جنيف (أ ف ب) - اعتبرت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، أن مخاطر اندلاع نزاع اثني مرتفعة جداً في جنوب السودان الذي يشهد معارك عنيفة بين فصائل في الجيش. وقالت بيلاي في بيان أمس الأول “أنا قلقة جداً إزاء سلامة المدنيين العالقين وسط المعارك. خطر أن تتخذ المعارك بعداً اثنياً مرتفعاً للغاية، يمكن أن يؤدي إلى وضع خطر”. وأضافت “لقد تلقينا معلومات تشير إلى سقوط قتلى مدنيين في جوبا بسبب انتمائهم الاثني”. وقالت “أدعو الحكومة إلى توجيه رسالة واضحة إلى هؤلاء الذين يتولون قيادة في الجيش الشعبي لتحرير السودان- القوات المسلحة في البلاد- لكي يمنعوا أي هجوم انتقامي على أساس الانتماء الاثني أو القبلي ومحاكمة المسؤولين المفترضين”. وعبرت بيلاي من جانب آخر عن قلقها “الشديد إزاء مصير الأشخاص المعتقلين لدى الحكومة، والتقارير التي أشارت إلى حصول العديد من عمليات الإعدام من دون محاكمة”. وأضافت “أحث السلطات على توضيح مصير مسؤولين كبار سابقين في الحكومة اعتقلوا في جوبا قبل يومين”. وبحسب المفوضية العليا، فإن الحكومة أكدت اعتقال عشرة مسؤولين سابقين في الحكومة، بينهم ستة وزراء. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، نقلاً عن بعض الشهود، إن الجنود والمتمردين قاموا بإعدام أشخاص استناداً فقط إلى انتمائهم الاثني، وحذرت من “هجمات انتقامية”. لكن الحكومة تشدد على أن الاشتباكات تدور بسبب النزاع على السلطة والسياسة. وجاء في بيان حكومي الخميس “ندين بأشد التعابير محاولة توصيف الانقلاب على أنه صراع اثني”، مشيرة إلى أنه من بين 11 شخصية اعتقلت منذ بدء النزاع، وبينهم العديد من الوزراء السابقين النافذين، هناك اثنان فقط من اثنية النوير.
عدد اليوم
