مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي

دبي (الاتحاد) - وقعت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” مذكرة تفاهم مع كازكوسموس، وكالة الفضاء الوطنية لجمهورية كازاخستان بشأن تعزيز التعاون في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية. ووقع مذكرة التفاهم كل من أحمد عبيد المنصوري، مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست”، وطلعت موسابايف، رئيس وكالة الفضاء الوطنية لجمهورية كازاخستان بحضور عدد كبار مسؤولي الطرفين. وتهدف هذه المبادرة إلى تصعيد آفاق التعاون بين الجانبين عبر تبادل الخبرات العملية وتطوير الموارد البشرية في المجالات الفضائية والعلمية، والتي تتضمن علوم الفضاء والاستشعار عن بعد والاتصالات الفضائية وأنظمة الملاحة العالمية باستخدام الأقمار الصناعية. وبموجب مذكرة التفاهم، سيقوم الطرفان بالتعاون في مجال استخدام البنية التحتية القادرة على البحوث الفضائية وإنشاء المركبات الفضائية ومكوناتها، ومختلف الأنشطة المتعلقة بتطوير وانتاج واطلاق الأقمار الصناعية. وقال المنصوري إن ما يشهده قطاع العلوم المتقدمة من تطور متسارع وكبير يتطلب تعزير عمليات التعاون والتواصل بين مختلف المعنيين بهذه الصناعة الحيوية. ولا شك أن توقيع مذكرة التفاهم مع وكالة الفضاء الوطنية لجمهورية كازاخستان يصب في إطار حرصنا في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة على أن نكون جزءا من هذه المنظومة المتكاملة، ويهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات والأبحاث التي نقوم بها عبر تبادل الخبرات المشتركة مع الأطراف المعنية. وأضاف “أن ما تمتلكه وكالة كازكوسموس من خبرة واسعة في مجال علوم الفضاء سيكون له دور متميز في رفد توجهاتنا الاستراتيجية في تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة وامارة دبي بصفة خاصة، كمركز متميز للابتكار والتكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية لتحقيق الميزة التنافسية على صعيد علوم الفضاء”. بدوره، قال موسابايف “تكللت رحلتنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بالنجاح، عبر مفاوضات مثمرة تمخضت عن توقيع اتفاقية تعزيز التعاون المشترك مع مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة في مجال تقنية الفضاء. إننا على ثقة تامة بأن هذه الاتفاقية ستمهد الطريق أمام توحيد جهود الطرفين في إقامة وتنفيذ مشاريع مشتركة تعود بالفائدة على كلتا الدولتين”. وبموجب هذه المذكرة، يحرص الطرفان على تطوير الموارد البشرية لديهما وصقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم، من خلال التعاون في مجالات البحث والتدريب وتبادل المعلومات والمعرفة، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات وورش العمل والمعارض ذات الصلة بالنشاط الفضائي. يذكر أن القمر الصناعي دبي سات ـ 1 الذي أطلقته “إياست” في شهر يوليو من عام 2009، بدأ ومنذ ذلك الحين بتزويد صور الأقمار الصناعية التي تساعد على اعطاء لمحة عن التطبيقات المحتملة لها في العديد من الاستخدامات. وتتميز هذه الصور بالجودة والدقة العالية، الأمر الذي يسهم في استكمال قاعدة بيانات نظام المعلومات الجغرافية والمساعدة في تعزيز كفاءة الرصد والتنبؤ بالأخطار الطبيعية مثل التنبؤ بالعواصف الرملية، ورصد والتنبؤ بالضباب، ودراسة جودة المياه في منطقة الخليج. وتعكف مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” حالياً على القيام بالاستعدادات الخاصة بإطلاق دبي سات-2، حيث وصل سير العمل إلى مرحلة مراجعة التصميم النهائي بعد استكمال مرحلة التصميم الأولية. ويعتبر مشروع دبي سات-2 برنامجا تطويريا مشتركا بين مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” وشركة ساتريك بكوريا الجنوبية، ويعمل الطرفان على تطوير جودة الصور الخاصة بدبي سات-2 ودقتها ونقاوتها. ويشارك في المشروع مهندسون إماراتيون يصل عددهم الى 16 مهندساً يعملون على تصميم القمر الصناعي وتطويره وإجراء كافة الاختبارات اللازمة للعملية.