الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 88 سورياً وانفجار يهز وسط دمشق

مقتل 88 سورياً وانفجار يهز وسط دمشق
10 ديسمبر 2012
دمشق (وكالات) - سقط 88 قتيلاً سوريا بنيران الأجهزة الأمنية النظامية والاشتباكات أمس، بينما استمرت المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في دمشق ومحيطها تزامناً مع انفجار هز منطقة الفحامة وسط العاصمة، أعقبه انتشار أمني كثيف وسط معلومات عن وقوع جرحى، في حين تقدمت كتائب معارضة داخل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية بمحافظة حلب بعد حصار لأسابيع، باستيلائها على 4 مراكز عسكرية فيها، بعدما فر عشرات الجنود من هذه المنشأة الأمنية المهمة، إلى مركز للبحوث العلمية قريب منها، مما يعزز موقف مناهضي نظام الرئيس بشار الأسد في منطقتي ريف إدلب وريف حلب. وأفاد المرصد الحقوقي بوقوع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي القدم بمدينة دمشق، مشيراً إلى تعرض أحياء أخرى جنوبية، لقصف القوات النظامية. ونشر ناشطون شريط فيديو على موقع يوتيوب يظهر اندلاع حريق كبير بمنطقة بور سعيد في حي القدم، بحسب ما يقول المصور الذي أضاف أن «الجيش الحر ضرب الحواجز الأمنية في حي القدم». وفي الوقت نفسه، سمع أصوات رشقات رشاشة كثيفة. وقال ناشطون إن محول الكهرباء في حي القابون شرق العاصمة «انفجر إثر استهدافه بقذائف». كما سجل قصف من القوات النظامية على مدينتي داريا والمعضمية وبلدتي بيت سحم وعين ترما بريف دمشق، تزامناً مع اشتباكات دارت في المنطقة نفسها، بحسب المرصد. وأفاد المرصد في بيان مساء أمس، عن اشتباكات في مدينتي المعضمية وحرستا وبلدتي بيت سحم وعقربا بريف دمشق، وقصف على مدن داريا وحرستا والمعضمية وبلدات مديرا وخيارة دنون وبيبلا وعين ترما وحوش عرب ويلدا. وأدت هذه الحوادث إلى مقتل 13 شخصاً هم 6 مقاتلين معارضين و5 عناصر من قوات النظام ومدنيان. كما قتل رجلان بقصف على حيي العسالي والحجر الأسود جنوب دمشق وثالث برصاص قناص في حي دف الشوك القريب. وأشار المرصد إلى تجدد القصف مساء على أحياء دمشق الجنوبية، مع تمدد الاشتباكات من حي القدم جنوب العاصمة إلى حي التضامن. ووفقاً لشبكة «شام» الموالية للمعارضة، فقد تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن عربين وداريا ومعضمية الشام وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية بريف دمشق. في محافظة حمص، نفذت طائرة حربية غارة جوية على أحياء حمص القديمة، بحسب المرصد. وأظهر شريط فيديو نشره ناشطون على موقع يوتيوب طائرة حربية تمر فوق ما قال المصور إنه حي جوبر بمدينة حمص مع قصف بالرشاشات وارتفاع أعمدة من الدخان الأسود. كما سقطت 4 قذائف على حي الأرمن بحمص الذي تقطنه غالبية موالية للنظام، مما أسفر عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 14 شخصاً وتهدم بنايتين، بحسب المرصد الذي أشار إلى معلومات متناقضة عن مصدر القصف بين من قال إنه «عن طريق الخطأ من طائرة حربية كانت تقصف أحياء حمص المحاصرة، ومن قال إنها «قذائف هاون» على الأرجح من مواقع المقاتلين المعارضين. وفي محافظة إدلب، تصاعدت الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف الذي تحاول مجموعات مقاتلة معارضة السيطرة عليه منذ الاستيلاء على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية القريبة في 9 أكتوبر الماضي. وسقط 10 مدنيين بقصف مصدره القوات النظامية على بلدة مرعيان بريف إدلب، بينما قتل في سراقب بالمحافظة نفسها، أب وابنه وأصيبت زوجته وابنته بجروح بالغة جراء قصف قوات النظام. كما تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على معظم أحياء دير الزور بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في حي الجبيلة وعدة أحياء بالمدينة. كما شهدت درعا المحطة بمحافظة درعا إطلاق نيران كثيف من قبل قناصة يحاصرون المدينة حيث سقط العديد من الجرحى، بينما تعرض مخيم للاجئين الفلسطينيين في درعا لقصف عنيف بالهاون والمدفعية شنته آلات الجيش النظامي مصحوباً بإطلاق نيران عشوائية. وفي محافظة حلب وريفها، تقدم مقاتلون معارضون للنظام السوري أمس، داخل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية التي يحاصرونها منذ أسابيع واستولوا على 4 مراكز عسكرية، فيما فر عشرات الجنود الذين كانوا بهذه المراكز إلى مركز للبحوث العلمية قريب، بحسب المرصد الحقوقي. وقال المرصد في بيان إن مقاتلين ينتمون إلى كتائب عدة ذات توجه إسلامي «سيطروا على 3 سرايا ومركز القيادة في الفوج 111 بمنطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ مساء أمس الأول»، قتل فيها مقاتلان معارضان وجندي نظامي. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المقاتلين المعارضين تمكنوا من أسر 5 جنود خلال العملية، مشيراً إلى أن الهجوم بدأ صباحاً بعد 4 ساعات على توقف الاشتباكات. وقال إن المسلحين المعارضين لم يجدوا جنوداً في المراكز التي استولوا عليها، وإن الأسرى أفادوا أن حوالى 140 عسكرياً فروا من هذه المراكز وتجمعوا في مركز البحوث العلمية الموجود داخل القاعدة أيضاً. وتعتبر القاعدة آخر مقر مهم للقوات النظامية غرب مدينة حلب في منطقة تماس مع محافظة إدلب تقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة. وكان قائد إحدى المجموعات المقاتلة في بشقاتين القريبة من قاعدة الشيخ سليمان قال في وقت سابق أمس، إن قراراً اتخذ بعدم قصف القاعدة بالسلاح الثقيل بحجة الخشية من وجود أسلحة كيماوية فيها، مما قد يسبب أضراراً بالغة في حال إصابة هذه الأسلحة. وذكر مقاتلو المعارضة بالمنطقة أن القاعدة تضم هذا المركز للأبحاث العلمية الذي قد يكون مرتبطاً ببرنامج السلاح الكيماوي، موضحين أن الهجوم الحاسم على القاعدة الذي كانوا يتوقعون القيام به نهاية نوفمبر المنصرم، تم إرجاؤه. وقال المدعو الشيخ الجمر الذي يقود تجمعاً للمقاتلين في بشقاتين على بعد 4 كيلومترات غرب حلب، «درسنا الوضع ولم يكن ملائماً لتنفيذ الهجوم، أعدنا النظر في خططنا». وأضاف «إذا هاجمنا الشيخ سليمان فإننا نخشى إصابة الأسلحة الكيماوية، وبالتالي، سنأخذ وقتنا وسنواصل حصار الكتيبة بدلًا من الهجوم». نوفمبر يحصد 3486 قتيلاً بينهم 727 طفلاً وامرأة ومسناً دمشق (وكالات) - أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 3486 سورياً لقوا حتفهم خلال نوفمبر المنصرم بمعدل 117 قتيلاً كل يوم، بواقع نحو 5 ضحايا كل ساعة. وذكرت الشبكة الحقوقية في بيان أمس، أن هذه الحصيلة لا تتضمن قتلى رجال الأمن والمخابرات والجيش الحكومي، بسبب استحالة توثيق ذلك، في ظل انعدام التواصل مع الحكومة السورية، وبسبب منع أي منظمة حقوقية من العمل على الأراضي السورية. ومن بين أعداد القتلى في سوريا خلال نوفمبر 331 امرأة، منهن 52 تم قتلهن تحت التعذيب، و349 طفلًا، و47 مسناً تجاوزت أعمارهم الـ 60 عاماً. وبلغت نسبة النساء والأطفال إلى مجموع القتلى 5.1%، وهو دليل على استهداف قوات الحكومة السورية للمدنيين، وفقاً للمصدر نفسه. وتصدر ريف العاصمة دمشق أعداد القتلى لهذا الشهر بـ 1173، تليها مدينة حلب بـ 591 قتيلًا، ثم مدينة إدلب بـ 400 قتيل، ثم 304 قتلى في دمشق، و270 قتيلًا في ديرالزور، 224 في درعا، و219 قتيلًا في حمص، 122 في حماة، 69 قتيلًا في الرقة، و43 قتيلاً في اللاذقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©