الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بري متشائم.. ولحود يهدد بـ "الخيار الصعب"

13 يونيو 2007 01:04
بيروت-الاتحاد: انهى الموفد الفرنسي الخاص جان كلود كوسران مهمته في بيروت بعد 3 ايام من اللقاءات مع القيادات اللبنانية بشأن مؤتمر الحوار اللبناني المقترح عقده في باريس اواخر الشهر الجاري، واجتمع امس قبيل مغادرته مع كل من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والرئيس الاسبق امين الجميل· واوضح كوسران قبل مغادرته انه يهدف الى ايجاد مناخ ثقة بين الاطراف اللبنانيين المتنازعين، وقال ان مؤتمر باريس لن يكون مؤتمرا تفاوضيا لمعالجة المشاكل السياسية اللبنانية الكبرى وانما اجتماع تكون اهدافه التقريب بين المسؤولين لكي يتحدثوا بأنفسهم عن مشاكلهم، وأكد ان ''حزب الله'' ابدى موقفاً ايجابياً لمبدأ المشاركة بطاولة الحوار في باريس· فيما رحب الجميل بالمبادرة الفرنسية لافتاً الى ان الازمة اللبنانية يجب معالجتها من قبل الأفرقاء والاصدقاء والدول الشقيقة، واعتبر ان ما يجري في مخيم نهر البارد هو نتيجة طبيعية لتقاعس الدولة وكل القيادات والتعاطي بخفة مع موضوع البؤر الامنية والمخيمات الفلسطينية· والتقى الموفد الفرنسي ايضاً البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير وقال انه لاقى تشجيعاً لمساعيه، وشدد على ان المبادرة الفرنسية جاءت بعدما لمس وزير الخارجية برنار كوشنير خلال زيارته الاخيرة الى لبنان المشكلة الكبيرة على مستوى الحوار والثقة بين اللبنانيين· فيما أمل صفير ان تثمر الجهود التي تبذلها فرنسا من اجل اعادة الثقة والحوار بين الافرقاء اللبنانيين· لكن مع ذلك، سادت اجواء من التشاؤم الساحة اللبنانية بإمكانية التوصل الى اي حل للأزمة السياسية، وعكس هذا التشاؤم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري (المعارضة) الذي نقل عنه زواره قلقه وتحذيره من خطورة الوضع ورأى أن الاكثرية لم تعد تعرف ماذا تريد، وابلغ المبعوث الدولي تيري رود لارسن أن الوضع سيء جداً في لبنان، منتقداً الحال التي تكتنف فريق قوى 14 مارس، وداعياً الى حوار داخل الفريق نفسه الذي ينسف كل المبادرات ويطيح بكل الحلول دون ان يقدم اية اشارات الى التسوية· وعلمت ''الاتحاد'' أن جميع الاتصالات التي فتحت على اساس معالجة الملف الحكومي جمدت· فيما احجم السفير السعودي عبد العزيز خوجة الذي كان يلعب دور الوسيط بين فريقي الاكثرية والمعارضة عن الكلام، بعدما اصطدم بمواقف بعض اقطاب الاكثرية الرافضة لأي حل بل ذهبت الى ربط اي حل بما يمكن ان ينتج عن مؤتمر الحوار في باريس· ودخل الرئيس اميل لحود على الخط محذرا بدوره من خطورة الوضع ومجددا دعوته الى قيام حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت ممكن، ومهدداً باللجوء الى الخيار الصعب قائلاً ''إنه لن ينتظر حتى اللحظة الاخيرة من ولايته الممددة بل سيتخذ قراره بحسب الدستور وما يمليه عليه الضمير ايضاً'' لكنه رفض الافصاح عن الخطوة المفاجئة التي سيتخذها في حال عدم الاتفاق قبل الاستحقاق الرئاسي· فيما سرت تكهنات بأنه (لحود) قد يقيل حكومة السنيورة ويدعو لاستشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة او العمل على حل البرلمان والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة متسلحاً ببعض مواد الدستور· فيما ردت ''قوى 14 مارس'' بالتهديد بأنها قد تلجأ الى خطوة مضادة وتوقع عريضة نيابية تطالب بإقالة لحود ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى وعقد جلسة برلمانية خاصة لانتخاب رئيس بديل دون مشاركة نواب المعارضة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©