الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي ترصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي

شرطة دبي ترصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي
21 ديسمبر 2013 00:09
دبي (الاتحاد) - أعد الدكتور محمد مراد عبدالله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، دراسة متعمقة حول: “ شبكات التواصل الاجتماعي ودورها في نشر الأفكار الهدامة .. دراسة في التحديات الأمنية المعاصرة”، تناول فيها موضوعاً مهماً يتأثر به مجتمعنا في العصر الحالي الذي نعيشه، حيث تزايد عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة زيادة سريعة، وقد تعاظمت أهمية هذه الشبكات وخطورتها في التأثيرات القوية والسريعة التي تحدثها هذه الشبكات على مستخدميها خاصة النشء والشباب. ورغم الفوائد المتنوعة، والايجابيات العديدة التي يحققها التواصل الإنساني عبر هذه الشبكات، سواء على المستوى الفردي، أو المجتمعي، فإن هناك العديد من السلبيات، والكثير من المخاطر التي تنجم عنها، تصل خطورة بعضها إلى حد تهديد أمن المجتمع والإخلال باستقراره. واستعرض الدكتور مراد أهم التحديات الأمنية المعاصرة، ومن أبرزها تعاظم تأثير شبكة “الإنترنت”ومواقع التواصل الاجتماعي، والمتمثلة في الدخول إلى عصر انتقال الأخبار بلا حدود، وبلا قيود، وترسيخ المفاهيم الديمقراطية، وضيق الوقت المتاح لاتخاذ القرارات لمواجهة الأزمات المجتمعية، بالإضافة الى كثرة المتغيرات وتعدد المؤثرات على الأوضاع الأمنية، وتنوعها، وظهور مشاكل أمنية مستحدثة لا عهد لأجهزة الأمن بها، كما أشار الى تزايد تأثير المتغيرات الخارجية على الأوضاع الداخلية، واتساع نطاق التأثيرات السلبية للأخطاء السياسية والأمنية، وجسامة المسؤولية الناجمة عن القرارات الخاطئة. وأبرزت الدراسة أهم الأفكار الهدامة التي يتم نشرها عبر هذه الشبكات، ومن أهمها: ازدراء الأديان والتشكيك فيها، وإثارة النعرات الإقليمية، والدينية، والعرقية، والعقائدية، والطبقية، بالإضافة الى نشر الإشاعات المغرضة، وتحريف الحقائق بسوء نية، وتلفيق التهم، والتشهير والإساءة للسمعة، السخرية المهينة واللاذعة، القذف والسب والشتم، كما شملت استخدام الألفاظ النابية والعبارات الجارحة، والدعوة الى الخروج على الحاكم، وعلى الثوابت المجتمعية، وتشجيع التطرف ، والعنف والتمرد، والحشد للتظاهر والاعتصام، والإضراب غير القانوني، والإباحية والانحلال، والفسق والفجور، التعريف بطرق تصنيع المتفجرات، وبتكتيكات الاعتداء، وإثارة القلاقل، وأعمال الشغب، الدعوة للتطبيع مع الأعداء، والالتفاف على استراتيجية الدولة في هذا الخصوص، تصيد الزلات .. وتتبع العورات، اجتزاء كلام من سياقه، للإساءة لمن صرح به، نشر الخرافات، بالإضافة إلى الإدعاء بحدوث معجزات. ولمواجهة هذا الخطر المستطير، والتحدي الأمني الخطير طرح الدكتور مراد، الركائز الأساسية لإستراتيجية متكاملة يمكن من خلالها التصدي لهذا الخطر الذي يهدد أمن الوطن ويزعزع استقرار الأسر والأبناء من مخاطر الانحراف، ومن أهم محاورها الرصد، والحصر، والتحليل، بالإضافة الى التنفيذ، والحشد والدعم، والتصدي، والتكذيب، والإقناع، والاستقطاب، الاقتناع، والتحصين. وطرح الدكتور محمد مراد، في ختام الدراسة بدائل تكتيكية وحلول واقعية عدة، وتوصيات فاعلة، منها الإشادة بتدشين الدولة لمركز “ هداية” لمكافحة التطرف العنيف والذي تأسس في منتصف ديسمبر 2012، باعتبار أن الحلول الأمنية بمفردها لا تحقق الأهداف المأمول تحقيقها في مثل هذه المجالات، وأن الإقناع الفكري، والتفنيد العقلي، يكون الأعمق تأثيراً والانجح علاجاً. وحث الجهات الأمنية على التعاون مع الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، باعتبارها الجهة الحكومية المسؤولة عن شباب الدولة، تبني استراتيجية وطنية متكاملة لمواجهة سلبيات التواصل عبر الشبكات الإلكترونية، وخاصة نشر الأفكار الهدامة عبر هذه الشبكات. كما دعا الجهات البحثية المتخصصة الى إجراء مسوحات دورية واستطلاعات ميدانية للتعرف على قدر تأثر الشباب بالأفكار الهدامة التي تتناولها وتداولها شبكات التواصل الإلكترونية، وإيجاد جهة تنظيمية تطوعية تستقطب الشباب الواعي الغيور على وطنه، لرصد الأفكار الهدامة التي تنشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبحث سبل تفنيدها، والتصدي لها. وحثت الدراسة المسؤولين والشخصيات العامة ونخب المجتمع، على أن تحذو حذو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في التواصل مع أفراد الشعب، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والتعرف على آرائهم ومقترحاتهم وآمالهم وتطلعاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©