السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم توافق على نشر القوة المختلطة في دارفور

الخرطوم توافق على نشر القوة المختلطة في دارفور
13 يونيو 2007 01:01
عواصم - ''الاتحاد'' ووكالات الانباء: وافقت الحكومة السودانية امس على نشر قوة مختلطة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في اقليم دارفور، وفق ما جاء في بيان مشترك صدر عن المنظمتين الافريقية والدولية والسلطات السودانية ونشر في اديس ابابا في ختام مشاورات جرت بين الاطراف الثلاثة في مقر الاتحاد الافريقي· وجاء في البيان الذي تلاه سعيد جينيت مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي بحضور ممثلين عن الامم المتحدة والخرطوم ''بالنظر الى التفسيرات والايضاحات التي قدمها الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ،وافقت حكومة السودان على المقترحات حول العملية المختلطة''· وقال جنيت إن الخرطوم وافقت على قوة يتراوح عدد أفرادها بين 17 ألفا و19 ألف جندي بعد الحصول على ''إيضاحات'' من مسؤولي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي· وأضاف أن الاجتماع خلص إلى أن العملية المقترحة ستساهم إلى حد بعيد في استقرار الوضع في دارفور بأبعاده السياسية والإنسانية والأمنية· وكان الاتحاد الافريقي ذكر ان المشاروات التي جرت في اديس ابابا ترمي الى فتح المجال لنشر قوة مختلطة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور سريعا· من جانبه تعهد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن يبذل كل ما في وسعه لنزع سلاح ميليشيات الجنجويد والسعي باتجاه إبرام هدنة في منطقة دارفور لكنه قال إن جماعات المتمردين عقبة في طريق السلام· وعن وقف إطلاق النار قال البشير إن حكومته أعلنت في وقت سابق هدنة لكنها لم توقف الهجمات من جانب جماعات المتمردين التي لم توقع على اتفاق سلام فاشل عمره عام· وقال الرئيس إن السودان مع ذلك مستعد للالتزام بوقف فوري لإطلاق النار ضمن حزمة شاملة تتولى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تنسيقها على أسس كفيلة بإنعاش عملية السلام· وفيما يتعلق بالجنجويد قال إن الخرطوم ملتزمة بنزع سلاح كل الميليشيات في دارفور لكن هذه العملية لم تؤت ثمارها حتى الآن ولم يتم تنسيقها مع هدنة فعالة واتفاق سلام له مقومات البقاء· في غضون ذلك دعا الرئيس التشادي أدريس ديبي الدول العربية الى مساعدة السودان على حل أزمة دارفور بشكل سلمي وكشف عن أن بلاده تتعرض لضغوط للقبول بقوات دولية على الحدود مع السودان بسبب أزمة دارفور والسماح بفتح ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية لإقليم دارفور· وقال خلال اجتماعه بالمندوبين الدائمين بالجامعة العربية بحضور الامين العام عمرو موسى ان الأوضاع في دارفور تدهورت وتؤثر علينا وأن تشاد دولة فقيرة لا يمكن أن تصمد طويلا أمام الضغوط الدولية التي تمارس عليها من قبل القوى الكبرى والأمم المتحدة حيث سنجد أنفسنا في وقت لا نستطيع فيه مقاومة هذه الضغوط إذا لم يتم إدارة الأزمة في دارفور بطريقة مناسبة·وحول خطورة تدويل أزمة دارفور قال ديبي لقد أكدنا من قبل رفضنا للقوات الأجنبية على حدودنا غير أنه أعرب عن مخاوفه من صعوبة مقاومة الضعوط التي تمارس على بلاده· وحول الممر الآمن الذي اقترحه وزير الخارجية الفرنسي لتوصيل المساعدات الإنسانية لدارفور قال ان أحدا لم يستشرنا حول هذا الموضوع وسمعنا به لأول مرة من وسائل الإعلام غير أنه أشار الى أنه التقى وزير الخارجية الفرنسي قبل يومين وتحدثنا بصراحة حول هذا الموضوع وأردف قائلا ان عبارة ممر إنساني ليست ذات مدلول حقيقي· وقال إن تشاد اقترحت على المجتمع الدولي توفير الحماية لمعسكرات اللاجئين السودانيين فيها وتبلغ 14 معسكرا من قوات شرطة، كما اقترحت إبعاد هذه المعسكرات 600 كيلو متر حيث توجد حاليا معسكرات على بعد كيلومتر واحد من الحدود مما يعرضها لمخاطر عديدة وان بلاده أبلغت الوزير الفرنسي إنها غير قادرة على تأمين هذه المعسكرات التي تضم 350 ألف لاجئ وطلبنا من المجتمع الدولي تأمين هذه المعسكرات من خلال قوات مدنية دولية بمساعدة القوات المسلحة التشادية ·وفي أول رد فعل لرفض الحكومة السودانية للمبادرة الفرنسية حول إقليم دارفور اتفقت فرنسا وتشاد على فتح ممرات إنسانية من مدينة أبشي التشادية إلى منطقة قوز بيضا الواقعة على الحدود السودانية التشادية حيث يقيم عشرات الآلاف من اللاجئين الهاربين من الحرب الأهلية بالرغم من معارضة الخرطوم· وقال هورماجي موسى وزير الإعلام والناطق الرسمي للحكومة التشادية لـ(الاتحاد) إن الحكومة الفرنسية وبالتنسيق مع تشاد وبرنامج الغذاء العالمي ستقوم وبشكل طارئ قبل بداية موسم الأمطار بنقل معدات من اجل دعم العمل الإنساني إلى منطقة قوز بيضا الحدودية كما ستقوم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بإرسال أدوية ومعدات طبية· وأكد هورماجي إن فتح الممرات الآمنة سيبدأ خلال الأسبوع الجاري مشيرا'' إلى أن القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد ستقوم بحماية الممرات· الى ذلك اقترحت مجموعة خبراء من الامم المتحدة خطة لحماية حقوق الانسان تحدد اهدافا سيتعين على الحكومة السودانية تحقيقها، بعضها في مهلة ثلاثة اشهر· وفي تقرير يرفع الاربعاء الى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة، وضع الخبراء حوالى ثلاثين توصية لإنهاء التجاوزات التي ترتكب بحق المدنيين في دارفور منذ 2003 ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©