دعا اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس باراك أوباما أمس الأول إلى إعادة فتح محادثات مع العراق للاتفاق على إبقاء قوات أميركية في البلد المضطرب.
وقال السناتوران جون ماكين وليندسي جراهام “ندعو إدارة أوباما والحكومة العراقية إلى إعادة فتح المفاوضات بهدف الاحتفاظ بوجود فعال للجيش الأميركي في العراق قبل أن يتدهور الوضع بشكل أكبر”.
وقال ماكين وجراهام في بيان مشترك إنهما يشعران “بالقلق البالغ” بشأن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بغداد بحق نائب الرئيس السني طارق الهاشمي بعد مغادرة آخر جندي أميركي من العراق.
وأضافا “هذا دليل واضح على أن الوضع السياسي الذي تحقق بفضل زيادة عدد القوات في 2007، وأنهى العنف الطائفي الكبير في العراق، بدأ يتفكك الآن”.
وألقى السناتوران باللوم على أوباما في “الفشل وعدم الاستعداد” للتوصل إلى صفقة مع العراق للإبقاء على آلاف الجنود الأميركيين عقب موعد الانسحاب النهائي، والمنصوص عليه في اتفاق وقعه سلفه الجمهوري جورج بوش.
وقال ماكين وجراهام إنه “إذا غرق العراق مجدداً في العنف الطائفي، فإن عواقب ذلك ستكون وخيمة على الشعب العراقي، وعلى المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، وسيكون نصراً أكيداً للقاعدة وإيران”.
وكانت مفاوضات بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية حول بقاء قوات أميركية في العراق قد فشلت بسبب اصرار بغداد على عدم منح الحصانة القانونية للجنود الأميركيين مما دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سحب القوات الأميركية من العراق.
عدد اليوم
