الشارقة (الاتحاد) - في إطار الجهود الحثيثة والاستعدادات الخاصة بانطلاق مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الخامسة عشرة الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك بمتحف الشارقة للفنون في السادسة من مساء الأربعاء المقبل، تواصل اللجان النوعية أعمالها المتعلقة باختيار مواقع العرض وتجهيزها بالوسائل التقنية المتطورة.
وفي بيان صحفي صادر عن الدائرة أمس، أوضح هشام المظلوم مدير إدارة الفنون، أن اللجان العاملة كافة، من لجان تحضيرية وتنظيمية وفكرية، وتصميمية، إلى جانب اللجان الإدارية والمالية ولجان الضيافة والعلاقات العامة، في الشارقة ومدن المنطقتين الشرقية والوسطى، قد أنهت استعداداتها كافة المتعلقة بهذه الدورة من المهرجان، حيث بدأت اللجان التحضيرية عملها عقب انتهاء الدورة الرابعة عشرة للمهرجان.
وعكفت على دراسة ملفات الفنانين المرشحين للمشاركة، واختيار أفضل المقترحات من خلال استشاريين وخبراء في مجال الفنون الإسلامية عملوا على تحقيق التوازن بين الفنون الأصيلة الراسخة وغيرها من الفنون الآنية ذات الأفكار والطروحات المعاصرة، التي تستحوذ حالياً مساحة كبيرة من ساحة الفن على المستوى الدولي.
وقال المظلوم إن العمل داخل لجان المهرجان يتواصل حالياً بشكل مكثف استعداداً للافتتاح الرسمي برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، ومن ثم متابعة العمل خلال أيام العرض المقرر استمرارها شهراً، مع توفير متطلبات الفنانين كافة، خاصة من تحتاج أعمالهم القيام بتجهيزات ميدانية تتوافق مع طبيعة الأعمال الفنية ذات التوجه المعاصر التي تتطلب مساحات محددة، كما أنها تحتاج لوسائط ودعم فني من أجل تحقيق الفكرة ذات الهيئة التركيبية في شكلها الرصين المؤدي لتحقيق المفاهيم والفلسفات المرتبطة.
فعاليات متخصصة
وسوف تتضمن الدورة الحالية أكثر من 200 فعالية تخصصية، أبرزها مجموعة من المعارض الدولية والمحاضرات والندوات والعروض المرئية، والورش التفاعلية التي تقام في مرافق عدة تابعة لإدارة الفنون، إضافة إلى مواقع أخرى تابعة لعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية في ربوع الشارقة، خورفكان، كلباء، دبا الحصن، الذيد، وذلك بمشاركة ثماني عشرة دولة عربية وأجنبية، من بينها الإمارات، السعودية، قطر، بريطانيا، أميركا، فرنسا، تركيا، أذربيجان، مصر، فلسطين، لبنان، العراق، السودان، الهند، وسبعة وعشرين ضيفاً من الفنانين والمفكرين، وتعاون سبع وعشرين مؤسسة محلية تسهم مع الإدارة في نشر الفنون الإسلامية على نطاقات مجتمعية كبيرة دون أن تتقيد فقط بالجمهور المعني والمتخصص، وهو ما يؤدي لاتساع القاعدة الجماهيرية من خلال التفاعل المباشر مع هذا الجمهور في أماكن وجوده، وكذلك يسهم بشكل حقيقي في الارتقاء بالذائقة الفنية للكثيرين من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها من جنسيات متعددة.
عدد اليوم
