أبوظبي (الاتحاد) - شاركت جمعية الإمارات للسلامة المرورية، في الاجتماعات السنوية للمنظمة العربية للسلامة المرورية، والمنتدى العربي للسلامة على الطريق، والتي عقدت في تونس يومي 7 و8 ديسمبر الجاري وناقشت نزيف الحوادث المرورية في البلدان العربية من منظور الجمعيات الأهلية، وذلك على هامش الملتقى الدولي حول عقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2011-2020، الذي عقد تحت شعار “أي دور للمجتمع المدني”.
ومثل الجمعية العميد المتقاعد حسن أحمد الحوسني أمين السر العام، الذي قدم خلال المنتدى العربي للسلامة على الطريق، شرحا حول واقع الحوادث المرورية بدولة الإمارات، والجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية للحد من الحوادث المرورية، من خلال تنفيذ استراتيجية الدولة في السلامة المرورية.
وأكد الحوسني أن العمل التطوعي الذي تقوم به الجمعية في مجال توعية مختلف مستعملي الطرق، عبر حملات التوعية المرورية المتواصلة والندوات والورش، يتكامل مع جهود الأجهزة المرورية في الدولة، ما أثمر عن نتائج إيجابية مشجعة، يؤكدها الانخفاض في عدد الحوادث المرورية والإصابات والوفيات الناجمة عنها في السنوات الأخيرة. وألقى الحوسني بصفته النائب الأول لرئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق، كلمة في افتتاح الملتقى الدولي حول عقد العمل للسلامة على الطرق، مشيرا إلى معاناة مختلف شعوب العالم جراء ما تخلفه الحوادث المرورية يوميا من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، لافتا إلى أن عدد الضحايا والمصابين تجاوز عتبة 1.3 مليون إنسان، بالرغم من الحراك الدولي الذي تقوده منظمة الصحة العالمية بإشراف الأمم المتحدة منذ صدور التقرير العالمي لواقع الحوادث المرورية لعام 2004، والذي دق ناقوس الإنذار لينبه من هذا الخطر الذي بات يهدد صحة وسلامة مستخدمي الطرق في كل البلدان.
وأكد أن قضية السلامة المرورية مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جميع الجهود الخيرة، من أجل بلوغ الأهداف المنشودة في حماية الإنسانية وإيقاف هذا النزيف، وهو ما يتطلب المزيد من الدعم للبحوث والدراسات وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين دولياً وإقليمياً ومحلياً، في مجال السلامة على الطرق، واعتماد آليات لتقويم البرامج المنفذة بصفة دورية وتقييم نتائجها والسعي إلى تطويرها.
عدد اليوم
