الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفيصل: سوريا ليست رخيصة والحل العربي أفضل

21 ديسمبر 2011 02:07
دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس سوريا الى وقف القتال وسحب آليات الدمار من المدن فورا. وأكد من جهة ثانية أن التهديدات المباشرة التي تطلقها إيران ضد دول مجلس التعاون الخليجي لا تدل على حسن النية. وقال الفيصل خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء أعمال الدورة الـ 32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التعاون لدول الخليج العربية في الرياض “إن سوريا امر يخص الجامعة العربية واهم امر الآن هو وقف القتال وسحب آليات الدمار من المدن واطلاق المحتجزين”، واضاف “اذا كانت النوايا صافية، يجب ان تتم هذه النقاط فورا”. وأكد أن البروتوكول الذي تقدمت به جامعة الدول العربية إلى الحكومة السورية للتوقيع عليه جزء لا يتجزأ من المبادرة العربية، وقال “إن الذي ينقل الأمر إلى مجلس الأمن الدولي هو الطرف السوري”. واضاف “إننا في انتظار أن نرى نتائج التوقيع على البروتوكول من قبل سوريا عبر سحب قواتها من المناطق التي تتواجد بها والتي تقوم بقتل المواطنين، ومدى قبولها للمفتشين الذين سيرسلون إليها”. واضاف “هذه هي الخطوات التي نصت عليها مبادرة الدول العربية في هذا المجال”. وقال الفيصل رداً على سؤال عن تدخل الجامعة العربية في حل القضايا “لا نشك في نوايا كل الناس، ولكن ثبت بالخبرة أن الذي يأتي من الخارج لا يفهم مشاكلنا”. وأضاف “أن الحل العربي هو الأفضل لسوريا، والذي ينقل الأمر إلى المنظمات الدولية هي سوريا، وليس العرب.. روسيا الصديقة لسوريا قدمت مشروعا إلى مجلس الأمن، وإذا قبلوا (السوريون) النصيحة فسيتجاوبون مع المبادرة العربية ولن يستخفوا بها، ونأمل أن يكون التوقيع على البروتوكول هو الخطوة الأولى لتنفيذ المبادرة”. وأضاف “سوريا ليست رخيصة، ولا احد يضمر لها شرا ولا احد يريد أن يؤذي أي أفراد من الشعب السوري، فما بالك إذا كانت المصيبة تأتي من السوريين للسوريين يكون الفزع أكبر، لذلك لا بد من التوسط لأنه لا خيار لنا”. وأكد وزير الخارجية السعودي أن التهديدات المباشرة التي تطلقها إيران ضد دول مجلس التعاون الخليجي لا تدل على حسن النية، وقال “إيران دولة جارة ونأمل ألا يكون بيننا وبينها أي مشكلة، نأمل أن تكون العلاقات مع إيران على أحسن على ما يرام”، إلا أنه تساءل “لماذا تتبع إيران هذه السياسة.. سياسة التهديد تجاه جيرانهم التي تؤدي إلى إساءة العلاقات.. انهم يحاولون تصوير الإنسان العربي على انه لا يستحق الدخول في الحضارة العالمية”. واشار الفيصل إلى أن التهديدات الإيرانية المباشرة للإمارات العربية المتحدة عن طريق موضع الجزر الثلاث التي تحتلها (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، والتهديدات العلنية لن تكون إيجابية.. المناورات التي يقومون بها لا تدل على حسن النية”. وقال “إذا خطا الإيرانيون خطوة لحسن النية سنخطو خطوتين.. لا نضمر لإيران أي شر، العلة هي في السياسة التي تتبعها إيران معنا وليس العكس”. وعن زيارة رئيس الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي للرياض مؤخراً قال الفيصل “اعترف أن زيارة رئيس الاستخبارات سرية لا يباح بها، وهذا شغلهم”. إلا أنه اضاف “إن الزيارة كان هدفها إبراز استعدادهم للتفاوض بالرغم من عدة محاولات على مستوى وزراء الخارجية، وطرحنا عدة مواعيد”، وأضاف “اعتقدوا انهم مؤهلون أكثر للحديث على مستوى الاستخبارات بدلاً من الخارجية، نحن مستعدون أن نتفاوض”، وقال “الإنسان يتفاوض مع عدوه ما بالك مع جاره”. وعن مخطط التهديد باغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير قال الفيصل “هذا أمر مخز.. الأمر غير مقبول لا يمكن أن يقبله المجتمع الدولي”، واضاف ردا على سؤال عن امتلاك دول الخليج للطاقة النووية “دول مجلس التعاون تدرس اقتصادات الطاقة النووية وكلها لديها محطات صغيرة للتدريب والتأهيل”. وأضاف “ستسعى كل دول التعاون إلى الدخول في الطاقة النووية السلمية، لكن المؤسف والمقلق أن تستخدم الطاقة البريئة وتتحول إلى صنع آلة للدمار لا تحتاج المنطقة إليها”، مشيرا إلى احتمال امتلاك الرياض السلاح النووي للرد على المشروع المماثل الذي يشتبه بأن إيران تطوره رغم نفيها المتكرر لذلك. وأكد الفيصل أن مبادرة انتقال دول مجلس التعاون الى مرحلة الاتحاد نقلة نوعية في مسيرة العمل بين دول المجلس، وشدد في المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني “على أهمية المبادرة التي سيكون لها تأثير على المستوى المتوسط والبعيد”، وقال “إن قرارات القمة عكست استشعار القيادة الخليجية لمسؤولياتها أمام المرحلة الحالية التي تمر بها الأمة العربية بكافة متغيراتها وتحدياتها وأن القرارات التي سادت اجتماعات القادة عكست الأجواء الأخوية والودية، واتسمت بالشفافية في تناول كافة القضايا المدرجة على أعمالها”. وأشار إلى أن ما تضمنه إعلان الرياض والبيان الختامي من قرارات تجسد الأجواء الأخوية الودية التي سادت اجتماعات القادة، واتسمت بالشفافية في تناول مختلف القضايا المدرجة على أعمالها كما تجسد بشكل كبير استشعار القيادة الخليجية مسؤولياتها أمام المرحلة الحالية التي تمر بها الأمة العربية بجميع متغيراتها وتحدياتها والعزم والتصميم على مواجهتها عبر إنتاج سياسة “يد تبني ويد تحمي”، وذلك من خلال تحقيق تطلعات شعوبهم في تسريع وتيرة التعاون المشترك ومسيرة التطوير والإصلاح الشامل وتوسيع المشاركة الفعالة لكافة مواطني دول المجلس لفتح آفاق أرحب لمستقبل مزدهر والحفاظ على استقرار دول المجلس وأمن شعوبه وحماية مكتسباته من خلال ترسيخ مفهوم الهوية والمساواة في حقوق المواطنة بين الجميع والتصدي لكل محاولات تصدير الأزمات الداخلية وإثارة الانقسامات والفتن المذهبية والطائفية. وقال الزياني خلال المؤتمر إن العمل جار على تحديث قوات درع الجزيرة وذلك وفقا للخطط الوطنية والخطط المشتركة في هذا الصدد. وأضاف “إن القمة قررت إنشاء هيئة خليجية لدراسة كافة المقترحات ورفع توصياتها الى اللقاء التشاوري للقادة الذي سيعقد بالرياض في شهر مايو المقبل”، مستعرضا أهم ما جاء من قرارات وإجراءات في البيان الختامي للقادة. مساعدات لليمن والأموال للبحرين وعمان في الطريق الرياض (وكالات) - أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل امس أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستقوم بتقديم مساعدات لليمن، مشيرا إلى أن الكل يقف بجانب اليمن ووقفوا معه في محنته وسيقفون معه في الفترة الانتقالية. وقال خلال المؤتمر الصحفي في ختام قمة قادة مجلس التعاون في الرياض «إن هناك اجتماعا لمجموعة أصدقاء اليمن لجمع التبرعات من سائر الدول لدعم التنمية في اليمن عسى أن يعود يمنا سعيدا يشارك في الحضارة». كما أعلن وزير الخارجية السعودي أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي وافقوا على دفع 10 مليارات دولار للبحرين وسلطنة عمان، مشيرا إلى أن الأموال في الطريق. وقال ردا على سؤال حول الانسحاب الاميركي من العراق «إن هذا الأمر شأن أميركي عراقي، أما ما سيلي ذلك من ردود فعل وتفاعلات، فلا نعلم كيف ستكون الأمور». وأضاف «اعتقد انه بالسرعة الممكنة، لا بد أن يوضح العراق سياسته تجاه دول المنطقة حتى تستطيع أن تتجاوب معه بالشكل المطلوب».
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©