الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أزمة دبلوماسية أميركية أوروبية بسبب أوكرانيا

أزمة دبلوماسية أميركية أوروبية بسبب أوكرانيا
8 فبراير 2014 00:34
واشنطن (أ ف ب) - قدمت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية فيكتوريا نولاند، أمس اعتذارها للاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن أدلت بتصريحات بدت خالية من الدبلوماسية حيال الاتحاد الأوروبي في شأن الأزمة في أوكرانيا. يأتي ذلك فيما اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن التصريحات المهينة الصادرة عن الدبلوماسية الأميركية «غير مقبولة على الإطلاق». وقالت نولاند في تصريحات لها يوم أمس في كييف، إنها لن تعلق على محادثة خاصة. وفي شريط مسجل لمكالمة هاتفية، وضع على موقع «يوتيوب» الخميس، قالت نولاند، أرفع مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية مهتمة بشؤون القارة الأوروبية، لمحدثها «فليذهب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم». وكانت نولاند التي يمكن التعرف بوضوح إلى صوتها، تتحدث مع رجل يشبه صوته صوت سفير الولايات المتحدة في أوكرانيا جيفري بيات. وكان الدبلوماسيان يناقشان طريقة تسوية الاضطرابات السياسية في أوكرانيا. والمحادثة التي سجلت من دون معرفة نولاند وبيات على ما يبدو، ونشرت على «يوتيوب» قبل أن تنتشر على نطاق واسع على «تويتر»، غير مؤرخة ولم يكن ممكناً التحقق منها بطريقة مؤكدة. ولم تنف المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي صحة المكالمة الهاتفية، لكنها رفضت الإدلاء بالمزيد بشأن «محادثة دبلوماسية خاصة». وقالت بساكي إنها لا تملك «تفاصيل مستقلة عن مصدر الفيديو المنشور على (يوتيوب)»، لكنها أشارت بإصبع الاتهام إلى السلطات الروسية لقيامها بالدعاية لهذا الأمر من خلال نشر التسجيل على «تويتر». وتتواجه روسيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة الأوكرانية. وأشارت المتحدثة الأميركية إلى احتمال أن يكون تسجيل المكالمة وبثها من فعل روسيا وأجهزة مخابراتها. وحذرت من أنه «إذا كان تم تسجيل هذه المكالمة وبثها، فنحن إزاء انتهاك لمكالمة خاصة». بدوره، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن واقعة «قيام الحكومة الروسية بنشر المكالمة عبر «تويتر» له دلالات ما على دور روسيا» في هذه القضية. وأوضحت بساكي من جهتها أن نولاند قدمت اعتذاراتها. وقالت بساكي «نحن نعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي وممثليه، وهذا ما تقوم به مساعدة وزير الخارجية في حالة أوكرانيا». وأضافت أن نولاند «كانت على اتصال وثيق مع مسؤولة الشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، وكانت على اتصال بنظرائها الأوروبيين، وقدمت طبعاً اعتذارها للتصريحات التي وردت». من جانبها، قالت متحدثة باسم اشتون أمس إنها لن تعلق على محادثات هاتفية مسربة. وتقوم نولاند في الوقت الراهن بزيارة إلى كييف، وتبذل منذ أسابيع جهوداً شخصية للبحث عن حلول للأزمة بين النظام والمعارضة، بما في ذلك زيارتها أواخر ديسمبر للمتظاهرين المؤيدين لأوروبا. وفي المحادثة الهاتفية التي أثارت هذه القضية، يظهر الدبلوماسيان وهم يناقشان أفضل استراتيجية في أوكرانيا لإيجاد حل للأزمة والدور الذي يمكن أن يضطلع به كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وبحسب المكالمة، فإن النقاش دار حول السفير الهولندي السابق في كييف روبرت سيري الذي عين قبل أيام مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى أوكرانيا. وقالت نولاند «هذا الشخص من الأمم المتحدة، روبرت سيري، سيكون ممتازاً للمساعدة في ترميم الأمور، والحصول على هذا الصمغ الذي يحمل ماركة الأمم المتحدة، وأنت تعرف، فليذهب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم». وأجابها السفير بيات «يجب أن نفعل شيئاً للصق كل شيء معاً، لأنه يمكن أن تكوني على ثقة أنه عندما يبدأ الصمغ بالزوال، سيعمل الروس في الكواليس ليحاولوا نسفه». ومن جانبها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن التصريحات المهينة الصادرة عن الدبلوماسية الأميركية فيكتوريا نولاند إزاء الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة الأوكرانية «غير مقبولة على الإطلاق»، وفق ما أعلنت مساعدة المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيان فيرتز الجمعة. وقالت المتحدثة إن «المستشارة تعتبر هذه التصريحات غير مقبولة على الإطلاق. ترغب المستشارة في أن تؤكد مجدداً أن السيدة كاثرين اشتون تؤدي عملها على أكمل وجه»، رداً على سؤال حول قول نولاند «ليذهب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم»، في محادثة هاتفية خاصة نشرت على موقع «يوتيوب». وقالت المتحدثة باسم ميركل إن «الاتحاد الأوروبي سيواصل بذل أقصى جهوده لتهدئة الوضع في أوكرانيا». علي جانب آخر، وصف زعيم المعارضة الأوكراني، فيتالي كليتشكو، تسريب محادثات هاتفية لمساعدة وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولاند، بـ «الاستفزاز». وقال بطل العالم السابق في الملاكمة في تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية تنشرها في عددها الصادر اليوم «من الواضح أمامي أن المقصود بالتسريبات هو استفزاز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والآن يتعين على جميع الأطراف التعقل وعدم الوقوع في هذا الفخ». وأضاف كليتشكو: «من المهم أن تستمر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الوساطة، لأن أي شيء بخلاف ذلك يصب في مصلحة النظام الأوكراني فحسب». بان يبحث مع يانوكوفيتش تطورات الوضع في أوكرانيا كييف (وكالات)- التقى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش أمس، في سوتشي بجنوب روسيا، وبحثا التطورات الأخيرة في أوكرانيا ومسائل التعاون بين كييف والمنظمة الدولية. ونقلت الدائرة الصحافية التابعة للرئاسة الأوكرانية، عن يانوكوفيتش، قوله أثناء اللقاء في سوتشي حيث يحضر افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية «أنا سعيد بلقائك، واستئناف الحوار بشأن التطورات الحالية في أوكرانيا، وقضايا التعاون الملحة بين أوكرانيا والأمم المتحدة». وأعرب يانوكوفيتش عن امتنانه لاهتمام بان بأوكرانيا، مؤكداً أن كييف تنظر باهتمام للمبادرات الأممية الخاصة بتسوية الأزمة السياسية في البلاد. وأبدى تقديره لموقف بان المتوازن من التطورات في بلاده، مبدياً تضامنه مع دعوات الأخير إلى التحلي بالصبر من أجل الحيلولة دون مزيد من التوتر وأعمال العنف، وإلى إجراء حوار بنّاء. وشدد يانوكوفيتش على أن الحكومة الأوكرانية ستبذل قصارى جهدها للحيلولة دون تصعيد إضافي للنزاع، مشيراً إلى أننا تمكنّا في الآونة الأخيرة، من اتخاذ خطوات مهمة في عملية التسوية السلمية للأزمة السياسية في البلاد. وتشهد كييف أزمة سياسية حادة، أدت في الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المعارضة، التي احتجت على رفض رئيس البلاد في نهاية نوفمبر الماضي، التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي، مفضّلا بدلاً من ذلك تقارباً مع روسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©