الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند: لا فائدة من «جنيف -2» إذا بقي الأسد في السلطة

أولاند: لا فائدة من «جنيف -2» إذا بقي الأسد في السلطة
21 ديسمبر 2013 17:14
عواصم (وكالات) - أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس أن مؤتمر “جنيف -2” للسلام في سوريا، المقرر في 22 يناير، لن يكون ناجحا إذا اكد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وقال اولاند إثر قمة أوروبية بحثت بشكل سريع الملف السوري إن مؤتمر السلام جنيف-2 لا يمكن “أن يكون هدفا لذاته”. وأضاف “إذا كان جنيف-2 سيشكل تكريسا لسلطة بشار الأسد أو يؤدي إلى انتقال سياسي من بشار الأسد إلى بشار الأسد، سنكون إزاء فرص قليلة، لاعتبار أن هذا الموعد شكل الحل السياسي للقضية السورية”. وتابع “في الأثناء بلغ الوضع في سوريا اخطر حالاته لجهة عدد المرحلين واللاجئين والأزمة الإنسانية”. بدوره، قال الأخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا أن المفاوضات التحضيرية لمؤتمر السلام حول سوريا أخففت في التوصل إلى اتفاق حول مشاركة إيران، لكن السعودية هي بين البلدان المدعوة. وصرح الابراهيمي للصحفيين “بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد. وليس سرا أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركائنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بان مشاركة إيران ستكون أمرا صائبا”. وقال انه تحدث مرارا مع المسؤولين الإيرانيين الذين قالوا له “انهم يريدون المجيء إلى جنيف إذا كان ذلك ممكنا، لكن إذا لم يكن ذلك ممكنا، لن يكون ذلك نهاية العالم ، وانهم سيعملون معنا”. وشارك في مناقشات امس في مرحلة أولى دبلوماسيون من روسيا والولايات المتحدة ثم توسعت لتضم الأعضاء الآخرين الدائمين في مجلس الأمن (الصين وفرنسا وبريطانيا) وفي مرحلة ثالثة دولا مجاورة لسوريا تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين السوريين. وأضاف الإبراهيمي أنه بالإضافة إلى أطراف النزاع والقوى العالمية الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن ، فإن هناك 25 دولة معظمها إسلامية وأوروبية دعيت إلى المحادثات. وحث الإبراهيمي كلا جانبي النزاع على القيام بخطوات لإظهار حسن النوايا قبيل محادثات السلام مثل الإفراج عمن هم مسجونون أو مخطوفون من الأطفال والنساء والمسنين ورجال الدين المسيحي. وأكد الابراهيمي أن الحكومة السورية أبلغته أنها اختارت وفدها إلى مؤتمر جنيف-2، وأنها ستكشف عن “اللائحة لاحقا”.إلا أن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قال إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيرأس وفد بلاده الى المؤتمر. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن جاتيلوف قوله عقب محادثات في جنيف مع الابراهيمي أن وفد النظام السوري “سيرأسه وزير الخارجية وليد المعلم”. وأضاف أن المعارضة السورية لم تقدم بعد وفدا محددا بسبب الانقسامات الداخلية في صفوفها ما يهدد بعرقلة المحادثات. ونقل عنه قوله إنه “إذا لم يتم حل هذه المسالة، فسيكون من الصعب توقع انعقاد المؤتمر”. وأضاف جاتيلوف، المفاوض الروسي بشان الأزمة السورية، انه قد يجري جولة او اكثر من المحادثات مع مسؤولين أميركيين بعد رفضهم الجمعة الموافقة على مشاركة إيران في “جنيف2”. وتابع “قد نحتاج إلى مزيد من الاتصالات على المستوى الوزاري من اجل حل المسالة بشان إيران”. من جانبه، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى امس إن “من الصعب تصور” حضور إيران محادثات السلام لأنها لم تؤيد بيان يونيو 2012 الذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية ولأنها أيضا تقدم دعما عسكريا لدمشق. وقال المسؤول إن المحادثات ستستمر مع الابراهيمي ودول أخرى بشأن مشاركة إيران في مؤتمر السلام لكن هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تشارك بها طهران، وإن هذه مجرد بداية العملية. وأضاف “إيران في هذه الحالة هي البلد الوحيد الذي دفع بأفراده العسكريين إلى القتال على الأرض، هذا وضع فريد.” وقال “آمل أن تفكر إيران في سحب مقاتليها ودعمها والسماح للمعارضة السورية والنظام بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق، مثلما قال الأخضر الابراهيمي سوريا جديدة”. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس أن الغرب بدأ يفهم ضرورة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة المتطرفين . ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن لافروف قوله بدأ بعض شركائنا الغربيين يمررون في الأحاديث الشخصية، والتصريحات العلنية على حد سواء، أفكارا من أن بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا أقل خطورة من أن يستولي عليها الجهاديون والإرهابيون الذين، ما إن نما نفوذهم وبسطوا سيطرتهم على أراض في البلاد حتى سارعوا لتطبيق قوانين الشريعة وذبح الأقليات وحرق الناس أحياء، فقط لأنهم أصحاب عقيدة أخرى. وأضاف لافروف أن الأسد لم يتقدم بطلب لروسيا لضمان أمنه في حال تنحيه عن منصب الرئاسة. وأضاف أن الأسد، أكد عدة مرات أنه لا يعتزم مغادرة بلاده إلى أي مكان آخر، وأنه باق مع شعبه وسيواصل تنفيذ مهامه. وفي بيروت، أعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن لبنان قرر المشاركة في الاجتماع التحضيري لمؤتمر جنيف 2 . وقال منصور من أجل إيجاد حل للأزمة السورية وتداعياتها كافة قررنا أن نشارك كدولة من دول الجوار السوري في الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر جنيف 2 من منطلق قناعتنا أن حل الأزمة في سوريا لا يمكن أن يكون إلا حلا سياسيا. وأضاف لذا سنشارك في أعمال هذا المؤتمر الشهر القادم، لما قد يكون له من انعكاسات إيجابية على لبنان امنا واقتصادا وسياسة. الى ذلك، اعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا في تصريح لوكالة فرانس برس في اربيل شمال العراق أن أكراد سوريا سيشاركون في مؤتمر جنيف-2 ضمن وفدين، الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام. وقال الجربا لمراسل وكالة فرانس برس على هامش زيارته مخيم كوروكوسك للاجئين السوريين في محافظة اربيل “الأكراد سيشاركون في مؤتمر جنيف بوفدين، وفد من ضمن الائتلاف، ووفد النظام”، مشددا على أن “الأمر منتهي”. وقال نصر الدين إبراهيم سكرتير الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا والمتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الكردي في سوريا لفرانس برس “عقدنا سلسلة من الاجتماعات مع الإخوة في مجلس الشعب لغربي كردستان بهدف توحيد الموقف الكردي وقد اتفقنا على توحيد الرؤيا”. ورغم تأكيد الجربا أن الأكراد سيشاركون في وفدين وان “الأمر منتهي”، قال إبراهيم “اتفقنا على تشكيل هيئة استشارية لمتابعة عقد المؤتمر والعمل من اجل حضور وفد كردي مستقل، وفي حال إذا تعذر ذلك سنتحدث بالرؤية المشتركة ونحرص على أن يمثل الوفدان إرادة الشعب الكردي في سوريا من أجل سوريا ديموقراطية”. وتابع “نحن متفقون على استمرار الثورة السلمية الديموقراطية في مناطقنا وحمايتها من أي تدخل عسكري”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©