محمود خليل (دبي) - كشفت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، عن ضبطها عصابة إجرامية وصفتها بـ”المحترفة” تخصص أعضاؤها في سرقة الشقق السكنية من خلال اقتحامها باستخدام آلات حادة، لفتح أبوابها، مستغلين غياب قاطني تلك الشقق، وسرقة كل ما تصل إليه أيديهم مما خف وزنه وغلا ثمنه.
وقال العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة، إن ضبط هذه العصابة جاء بعد أن كانت الإدارة رصدت في الآونة الأخيرة، وقوع عدد من حوادث سرقة الشقق السكنية في مناطق متفرقة من إمارة دبي.
وأضاف أن المعاينة والوقوف على ملابسات تلك القضايا ودراسة الأسلوب الإجرامي المتبع من قبل مرتكبي تلك الجرائم، وربطه مع جرائم أخرى مماثلة، مكن الإدارة من إلقاء القبض على تلك العصابة الإجرامية في زمن وجيز، وإعادة أغلب المسروقات إلى أصحابها.
وبين أن الإدارة تلقت بلاغين في شهر أكتوبر الماضي يفيدان بقيام مجهولين بدخول شقتين مختلفتين في منطقة بر دبي، في غياب قاطنيهما وسرقة محتويات ثمينة منهما، مشيرا إلى أن دوريات التحريات انتقلت إلى موقع الحادثين، ووضعت آلية للقبض على الجناة الذين فروا إلى جهة غير معلومة بعد ارتكاب الجريمتين، وذلك من خلال خطة بحث وتحر اشتركت في تنفيذها إدارة الملاحقة الجنائية، وقسم مباحث الأموال، بالتعاون مع قسم مباحث الراشدية.
وأوضح العميد المنصوري أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي رصدت مظاهر سلبية وثغرات أمنية تتسبب في وقوع بعض جرائم السرقة الناتجة عن الإهمال وغفلة بعض القاطنين في الشقق السكنية، وهو الأمر الذي يكون بمثابة الدافع لفئات معينة من ضعاف النفوس لدخول تلك الشقق وسرقة مقتنيات ثمينة وخفيفة الوزن، وذلك في إشارة إلى برنامج أمن المساكن الذي أطلقته شرطة دبي منذ سنوات لتوفير خدمة حماية المساكن في غياب قاطنيها.
وحول تفاصيل واقعتي السرقة، أوضح العقيد سالم خليفة الرميثي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون البحث والتحري، أن القضية الأولى وقعت في منطقة المدينة العالمية، حيث أفادت الشاكية وهي من الجنسية العربية في بلاغها، بأنها تغيبت عن الشقة التي تقطنها لفترة تزيد عن أسبوعين، ولم تقم بالاشتراك في برنامج أمن المساكن، واكتشفت عند عودتها أن قفل الباب الخارجي قد كسر، وأنه تمت سرقة محتويات ثمينة من الشقة من ضمنها حلي ذهبية وهواتف متحركة ومبلغ نقدي بلغ 38 ألفا و500 درهم.
من جانبه قال المقدم سعيد العيالي، مدير إدارة البحث الجنائي بالنيابة، إنه تم فور تلقي البلاغ، وضع خطة بحث وتحر للقبض على الجناة بالسرعة الممكنة، وإن الفريق المكلف بالبحث والتحري أعد خطة بحث اعتمدت في المقام الأول على استنتاج الأساليب الإجرامية المرتكبة وربطها مع قضايا أخرى مماثلة وتقصي المعلومات عن أصحاب السوابق في مثل تلك الحوادث، إلى جانب التعميم على المسروقات على جميع منافذ الدولة وأقسام المباحث المختلفة، وعلى محلات بيع الذهب بالإضافة إلى تجنيد المصادر وتنوير حراس البنايات السكنية بالمنطقة نفسها وتزويدهم بالأرقام المجانية للإدارة.
وأضاف أن عمليات البحث والتحري مكنت الفريق من التوصل إلى معلومات موثوقة المصدر قادته إلى المتهم الذي قام بشراء أغلبية المسروقات، والذي أرشد الفريق إلى مكان وجود المتهمين الثاني والثالث، حيث ألقي القبض عليهما في زمن وجيز، وثلاثتهما من جنسية آسيوية، وقد اعترفوا بارتكاب جرائم أخرى مماثلة.
يشار إلى أن برنامج أمن المساكن، يتيح للمشتركين فيه حماية تامة لمنازلهم خلال فترة غيابهم خارج البلد، حيث يتولى مركز الشرطة الذي يقع المنزل في دائرة اختصاصه بمجرد التسجيل في البرنامج، تأمين المسكن من خلال دوريات تمر بشكل منتظم وترصد أي شخص يحاول دخوله أو الاقتراب منه.
عدد اليوم
