الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء في القاهرة ودعوة لمليونية «رد الشرف»

هدوء في القاهرة ودعوة لمليونية «رد الشرف»
21 ديسمبر 2011 02:06
ساد الهدوء طوال يوم امس شارعي قصر العيني والشيخ ريحان وميدان التحرير بالقاهرة، بعد توقف الاشتباكات، فيما قام عدد من المتظاهرين بتنظيف شارع قصر العيني من آثار المواجهات وتشكيل حائط صد بشري يمتد من مجمع التحرير إلى الجامعة الأميركية للحيلولة ضد حدوث اشتباكات جديدة مع القوات المتواجدة بشارع الشيخ ريحان. وكانت الاشتباكات بين قوات الجيش والشرطة وبين المتظاهرين قد تجددت فجر امس، وشهدت المنطقة الواقعة عند تقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني تجدد الاشتباكات بين الجانبين، بعد ان تمكن عدد من المتظاهرين من هدم جزء من الجدار الاسمنتي الفاصل ببداية شارع الشيخ ريحان ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة، وقامت قوات الأمن بتبادل رشقهم بالحجارة. واستمرت الاشتباكات لأكثر من ساعة، حتى فوجىء المتظاهرون بقوات الأمن المركزي تندفع تجاههم، ما أدى إلى تراجعهم إلى أطراف ميدان التحرير وسط محاولات من كل طرف إحكام قبضته على الميدان. وقامت قوات الأمن بمطاردة المتظاهرين في الشوارع الجانبية المؤدية الى ميدان التحرير، وألقت القبض على العشرات منهم، ثم قام المتظاهرون بعد هدوء الأوضاع بإعادة فتح ميدان التحرير أمام حركة السيارات والمواطنين بعد اغلاقه لنحو ساعة ونصف الساعة، وعادت الحركة المرورية إلى طبيعتها داخل الميدان. وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة الابتدائية امس استمرار حبس 118 متهماً في الأحداث لمدة أسبوع على ذمة التحقيقات، فيما قرر إخلاء سبيل 5 آخرين.وقال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية إن بعض المتظاهرين بشارع قصر العيني قاموا مساء امس الأول “الاثنين” بإزالة جزء من الساتر الخرساني المقام بشارع الشيخ ريحان، وألقوا الحجارة وقنابل المولوتوف على القوات الموجودة خلف الساتر، ما أدى إلى إصابة 6 ضباط و114 مجنداً من قوات الأمن المركزي بإصابات مختلفة. وأضاف المصدر الأمني انه رغم ذلك فقد التزمت قوات الأمن المركزي بتنفيذ التوجيهات التي صدرت لها بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وعدم استخدام الغاز المسيل للدموع، أو أي أنواع أخرى من الأسلحة رغم الاعتداءات المستمرة عليهم من قبل المتظاهرين. والتقى وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم خلال جولته امس بشارع الشيخ ريحان ضباط وجنود الأمن المركزي، وطالبهم بضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واتباع الضوابط القانونية في التعامل مع المتظاهرين. وأكد الاجتماع المشترك للمجلس العسكري والمجلس الاستشاري ضرورة إنهاء جميع مظاهر العنف فوراً، وحقن دماء المصريين مع الحرص على تطبيق القانون على الجميع وصيانة كرامة المواطن المصري رجالا ونساء وتأكيد سيادة القانون وإدانة أي انتهاكات أيا كان مرتكبوها.كما اكد الاجتماع الالتزام بحماية المؤسسات والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة بكل حزم ومنع أي محاولات للاعتداء عليها مع التأكيد على احترام حقوق الإنسان والحريات العامة، والتأكيد على احترام حق التظاهر السلمي شريطة ألا يترتب عليه تعطيل العمل بالمصالح العامة ومصالح المواطنين، على أن يتم تطبيق القانون بكل حزم بالقبض على المخالفين وتقديمهم للنيابة العامة. وشدد الاجتماع الحرص الشديد على إقامة العملية الديمقراطية واستكمال المراحل المتبقية من انتخابات البرلمان ومجلس الشورى مع الالتزام بالجدول الزمني المعلن لنقل السلطة، بعد انتخاب رئيس الجمهورية في موعد اقصاه آخر يونيو 2012. ورحب الاجتماع بقرار المشير طنطاوي بأن تتولى القوات المسلحة إعادة بناء المجمع العلمي المصري في موقعه وترميم ما تلف من مقتنياته وتأهيله ليقوم بدوره كاملا. ودعت 21 حركة وائتلافاً سياسياً، الى مليونية “حق الشهيد ورد الشرف” يوم الجمعة القادم بميدان التحرير، للثأر لكرامة المصريين وحق الشهداء والناشطات المصريات. ومن بين هذه الحركات حركة شباب الثورة العربية واتحاد شباب الثورة وحركة 6 أبريل والجبهة الحرة للتغيير السلمي وائتلاف فناني الثورة وتحالف القوى الثورية واتحاد شباب ماسبيرو وشباب استقلال الازهر وجبهة الإنقاذ القومي والعديد من الاحزاب السياسية. وأعلن مدير دار الكتب المصرية الدكتور زين عبدالهادي العثور على قاعدة البيانات الالكترونية الخاصة بمحتويات ومقتنيات المجمع العلمي سليمة، وسط حطام المقتنيات التي تصل من مقره المحترق. وقال إنه حتى أمس بلغ عدد ما وصل الى دار الكتب مما امكن إنقاذه من المجمع العلمي ما بين 40 و50 ألف كتاب ووثيقة من اجمالي محتويات المجمع التي تبلغ ما يقرب من 196 ألف محتوى. الطب الشرعي: غالبية قتلى التظاهرات قضوا بالرصاص القاهرة (ا ف ب) - أعلن رئيس الطب الشرعي المصري أمس أن غالبية المتظاهرين الـ13 الذين سقطوا خلال المواجهات مع قوات الأمن المصرية في وسط القاهرة قتلوا بالرصاص وأحدهم توفي خلال اعتقاله نتيجة أصابته بارتجاج دماغي. إلا أن المجلس العسكري الحاكم في مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي أكد مرارا أن قوات الأمن لم تستخدم الرصاص الحي ، على رغم التسجيلات المصورة التي عرضتها وسائل إعلامية ومواقع إلكترونية وتظهر العسكريين يطلقون النار على المتظاهرين بواسطة أسلحة. وأكد الطبيب إحسان كميل جورجي أن 9 من القتلى الـ13 الذين سقطوا منذ اندلاع المواجهات الجمعة أصيبوا بالرصاص ، موضحا أن 10 جثث فقط تم تشريحها حتى اللحظة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©