الكمالي: وعكة صحية وراء غيابي ولن أرحل عن الوحدة

محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ يعود المدافع الدولي حمدان الكمالي للظهور مع الوحدة أمام بني ياس في الجولة الثامنة لدوري المحترفين لكرة القدم غداً، بعد انقطاع طويل عن المشاركة مع “العنابي”، مما أثار العديد من التساؤلات، خاصة بعد ظهور اللاعب مع المنتخب الأولمبي أمام العراق، إثر تعافيه من الإصابة التي تعرض لها أمام العين في الجولة الثانية للدوري، الأمر الذي اعتبره البعض ردة فعل من اللاعب على عدم منحه فرصة الاحتراف الخارجي قبل بداية الموسم الحالي. ويطمح الكمالي أن يكون سفيراً للكرة الإماراتية في الملاعب الأوروبية، لكنه أكد في الوقت نفسه، وأيضاً أن تحقيق هذا الطموح لن يتم دون موافقة نادي الوحدة الذي لن يلعب لأي نادٍ محلي غيره ولو بـ”كنوز الدنيا”، كما أبدى استعداده لتمديد عقده الحالي مع “العنابي” دون قيد أو شرط، متى ما طلب منه ذلك، رغم أن العقد ما يزال فيه أكثر من عامين على انتهائه. وقال الكمالي إن النحس يطارده، وبعد إصابته في مباراة العين، تمكن من العودة مع المنتخب الأولمبي، ثم عاد إلى النادي، وكان من المفترض أن يشارك أمام الأهلي في الجولة السادسة، بعد أن وصل إلى “فورمة جيدة”، لكن أصيب بتسمم في الليلة التي سبقت المباراة، وأمام الشارقة في الجولة الماضية، فضل المدرب إراحته، أما في لقاء دبي في الكأس، فقد كان ضمن القائمة، لكنه أصيب بحمى، وارتفعت حرارته لتصل إلى 39 درجة، فكان من الطبيعي أن لا يشارك، وحالياً فهو جاهز للعب أمام بني ياس. وأضاف: أن النتائج الأخيرة منحت الوحدة الثقة، خاصة أنها جاءت في ظل غيابات عديدة، بفضل الجهد الذي بذله عدد من الشباب، في تعويض النقص، واستحقوا الإشادة على ما قدموه، وأكدوا خلاله أن الوحدة لن يواجه أي مشكلة في المستقبل، في جميع خطوط اللعب، وبشكل خاص في الدفاع الذي رغم غياب أغلب الأساسيين، ولكنه ظل على تميزه كواحد من أفضل خطوط الدفاع. وأضاف: المباراة مهمة للطرفين، وثقتهم في أنفسهم كبيرة للعمل من أجل تحقيق الفوز الذي يجعل الفريق يواصل مطاردة الصدارة، ويعزز روح الانتصارات التي تسيطر على الفريق حالياً، كما أن المباراة تأتي في ظروف أفضل للوحدة، بعد عودة عدد من العناصر المهمة. وقال الكمالي: بني ياس منتش بفوزه في الكأس، وهو من الفرق الجيدة، وناديه المفضل بعد الوحدة، لأن معظم لاعبيه أصدقاؤه، ويملك أيضاً الدافع القوي للفوز، وهذا يجعل المواجهة صعبة، والوحدة دائماً يعشق المواجهات الصعبة. وعن المنافسة على مركز الدفاع، في ظل وجوده، وكذلك بشير سعيد ومحمد الشيبة، قال الكمالي: اختيار التشكيلة دائماً قرار فني بحت بيد المدرب، والعلاقة طيبة بيننا كلاعبين والقلوب صافية في الفريق، ولا يوجد “غيرة” أو مشكلة بين العناصر التي تشارك من عدمه، طالما أن المطلوب يتحقق. وأكد أن المهم في المرحلة الحالية، هو التعامل مع كل مباراة كبطولة قائمة بذاتها، والتفكير في القريب وليس البعيد، وهو الفوز بالدوري، لأن حصد النقاط وعدم التفريط فيها يقود في النهاية إلى تحقيق الغاية الأهم. واعتبر الكمالي أن الموسم الحالي يعد الأفضل من حيث المستوى الفني، والجميع عمل من أجل الظهور فيه بشكل جيد، وهذا في مصلحة المسابقة وسوف تعود نتائجه على المنتخبات الوطنية. وتطرق الكمالي إلى ما تردد في الشارع الرياضي بأنه لا يريد أن يلعب، وقال: عدم الموافقة على احترافي في فرنسا، لا يجعله يتمرد أو يرفض اللعب لنادي الوحدة الذي صنع منه لاعباً جيداً، وهذا حديث لا أساس له من الصحة، فهو مرتاح في النادي وليس هناك أي مشكلة، وأسباب عدم مشاركته تعود لأسباب قهرية، ويضاف إلى ذلك أنه على استعداد لتمديد عقده مع الوحدة حتى نهاية مشواره الكروي، ولن يفكر في الانتقال إلى نادٍ داخل الدولة، حتى لو تم وزنه ذهباً، أما مسألة الاحتراف الخارجي فهذه أمنية كل لاعب، وطموحاته أن يكون سفيراً للكرة الإماراتية في الملاعب الأوروبية، وتحقيق هذه الأمنية يتوقف على رضا وموافقة ومباركة نادي الوحدة أولاً وأخيراً، وهذا بالطبع مرتبط بتوفر عرض جديد. واعتبر حمدان الكمالي أن عام 2011 يعد أسوأ عام في حياته، حيث شهد الحزن والإحباط بدءًا بالخروج من بطولة كأس آسيا، ثم رحيل فقيد الرياضة ذياب عوانة، وخروج المنتخب الوطني، من تصفيات كأس العالم، وأخيراً استقالة محمد خلفان الرميثي من رئاسة اتحاد كرة القدم. وقال: هذا العام شهد بدايات سيئة وخواتيمه أسوأ كذلك، ويعتقد أن استقالة محمد خلفان الرميثي خسارة كبيرة للاعبين بالذات، فهو لم يكن رئيس اتحاد فقط، بل أبا لكل اللاعبين يتابع مشاكلهم، ويعمل على حلها، ويتواجد مع المنتخب باستمرار، فحتى إن لم يكن موجوداً، فهو يحرص على التواصل بالتليفون، والوقوف على كل كبيرة وصغيرة، ولم ير رئيس اتحاد بهذا التواضع. وأضاف: المنتخب الأول جزئية من منظومة عمل كبيرة قادها الرميثي، وحقق الكثير، ويقول له نيابة عن اللاعبين، إنهم آسفون لأنهم من أوصلك إلى هذه المرحلة، ويعاهده بأن يكون التأهل لأولمبياد لندن هديتهم له. كل الشكر لسعيد بن زايد أبوظبي (الاتحاد) ـ قال حمدان الكمالي إنه يتقدم بشكر خاص إلى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي، الذي يعجز الكلام عن وصف ما قدمه للنادي الذي حقق كل بطولاته في عهده، أو بالنسبة له شخصياً فهو له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في ظهور حمدان في الملاعب، حيث تعهده بالرعاية منذ الصغر، وكان لاهتمامه المتواصل الأثر في تكوين شخصيته كلاعب، ورغم ابتعاده عن رئاسة النادي، وهم يشعرون كلاعبين أنه موجود. وأضاف أن سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي ليس غريباً على الفريق أو اللاعبين، وعمله امتداد لما قدمه سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، ويجتهدون كلاعبين في إهدائهما بطولة هذا الموسم. «الأولمبي» يحتاج دعم الأندية أبوظبي (الاتحاد) ـ قال حمدان الكمالي إن المنتخب الأولمبي قادر على تحقيق الطموحات بالوصول إلى أولمبياد لندن، لكنه فقط يحتاج إلى تكاتف الجميع حوله، ويؤدي كل طرف الدور المنتظر منه، بالذات الأندية التي لا تمنح لاعبي الأولمبي فرصة المشاركة كأساسيين في المباريات، وهذا سيكون له انعكاس سلبي على المنتخب في الفترة المقبلة، حيث يفصله عن المتصدر 3 نقاط، ويحتاج للفوز بمبارياته المتبقية، حتى يضمن التأهل، لذلك يجب التركيز على جميع لاعبيه في أنديتهم، حتى يكونون في حالة بدنية وفنية جيدة بحلول فبراير المقبل. جمهور «العنابي» مقصر أبوظبي (الاتحاد) ـ وجه حمدان الكمالي رسالة عتاب لجمهور الوحدة، واعتبره مقصرا في دعم الفريق، بالرغم من بداية الموسم بحصد بطولة “السوبر”، وتحقق نتائج جيدة حالياً. وقال: على الجمهور أن يقوم بدوره، مشيراً إلى أن الحضور إلى الملعب لا يتناسب مع الحجم الحقيق لمحبي “العنابي” الذين يذكرهم بأن هناك شبابا قدموا مستويات طيبة ويحتاجون دعمهم لأنهم يمثلون مستقبل النادي.