الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي» المصري يطيح رؤساء بنوك مخضرمين

«المركزي» المصري يطيح رؤساء بنوك مخضرمين
24 مارس 2016 22:54
القاهرة (رويترز) فاجأ طارق عامر، محافظ البنك المركزي القطاع المصرفي، أمس، بقرار من مجلس إدارة البنك بألا تزيد مدة عمل الرؤساء التنفيذيين للبنوك العامة والخاصة في مصر عن 9 سنوات سواء متصلة أو منفصلة. كانت المفاجأة الأولى لعامر عندما خفض قيمة العملة المحلية الأسبوع الماضي 112 قرشا، قبل أن يرفعها قليلا بعدها بيومين ونجح حينها فعلا في إحداث ركود بالسوق السوداء، لكن سرعان ما عاد النشاط فيها بقوة ليقترب سعر الدولار من مستوى عشرة جنيهات اليوم. وقال مسؤول مصرفي رفيع لرويترز إن قرار البنك المركزي بشأن رؤساء البنوك سيطيح بثماني قيادات مصرفية تعمل في مناصب تنفيذية في البنوك التجارية، بينها هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي، وحسن عبدالله، الرئيس التنفيذي للبنك العربي الأفريقي الدولي. ولم يتسن التأكد من العدد بشكل دقيق، إلا أنه وفقاً لمصادر أخرى في السوق سيتجاوز ثماني قيادات. وقال محافظ البنك المركزي، في رسالة نصية لرويترز، إن القرار يسري على الرئيس التنفيذي الذي يقضي تسع سنوات في منصبه في نفس البنك. ويعني هذا أنه إذا قضى المسؤول تسع سنوات رئيساً تنفيذياً لأي بنك يستطيع بعدها أن يكون رئيساً تنفيذياً لأي بنك آخر. وعزا «المركزي» سبب القرار، في بيان صحفي أمس، إلى «إعداد صف ثان والدفع بالشباب والصفوف الثانية للأمام وضخ دماء جديدة في شرايين المؤسسات». وأثار القرار زوبعة كبيرة بين رؤساء البنوك العامة والخاصة والاقتصاديين في مصر. وقال هاني توفيق، رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، إن قرار المركزي «يتدخل في حق أصيل للمساهمين في الجمعية العمومية بتعيين الأصلح لهم. من حقي كمساهم أن أختار إذا كان رئيس البنك الخاص بي شاب أم رجل كبير ذي خبرة. هذا قراري أنا وليس قرار المركزي». ويعمل في مصر نحو 40 بنكا ما بين حكومي وخاص. وقضى هشام عز العرب أكثر من 10 سنوات رئيساً تنفيذياً للبنك التجاري الدولي، أكبر بنك خاص في مصر. ومضى على حسن عبدالله، الرئيس التنفيذي للبنك العربي الأفريقي الدولي أكثر من 10 سنوات هو الآخر في البنك. وقال «المركزي»، في البيان الصحفي، إنه في حالة تجاوز المسؤول التنفيذي الرئيسي «9 سنوات في 31 ديسمبر 2015، تُمنح البنوك مهلة حتى انعقاد الجمعية العامة لاعتماد القوائم المالية عن 2016 شريطة الحصول على موافقة البنك المركزي المصري». ويعني هذا أن القيادات التي ستتم الإطاحة بها من مناصبها ستواصل العمل حتى انعقاد الجمعية العمومية للبنك التي ستعتمد نتائج أعمال 2016، والتي غالباً ما ستكون بين الربع الأول والثاني من عام 2017. وقالت مصادر مصرفية إن قرار «المركزي» سيؤدي إلى خروج رؤساء بنك فيصل الإسلامي مصر، وبنك مصر إيران، وبنك الكويت الوطني مصر، وأبوظبي الوطني مصر، وبنك البركة مصر، وبنك عودة مصر، وبنك التعمير والإسكان. ووصف مسؤول مالي رفيع القرار بأنه «غير موفق». وقال المسؤول «القرار ليس له معنى في هذا التوقيت وستكون له تبعات سلبية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©