يصل ثمنها إلى مليون يورو بوجاتي تطلق فيرون 2009

أسرت أحدث نسخة من سيارة بوجاتي الجديدة (فيرون) جمهور معرض جنيف الدولي للسيارات الذي يختتم أعماله يوم الأحد المقبل فتجمع حولها الصحافيون والمصورون، وبدأت عدساتهم تومض بأضوائها الخاطفة الباهرة، وكأنهم يحاصرون نجمة سينمائية شهيرة تقف على بساط أحمر· ويقول تقرير نشر على موقع (ذي كار كونيكشن دوت كوم) إن هذه الجلبة والضوضاء التي أثارتها (فيرون 2009)، ليست غريبة بالنسبة لسيارة كهذه؛ خاصة وأن محركها ذا الست عشرة أسطوانة والذي تبلغ سعته 8000 سنتمتر مكعب، يمكنه توليد 1001 حصان (ألف حصان وحصان) من الطاقة الميكانيكية؛ وهي استطاعة ضخمة بالنسبة لسيارة رياضية، لأنها تقارب الاستطاعة اللازمة لجرّ قطار صغير أو يخت كبير، كما تم اختيار هذه القيمة الرقمية المتميزة لقدرة المحرك· وعندما تتطور (فيرون) عما كانت عليه منذ إطلاق نسختها الأولى عام ،2005 فإنها تحرص على مسايرة عصرها من دون التخلّي عن ملامحها ومظهرها· بل تؤثر الحفاظ على قوامها الرياضي وشكلها الانسيابي الرقيق· ووردت أوصافها في موسوعة (ويكيبيديا) الإلكترونية باعتبارها السيارة الأكثر قدرة على التسارع في تاريخ صناعة السيارات، حيث يمكنها القفز من حالة الاستعداد للانطلاق حتى بلوغ سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 2,5 ثانية، وتصل سرعتها القصوى إلى 420 كيلومتراً في الساعة· وهذا التسارع يفوق ذلك الذي تنطلق به المكوكات الفضائية الأميركية من قواعدها الثابتة· وقال بول آيزنشتاين محرر السيارات الخبير في موقع (ذي كار كونيكشن دوت كوم) إن من يدفع مليون يورو (1,56 مليون دولار) ثمناً لـ (فيرون)، فسوف يصاب بعقدة حب التميز للدرجة التي ستجعله يشعر بالإحباط والغضب لو صادف أحداً غيره يختال بواحدة مثلها· إلا أن هذا الاحتمال نادر لأن شركة بوجاتي تحرص على صنع عدد قليل منها لا يتعدى المائتين سنوياً· وتبرز المعالم والإيحاءات الرياضية القوية في كل بوصة مربعة من مساحات وسطوح ''فيرون''· وتبدو مقدمتها وهي تحمل الكثير من التراكيب التشـــكيلية غير المعهــــودة في بقية السيارات ومنها طريقة تصميم غطاء المحرك ذي الشكل المثلثي والذي يهبط بقوة إلى الأمام ليتقـــاطع مع المصد الأمامي· وتضيف الفتحات الأمامية والجانبية المخصصة لشفط هواء تبريد المحرك عمقاً جديداً لهذه الإيحاءات الرياضية البارزة· ويذكر أن شركة (بوجاتي) الإيطالية تخصصت ببناء السيارة الخارقة والفاخرة منذ أكثر من 50 عاماً· وفي عام 1998 استحوذت شركة فولكس فاجن الألمانية على الشركة ليبدأ بذلك عهد جديد من عهود تطوير السيارات التي تنتجها حتى ظهرت (فيرون) تتويجاً لهذه الجهود· وعلى الرغم من أن شركة بوجاتي قررت بناء 300 نسخة فقط من (فيرون) لعام 2009 من أجل ضمان التميز في امتلاكها، فإنها تلقت حتى الآن طلبيات حجز 220 نسخة· وما زالت (فيرون 2009) تحتفظ بنفس خصائص النسخ التي ظهرت خلال السنوات الثلاث الماضية خاصة من حيث الاحتفاظ بنفس مجموعة الدفع التي تتألف من المحرك ذي الـ 16 أسطوانة وعلبة السرعة السداسية اليدوية· والتغيرات الوحيدة التي طرأت عليها تتعلق بمظهر الفرش الداخلي وتشكيلة الطلاء الخارجي الذي يتألف من لونين منسجمين أشد الانسجام كالأحمر والبنفسجي، أو الأسود والرمادي، أو الأسود والبيج· وشهد الشبك الأمامي لغطاء المحرك إعادة تصميم وأصبح يتضمن أطراً براقة مصنوعة يدوياً من معدن الألمنيوم· نقلاً عن موقع ''ذي كار كونيكشن دوت كوم''