رام الله- ''الاتحاد'': قالت صحيفة ''معاريف'' الاسرائيلية امس، أن قرابة 14 ألف فلسطيني، يشكلون ما أكثر من 1 في المائة من سكان قطاع غزة، غادروا منذ تطبيق خطة الانسحاب الاسرائيلية من القطاع·
وقالت الصحيفة العبرية إن الفقر المدقع، والحرب بين ''حماس'' و''فتح'' والضغط العسكري للجيش الإسرائيلي ،ساهم في رفع مستوى اليأس في القطاع وأدى بالفلسطينيين إلى مغادرته·
وأضافت أن تلك الظاهرة وجدت تعبيرها بالمعطيات الرسمية لفريق المراقبين الأوروبيين في معبر رفح ، حيث لوحظ أنها اشتدت على نحو بارز منذ أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط· وقالت الصحيفة إنه منذ فتح المعبر من جديد خرج من غزة إلى مصر 226,396 نسمة بينما لم يعد سوى 212,660 فلسطينيا ما يعني أن عدد سكان غزة بات اقل في هذه الفترة بنحو 14 ألف نسمة· وكانت نقطة الانعطاف في 25 يونيو 2006 حين اسر جلعاد شاليط في غزة، فحتى ذاك اليوم غادر القطاع نحو 15 شخصا بالمتوسط في اليوم، يشكلون 3,168 نسمة· وفي السنة الماضية منذ الأسر غادر قطاع غزة أكثر من 10 آلاف شخص، أي نحو 30 شخصا بالمتوسط في اليوم، والمعنى هو أنه في كل يوم كان فيه معبر رفح مفتوحا، خرج 132 فلسطينيا من معبر رفح ولم يعودوا·
وتقول محافل فلسطينية إن الذروة في مغادرة القطاع سجلت في الأسابيع الأخيرة، بعد استئناف العنف بين ''حماس'' و''فتح'' مشيرة إلى أن معظم المغادرين ينتمون إلى الطبقة الوسطى، ممن يخشون من مستقبل قطاع غزة·