أبوظبي (الاتحاد) - نظم مركز الإحصاء - أبوظبي الخميس الماضي، ندوة بعنوان «تاريخ ومستقبل الرسومات التصويرية»، ألقاها ألن سميث خبير المنهجيات ومؤسس مركز البيانات التصويرية في مكتب الإحصاءات الوطنية بالمملكة المتحدة، والحاصل على وسام الامبراطورية البريطانية، وذلك في قاعة الشيخ خليفة بالمركز الوطني للوثائق والبحوث.
حضر الندوة، بطي أحمد محمد بن بطي القبيسي مدير عام مركز الإحصاء - أبوظبي، وقيادات وموظفو المركز وعدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، من الشركاء الاستراتيجيين للمركز من مزودي ومستخدمي البيانات الإحصائية، ومنهم الأمانة العامة للمجلس التنفيذي ودائرة المالية وإدارة الجمارك والمركز الوطني للوثائق والبحوث ومركز الفجيرة للإحصاء.
وتأتي الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات والمحاضرات الإحصائية المتخصصة التي ينظمها معهد التدريب الإحصائي، دعماً لمبادرة المركز الاستراتيجية المهمة «تعزيز الوعي الإحصائي»، وتزامناً مع المبادرة العالمية «2013 العام الدولي للإحصاء».
وفي البداية، رحبت هدى البستكي مدير قسم البيانات التصويرية بالمركز، التي أدارت الجلسة النقاشية، بالسيد ألن سميث، كما قدمت نبذة عن المحاضر وموضوع الندوة، وسلطت الضوء على دور البيانات التصويرية في دعم وتيسير العمل الإحصائي.
وخلال الندوة تناول ألن سميث علم الرسومات التصويرية، موضحاً أنها رسومات جرافيكية تعكس بيانات إحصائية مختلفة بصورة مبتكرة وجاذبة، وتسهم في تسهيل عملية الوصول للمعلومة بمهارات تحليلية بسيطة. وأوضح سميث أن تاريخ الرسومات التصويرية يعود للعصور القديمة، حين كانت الكتابة تعتمد على الرسومات والأشكال بصورة تعكس البيانات والأحداث، وتطورت هذه الرسومات بشكل كبير حتى وصلنا في وقتنا الحالي إلى رسومات تصويرية متخصصة، تعكس بيانات إحصائية متنوعة بصورة جاذبة ولافتة.
وأضاف «مع التطور الحاصل في تقنيات المعلومات والجرافيك، ظهرت حالياً تطبيقات وبرامج وأدوات إلكترونية للبيانات الإحصائية تسمى بأدوات البيانات التصويرية، تتميز هذه الأدوات بمزايا متطورة أسهمت في إثراء البيانات الإحصائية بجعلها أكثر فائدة وجاذبية».
وأكد المحاضر دور الرسومات التصويرية في تسهيل عملية الوصول للمعلومات، وتقليل المهارات الإحصائية المطلوبة لفهمها وتحليلها، وبذلك أسهمت في تقليل التحديات التي نواجهها في وقتنا الحالي والمتمثلة في الطفرة المعلوماتية وازدياد الحاجة للمعلومات وصعوبة الوصول إليها، بالإضافة إلى قلة المهارات والمعرفة الإحصائية وأهميتها بالنسبة للكثير من فئات المجتمع، ما دعا إلى ضرورة توفير مثل هذه الأدوات.
وأوضح سميث أن الرسومات أو أدوات البيانات التصويرية تختلف باختلاف الجهات المستفيدة منها، كما تتنوع في أشكالها مثل الخرائط أو الرسومات البيانية أو الرموز التمثيلية وغيرها، كما تختلف في طرق عرضها، فمنها الثابتة ومنها التفاعلية، وتتميز بتوافر العديد من الخصائص، مثل البحث والتصنيف والمشاركة عبر وسائل وقنوات التواصل المختلفة. ولتوفير وتصميم هذه الرسومات أو أدوات البيانات التصويرية، شرح المحاضر أنه يجب أن تجتمع في فريق العمل مهارات إحصائية وتحليلية ومهارات برمجة تقنية ومهارات تصميم جرافيكي.
عدد اليوم
