بيروت، القاهرة-الاتحاد، نيويورك-وكالات الأنباء: ابلغت الحكومة اللبنانية أمس الأمم المتحدة أن تنظيمي ''فتح الانتفاضة'' و''الجبهة الشعبية القيادة العامة'' الفلسطينيين المواليين لسوريا استقدما الاسبوع الماضي حشودا وأسلحة إلى مناطق من البقاع محاذية للحدود· وقال مصدر رفيع المستوى ان الحكومة أرسلت الى المنظمة الدولية التقارير اللازمة حول هذه الحشود وتمركزها لا سيما في بلدتي قوسايا وحلوى·
وكان الموفد الخاص للامم المتحدة تيري رود لارسن قال في وقت سابق ان الحكومة اللبنانية أرسلت معلومات مثيرة للقلق الى الامم المتحدة عن تهريب أسلحة وناشطين عبر الحدود مع سوريا مما يشكل مخالفة للقرار ،1559 وشدد على ادعاءات عن عملية اعادة تسلح واسعة واحتمال ان يتجدد القتال بين اللبنانيين، وقال ان الميليشيات مثل ''فتح الاسلام'' و''الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة'' و''فتح الانتفاضة'' أصبحت أقوى على ما يبدو بامتلاكها نوعية أفضل من الاسلحة، وحذر قائلا ''ما رأيناه في نهر البارد ومخيم عين الحلوة في جنوب لبنان وفي بيروت ومحيطها قد يكون مجرد بداية''· ورد السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري على لارسن قائلا انه قدم تقييما منحازا ومجتزأ للوضع مما يثير شكوكا في صدقية بعض ما قاله، كما اتهم الموفد الدولي بتأزيم الوضع بين لبنان وسوريا على الدوام وتجاهل التدخل الاسرائيلي فضلا عن التدخلات الاجنبية الاخرى في الشؤون اللبنانية·
وجدد مجلس الامن تأييده للحكومة اللبنانية في المعركة بينها وبين ''فتح الاسلام'' وأعرب عن القلق العميق من المعلومات المتزايدة عن شحنات أسلحة غير شرعية تأتي من سوريا· وأدان المجلس الأعمال الارهابية والاجرامية التي يرتكبها مقاتلو ''فتح الاسلام'' في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، وعبر عن الأسف لعدم تنفيذ حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها بموجب القرار ،1559 ودعا كل الاطراف اللبنانيين السياسيين الى اظهار حس المسؤولية لتجنب مزيد من تدهور الوضع عبر الحوار، كما أكد على ضرورة اجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في لبنان بموجب الدستور ومن دون اي تدخل ونفوذ خارجي· فيما تعهد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمساعدة لبنان على الإسراع في انشاء المحكمة الدولية لمقاضاة المتهمين في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري·
وطالب وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاجين بدوره في كلمة ألقاها أمس أمام مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية سوريا أن ترتفع إلى مستوى مسؤولياتها، وقال ان تنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701 لا يتفق مع التوقعات باستمرار تدفق الأسلحة إلى ''حزب الله'' عبر الحدود السورية اللبنانية مما يجعل من المستحيل على الحكومة بسط سيطرتها على كافة الأراضي اللبنانية· كما طالب النائب اللبناني الجنرال ميشال عون الحكومة اللبنانية برفع شكوى لمجلس الأمن ضد دول ترسل إرهابيين الى لبنان للحصول على إدانة رسمية لهذه الدول·
عدد اليوم
