الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

على خفيف

13 يونيو 2007 00:49
الواقع والثمن المر.. لا خلاف على أن نية الاتحاد تطبيق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم''فيفا'' الخاصة بانتقال اللاعبين بين الأندية، وكسر القيود المفروضة على اللاعبين من الأندية بحكم اللوائح والأعراف والقوانين المحلية المنظمة للاتحاد، فتح الباب على مصراعيه وعجل تسريح العدد الكبير من اللاعبين للانتقال بين أنديتنا، وإن كانت كل الصفقات والملايين التي صرفت حتى الآن كانت من نصيب نادي الفجيرة ولاعبيه الذين كانوا تحت مجهر الأندية الكبيرة بالدرجة الأولى بعد موسم يعتبر من أنجح المواسم لضيف الأضواء والشهرة بالدرجة الأولى والذي عاد أدراجه سريعاً للمظاليم ولكن ستكون العودة بفريق جديد سيغيب عنه نجومه ولاعبوه المميزون الذين كانوا السبب الرئيسي في بعض النتائج الإيجابية التي حققها، والعين الحمراء التي أظهرها للفرق الكبيرة وصاحبة الإنجازات والبطولات عندما أذاقها مرارة الخسارة والحسرة، ولا عجب أن يكون عدد اللاعبين المنتقلين من الفجيرة حتى الآن أربعة مع قابلية لارتفاع العدد خلال الأيام المقبلة، فهناك العديد من الصفقات والمفاوضات التي لاتزال قيد التحضير ولم يكشف النقاب عنها بشكل رسمي ولم يصل المتفاوضون لصيغة نهائية· لا خلاف على أن الحالة التي وصل لها الفجيرة أرغم عليها، بحكم اللوائح والقوانين الدولية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الشهر المقبل، خاصة وان النادي أعلن أكثر من مرة خلال الموسم تمسكه بلاعبيه ورفضه كل العروض المغرية التي انهالت عليه طلباً للاعبيه المميزين الذين فرضوا أنفسهم بقوة، فلما رأى النادي أن لاعبيه يمكن أن يضيعوا من بين يديه رغماً عنه فكان قراره القبول بالواقع وإن كان مراً على الفريق، والنادي الذي افتقد الكثير من قواه ولاعبيه الذين حققوا له الإنجاز والنتائج الأبرز في تاريخ النادي في الموسم الماضي· وكما يقال ليس هناك شيء ببلاش، فمقابل الملايين التي ستتخم خزائن النادي، بعد أن ظلت خاوية طوال السنوات الماضية، واليد التي ستمتد بعد أن كان القائمون على النادي يشكون من ضيقها، وشح الموارد التي ستتحول بين عشية وضحاها الى طفرة وتضخم، لابد أن يكون كل ذلك بمقابل، والمقابل هو هجرة النجوم، واللاعبين المميزين، بما يصاحبه من ضرر فني وتراجع متوقع لمستوى الفريق في الموسم المقبل، ولكن في النهاية لا خلاف على أن إدارة النادي تعاملت بمنطق وحكمه مع الواقع الجديد الذي سيفرض على الجميع، فبادر على الفور بفتح أبواب التفاوض والقبول بالأمر الواقع الذي بالتأكيد أخرجه بمكاسب عديدة وحقق له عوائد مالية ما كان ليحصل عليها لو أن هذه الصفقات تمت بعد إسبوعين وفي الخفاء، ولكن الحكمة والعقل والمصلحة هي التي رجحت رأي الفجيرة باستقبال المتفاوضين على كثرتهم مجرد رأي الوضعية الجديدة التي بات عليها نادي الفجيره تجبره على التحول في توجهاته وتطلعاته، وخططه وطموحاته، بأن يتحول الى منبع ومركز لتصدير اللاعبين للأندية الكبيرة بدلاً من التفكير في المنافسة والظهور والعودة للأضواء من جديد، وإن كانت المبالغ التي حصل عليها النادي تمكنه من تحسين وضعه المادي، وتعاقده مع لاعبين أجانب على مستوى، ولكن هل سيكون من المنطق أن تصرف مكاسب اللاعبين المواطنين على استقدام اللاعبين الأجانب، أم أن استثمارها في المراحل السنية ومواصلة تخريج النجوم وبنائهم هو الأجدى والأهم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©