صنعاء (رويترز) - روى الناجون من الهجوم على مجمع وزارة الدفاع في صنعاء رواياتهم عن الوقائع التي أودت بحياة 52 شخصاً وأصيب خلالها 167 شخصاً بجروح.
وكان مهاجم انتحاري قد اقتحم باب مجمع وزارة الدفاع بسيارة محملة بالمتفجرات، وبعد ذلك أسرع مسلحون في سيارة أخرى بالدخول وفتحوا النار على كل من قابلوه، ومنهم جنود وأطباء وممرضون ونساء وأطفال. وقالت اللجنة الأمنية العليا في اليمن إن طبيبين من ألمانيا وآخرين من فيتنام وممرضاً هندياً وآخرين فلبينيين كانوا بين القتلى. وسجلت كاميرات المراقبة داخل المستشفى مشاهد من الهجوم، وبث التلفزيون اليمني لقطات منها في وقت لاحق. وظهر المهاجمون في اللقطات يتصيدون ضحاياهم من المرضى والعاملين بالمستشفى بدم بارد. وكانت السلطات اليمنية وجهت دعوة إلى وسائل الإعلام لزيارة مجمع وزارة الدفاع أمس الأول، حيث التقى الصحفيون الناجين من الهجوم. وقالت أوسكانا رئيسة الممرضات في المستشفى، إن المهاجم “كان يضع زياً عسكرياً، فظننا أنه سوف يحررنا.. سيقول رافقونا.. سوف أخبئكم في مكان ما. ثم رأيناه يلقي القنبلة نحونا”. وروى يمني يعمل في المستشفى ويدعى صلاح الشامي قصة مماثلة. وأضاف الشامي أنه رأى أحد المهاجمين يقتل عبد الجليل نعمان وزوجته أسماء وابنهما عبد الرحمن. ورافق الدكتور هشام الزبيري مدير المستشفى الصحفيين والناجين خلال جولتهم بالمستشفى، حيث تفقدوا آثار الهجوم وبقع الدماء في الأرض، وعلى الجدران والأجهزة الطبية التي حطمها المسلحون. وقال الدكتور الزبيري “المترددون على المستشفى يصلون إلى حوالي 12 ألفاً إلى 15 ألف مريض. عمليات تجرى يومياً ثلاث إلى أربع عمليات. رغم صغر حجم المكان لكن يقدم الكثير. فيه خبرات عالية جداً وأجهزة متقدمة”. وأضاف “الغرض من هذا المكان هو خدمة المرضى اليمنيين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين وليس له أي علاقة بأي عمل عسكري إطلاقاً”. وذكر مصدران بوزارة الدفاع أن العاملين بالوزارة كانوا قد وصلوا للتو إلى أعمالهم عندما وقع الهجوم. وهز الانفجار حي باب اليمن على مشارف البلدة القديمة في صنعاء، وتصاعدت أعمدة الدخان فوق المنطقة. وقال مصدر طبي ومسؤول بالوزارة إن المسلحين أخرجوا طبيباً غربياً وممرضاً فلبينياً إلى فناء المستشفى وقتلوهما أمام العاملين. وقالت وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني إن قوات الأمن استعادت السيطرة على المجمع بعد أن قتلت معظم المهاجمين.
عدد اليوم
