الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تسعى لاحتواء خلاف مع نيودلهي

واشنطن تسعى لاحتواء خلاف مع نيودلهي
21 ديسمبر 2013 00:34
واشنطن (رويترز) - سعت الحكومة الأميركية أمس لإظهار موقف موحد، وهونت من مؤشرات على خلاف بين وزارة الخارجية ومسؤولي إنفاذ القانون الذين تولوا قضية ذات حساسية سياسية تتعلق بتعرض دبلوماسية هندية للتعرية للتفتيش بسبب مزاعم عن مخالفة خاصة بتأشيرة دخول. وكان القبض على الدبلوماسية ديفياني خبراجادي قد أثار غضب الهند التي طالبت بإسقاط التهم المنسوبة لها، كما طالبت بالقبض على مدبرة المنزل، وهي هندية الجنسية كذلك، التي اتهمت الدبلوماسية بالاحتيال ودفع أجر زهيد لها. وفي خطوة غير معتادة استدعت الولايات المتحدة أسرة ربة المنزل سانجيتا ريتشارد من الهند . وقال بريت بهارارا مدعي مانهاتن، إن محاولات بذلت من الهند “لإسكات” ريتشارد. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أمس الخميس، “يتعين السؤال عن حق حكومة أجنبية في إجلاء مواطنين هنود من الهند اثناء نظر قضايا ضدهم في النظام القضائي الهندي”. وقبل تفجر الخلاف الدبلوماسي يوم السبت الماضي كانت العلاقات بين البلدين تبدو ودية وتتحسن. وسعت وزارة الخارجية الأميركية لتهدئة غضب الهند، لكن ممثلي الادعاء الأميركيين لم يظهروا أي بادرة على أنهم مستعدون لإسقاط دعواهم ضد خبراجادي. وفي بيان شديد اللهجة، دافع بهارارا يوم الأربعاء عن أسلوب معاملة الدبلوماسية. وجاء بيانه بعد بضع ساعات من اتصال وزير الخارجية الاميركي جون كيري بمستشار الأمن القومي الهندي لإبلاغه اعتذاره عن أسلوب معاملة خبراجادي. وأمس الأول، تحدثت ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأميركية مع سوجاثا سينج وكيلة وزارة الخارجية الهندية للتأكيد مرة أخرى على أهمية العلاقات الأميركية الهندية والتعهد بالعمل لحل تعقيدات القضية. ونفت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن تكون الوزارة تمارس ضغوطا على مسؤولي إنفاذ القانون لإسقاط القضية. وقالت للصحفيين “هذا غير صحيح”. واحتجزت خبراجادي الأسبوع الماضي، وأطلق سراحها بكفالة 250 ألف دولار بعد أن سلمت جواز سفرها، وقالت إنها بريئة من الاتهام المنسوب إليها بالاحتيال للحصول على تأشيرة دخول والإدلاء بتصريحات كاذبة عن الأجر الذي تدفعه لمدبرة منزلها. وتواجه الدبلوماسية عقوبة تصل إلى السجن 15 عاما في حال إدانتها بالتهمتين. وفي الهند دعا حزب سياسي خبراجادي لخوض الانتخابات برلمانية مقررة العام المقبل. وأزالت الهند الغاضبة من أن تعامل إحدى دبلوماسييها “مثل مجرم عادي” يوم الثلاثاء الماضي حواجز أمنية خارج السفارة الأميركية في نيودلهي، وقال دبلوماسيون أميركيون إنها سحبت بعض الامتيازات. ورفض ساسة منهم زعيما الحزبين الرئيسيين في البلاد لقاء وفد زائر يضم مشرعين أميركيين. وعرض حزب سماجوادي الاقليمي ترشيح خبراجادي في الانتخابات المقبلة المقررة في مايو في إحدى الدوائر البرلمانية في ولاية اوتار برادش الشمالية التي يمكن لناخبيها أن يغيروا نتيجة الانتخابات. ونقلت تقارير صحفية عن أعظم خان وزير التنمية بالولاية قوله “ما حدث لها أيا كان مدان.. إذا عادت إلى الهند نحن مستعدون لإدخالها انتخابات 2014”. من ناحية أخرى، أحرق نشطاء من مجموعة سياسية صغيرة في الهند منفذا لمطاعم دومينوز بيتزا في إحدى ضواحي مومباي أمس، مطالبين بحظر بيع المنتجات الأميركية حتى تعتذر واشنطن عن اعتقال الدبلوماسية. وقالت الشرطة إن أحدا لم يصب في الهجوم. وأرسل الحزب الجمهوري الهندي الذي نفذ الهجوم صورا لوسائل الإعلام تظهر باباً زجاجياً محطماً للمطعم. وقال الحزب إنه يريد من الولايات المتحدة إسقاط الاتهامات عن خبراجادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©