فاطمة المطوع، آمنة النعيمي، لمياء الهرمودي، مريم الشميلي، دينا جوني (إمارات الدولة) - أكد عدد من طلبة الصف الثاني عشر بالقسمين العلمي والأدبي، وجود صعوبة في بعض أسئلة ورقة الرياضيات أمس، خاصة وجود جزئيات فرعية لعدد من الأسئلة، تتطلب التركيز والتعمق في إجابتها.
وأشار الطالب إبراهيم أحمد يعرب إلى أن أسئلة الرياضيات للقسم الأدبي جاءت في معظمها تخاطب الطالب فوق المتوسط، وهناك فقرات صغيرة في بعض الأسئلة شكلت صعوبة أثناء الإجابة عليها.
وأوضح سعود المرزوقي أن رياضيات القسم العلمي هي الأخرى كانت في مجملها فوق المتوسط، مشيراً إلى أن طلبة العلمي ينظرون إلى هذه المادة باعتبارها من المواد الأساسية مما يستدعي التركيز عليها كثيراً بغية تحصيل معدلات عالية من الدرجات المخصصة لهذه المادة.
ويواصل طلبة الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي اليوم الامتحانات في مادة اللغة الإنجليزية. أما في العين، فقد اتفق طلاب وطالبات الثاني عشر القسم الأدبي بالعين على سهولة امتحان الرياضيات، إلا أن نظراءهم في القسم العلمي أكدوا أن الأسئلة تطلبت منهم تركيزاً عالياً.
وقال الطالب أحمد راشد بالقسم الأدبي إنه لم يجد أسئلة صعبة في ورقة الامتحان بمادة الرياضيات، مؤكداً أن امتحان الرياضيات بصورة عامة جاء في متناول جميع الطلبة.
وأشار محمد حمد بالقسم الادبي إلى أن امتحان مادة الرياضيات راعى الفروقات الفردية بين الطلبة، وقد كانت الاسئلة تتطابق مع النماذج التي تم التدريب عليها في الفصل الدراسي.
وأوضحت عائشة أحمد وشيخة راشد بالقسم الأدبي أن الامتحان كان سهلاً بكل المقاييس، حيث إن أسئلة الورقة الامتحانية بمادة الرياضيات تضمنت كل ما تمت دراسته في المنهج الدراسي.
وأشار محمد الشامسي ومعاذ إبراهيم وسعيد مطر بالقسم العلمي إلى أن الورقة الامتحانية في الرياضيات تضمنت على العديد من الجزئيات الصعبة، حيث إن الأسئلة تم طرحها بنمط جديد ومعقد، خصوصاً الورقة الثانية والرابعة.
واتفق معهم في الرأي راشد العامري وحميد المزروعي على أن أسئلة الورقة الامتحانية في مادة الرياضيات لم تكن مباشرة ولم تراع الفروقات الفردية للطلبة.
اعتراض في دبي
وفي دبي، عمت موجة غضب واعتراض على امتحان الرياضيات في عدد من المدارس وصلت تردداتها إلى قسم الاتصال في وزارة التربية والتعليم.
ولم تنحصر الشكاوى بالطلبة فحسب، بل امتدت لتشمل أولياء الأمور الذين تواصلوا بأنفسهم مع الوزارة، معتبرين أن أسئلة الامتحانات تظلم أبناءهم وتجعل مصيرهم معلقاً خصوصاً قبيل بدء مرحلة أكاديمية جديدة تتمثل في الدراسة الجامعية.
وفي مدرسة النعمان، علت أصوات الطالبات من القسم العلمي داخل اللجان الامتحانية بعد 5 دقائق فقط من بدء الوقت المخصص للمادة. واعتبرت الطالبات أن ورقة الامتحان قد جاءت معظمها من خارج المنهاج، فيما اعترض البعض الآخر على السؤال الأول فقط معتبرين أنه تم طرحه بطريقة غامضة وغير مفهومة.
وقالت الطالبة وفاء صفاوي التي تمتحن في مدرسة النعمان إن طالبات القسم العلمي يعتمدن كثيراً على مادة الرياضيات خصوصاً لمن تريد منهن التوجه نحو اختصاصات الهندسة. واعتبرت أنه من الظلم اعتماد طريقة مبهمة في طرح الأسئلة. واعتبرت والدة وفاء أن الدعم المعنوي والمتابعة بالإضافة إلى المبالغ الباهظة التي يتكبدها أولياء الأمور على الدروس الخصوصية تصبح هباء عندما يواجه الأبناء هذا النوع من الاختبارات التي تحبط عزيمتهم.
بدورها، لفتت الطالبة خلود من المدرسة نفسها، أنه نتيجة لعلو صراخ الطالبات داخل اللجان، تم التعامل معهن بحزم داخل المدرسة، وطُلب منهن إما متابعة الإجابة على الأسئلة أو الخروج من الصف.
أما بالنسبة لصفوف الأدبي، فكان الأمر معاكساً، إذ أن الاعتراض كان على الفقرة الأخيرة من السؤال الأخير في الورقة الامتحانية. ولفت عدد من الطلبة إلى أن الامتحان بشكل عام كان غاية في الصعوبة.
وقال الطالب سيف المهيري من مدرسة محمد بن راشد النموذجية إن ورقة الأسئلة كانت مخيبة للآمال لعدد كبير من الطلبة. أما الطالب محمد المزروعي ففضل عدم “البكاء على الأطلال” على حد تعبيره، والعودة إلى المنزل للاستفادة من الوقت وتعويض خسارة الرياضيات في المواد المتبقية.
واضح في عجمان
إلى ذلك، أكد حسام البكري موجه الرياضيات بمنطقة عجمان التعليمية أن امتحان الرياضيات بالنسبة للقسم العلمي كان واضحاً وراعى الفروق الفردية بالنسبة للطلاب على جميع مستوياتهم الضعيف والمتوسط والممتاز.
وجاء الامتحان في أربع ورقات وشملت أسئلته المنهج وبالنسبة للمسألة الكلامية التي شكا معظم الطلاب منها، فقد كانت مسألة كلامية بسيطة إلا أنه تم تقديمها بأسلوب جديد.
وأكدت فاطمة محمد المرزوقي مساعدة مدير مدرسة سمية بنت خياط أن طلبة العلمي وجدوا صعوبة في الإجابة على أحد الأسئلة التي تضمنتها الورقة الامتحانية، ما تطلب منهم التركيز والتفكير حتى نفاد الوقت، أما بالنسبة لبقية الأسئلة فقد كانت مباشرة وواضحة، وتمكنت الطالبات من حلها بسهولة.
وأعرب طلبة صفوف العلمي بمنطقة الشارقة التعليمية عن استيائهم من صعوبة أسئلة امتحان الرياضيات، حيث جاءت الأسئلة غير مباشرة، وأثارت الارتباك بشكل نسبي بين عدد من الطلبة.
كما أبدى عدد من الطلبة في القسم نفسه ملاحظات على الورقة الامتحانية. وقالوا إنها احتاجت إلى وقت أطول، فيما أبدى طلبة الفرع الأدبي ارتياحهم من مستوى الامتحان الذي جاء على مستوى الطالب العادي، وخلت أوراقه من أي أسئلة معقدة أو معادلات حسابية من خارج المادة المقررة.
وقال قنبر محمود مدير ثانوية حلوان في الشارقة إن حالة من الارتياح بدت على طلاب الأدبي منذ لحظة قراءة الأسئلة، حيث باشروا بتسجيل إجاباتهم، فيما لم يتلق أي شكوى من قبل الطلاب، بينما أبدت شريحة من طلاب العلمي بعض الملاحظات عن ورود أسئلة صعبة نوعاً ما، إلا أن الوضع بشكل عام كان مقبولاً وخالف توقعاتنا لأن مادة الرياضيات تعتبر من المواد الصعبة والمهمة.
لا شكاوى في الفجيرة
وأكدت جميع التقارير الصادرة من رؤساء اللجان في الفجيرة عدم تلقي أي شكاوى من طلاب القسمين العلمي والأدبي أو من أولياء أمورهم في مادة الرياضيات التي أدى بها الطلاب الامتحانات في 18 لجنة بالفجيرة.
وبحسب أحمد راشد رحمة من مركز الامتحانات الرئيس التابع لمنطقة الفجيرة التعليمية، فإن جميع التقارير أكدت عدم وجود أي شكاوى، كما لم تقع أي مشكلات يوم أمس، ومضت الامتحانات بشكل اعتيادي.
وقالت دلال محمد هاجوج موجه مادة الرياضيات بمنطقة الفجيرة التعليمية إن أسئلة المادة جاءت مشابهة لنموذج الوزارة الذي نشر قبل الامتحانات على الموقع الرسمي للوزارة، وقد تم تدريب الطلاب عليه وعلى جميع الأسئلة التي وردت في ورقة الامتحانات، حيث إن الامتحان يراعي جميع المستويات، كما واكب الأحداث الجارية، خاصة ما جاء من أسئلة مرتبطة بأولمبيات الخليج العربي.
وأكدت هاجوج أن الوقت كان مناسباً تماماً للأسئلة، وامتاز الامتحان بالوضوح واشتماله على جميع أجزاء المنهج في الفصل الأول. من جانبهم، عبر الطلاب عن ارتياحهم الكبير لمستوى أسئلة مادة الرياضيات في القسمين العلمي والأدبي.
وقال سعيد سلطان عبيد الكعبي من القسم الأدبي الامتحان كان مناسباً وجاءت جميع الأسئلة سهلة، وقد خرجنا قبل أن ينتهي الوقت، حيث أنهينا إجاباتنا على جميع الأسئلة.
وشكر سعود عبد العزيز ماجد خلفان القسم الأدبي واضع الامتحان على طريقة وضع الأسئلة وتشجيعه الكبير للطلاب على اختلاف مستوياتهم، حيث إن الامتحان جاء للطلاب الضعيف والمتوسط والمتفوق.
برداً وسلاماً في رأس الخيمة
وعبر تربويو وطلاب منطقة رأس الخيمة التعليمية أن امتحان مادة الرياضيات كانت برداً وسلاماً على طلاب القسم الأدبي والقسم العلمي، مؤكدين أنها جاءت مناسبة لجميع مستويات الطلبة، الأمر الذي فتح المجال أمام متقدمي الامتحان للانتهاء من الإجابة في الوقت المحدد، والبعض خرج قبل انتهائه.
واتفق طلاب القسم الأدبي على أن الامتحان المكون من خمس صفحات يقيس جميع المهارات التفكيرية التي تدرب عليها الطالب من خلال نماذج الامتحان، والتي شعر من خلالها الطلاب بالارتياح وعدم وجود منغصات تقلقهم. بالمقابل، أكد طلاب العلمي أن الامتحان شمل أيضاً خمس صفحات متنوعة الأسئلة، وكانت في المستوى الجيد.
بدوره، أكد ناهض أبو لبن منسق و موجه رياضيات بتعليمية رأس الخيمة أن الورقة الامتحانية جاءت بالفعل برداً وسلاماً على الطلبة، ولم تضع جهود الطلبة في المذاكرة، مشيراً إلى أن الورقة الامتحانية قاست جميع المستويات، وذلك وفق جدول المواصفات المحدد.
وأوضح أبو لبن أن برنامج تدريب الطلبة على نماذج الاختبار سهل لهم عملية حل الأسئلة والإجابة بشكل ميسر وسلسل، وخلق جواً من الارتياح بطريقة عرض الأسئلة في الورقة الامتحانية.
بدء امتحانات طلبة الحلقة الثانية
رأس الخيمة (الاتحاد) - بدأ صباح أمس طلاب وطالبات الحلقة الثانية امتحانات الفصل الأول بمدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية الحكومية والخاصة التي تنتهج منهج دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد إداريون أن اليوم الأول مر من دون شكاوى أو ملاحظات. ويبلغ العدد الإجمالي للمتقدمين18 ألفاً و926 طالباً وطالبة بالمدارس الحكومية والخاصة، بينهم 1068 من دارسي المنازل وتعليم الكبار، من ضمنهم 830 دارساً في الثاني عشر، من أصل 3150 طالباً ودارساً من التعليم العام وتعليم الكبار والمنازل، بحيث يختتمون جميعاً امتحاناتهم في 13 ديسمبر.
عدد اليوم
