الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون يشكون طول الانتظار في طوارئ المستشفيات وغياب اللغة العربية وقلة الأطباء

مواطنون يشكون طول الانتظار في طوارئ المستشفيات وغياب اللغة العربية وقلة الأطباء
21 ديسمبر 2011 02:04
دعت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» مراجعي المنشآت الطبية التابعة لها إلى المشاركة في مبادرة «مسؤول»، لتطوير الأداء، بما يتلاءم مع التطور الذي تشهده الدولة، ويخدم توجهات القيادة الرشيدة في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين في الإمارة. وشهدت وقائع الجلسة الثانية من المبادرة التي شملت مستشفيات مدينة خليفة الطبية والكورنيش والرحبة، مشاركة واسعة من المواطنين والمقيمين، حيث بلغ عدد الحضور نحو 700 شخص، مقابل 455 مشاركا حضروا الجلسة الأولى. وتنوعت الشكاوى والملاحظات التي تقدم بها المشاركون في الجلسة، ما بين طول فترات الانتظار في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، وعدم توفر الأطباء ما يضطرهم للانتظار لفترات طويلة قبل الدخول إلى عيادة الطبيب المعالج، وهي ذات الشكوى التي تحدث عنها المشاركون بشأن الصيدليات حيث يضطر المراجع إلى الانتظار لمدة تزيد في معظم الأحيان عن الساعة لحين صرف الأدوية. غياب خصوصية المواطنين عبر مواطن من جزيرة دلما عن ضيقه من الإجراءات الخاصة بالتنويم في المستشفيات، وعدم مراعاة خصوصية المواطنات القادمات من المناطق النائية، مشيرا إلى أن شقيقته تحتاج إلى التنويم بمعدل أسبوع كل شهر، وتضطر إلى القدوم من دلما عبر طائرة، حيث يرفض المسؤولون عن الطائرة ركوب سوى شخص واحد معها، رغم أنها تحتاج إلى المساعدة ولا تستطيع التصرف بمفردها، الأمر الذي يضطر ذويها إلى القبول بركوب الأم معها. وقال إنه يتم تنويم شقيقته في غرفة مشتركة دون مراعاة لطبيعة حالتها، ما يجعل الأسرة في حالة قلق دائم، وإنه طلب أكثر من مرة تخصيص غرفة لها، إلا أن طلبه ووجه بالإهمال، مؤكدا أن حالتها ستلازمها طوال حياتها. من جانبهم وعد المسؤولون في مدينة خليفة الطبية بحل هذه المشكلة ومراعاة الخصوصية للمواطنين. شكاوى من الإهمال شكت مواطنة من إهمال حالتها الصحية، وقالت إنها تعاني من شلل يتطلب تلقيها العلاج الطبيعي طوال حياتها، وناشدت المسؤولين في المستشفى التعامل معها بما تقتضيه حالتها، مشيرة إلى أن الأطباء يقومون بتحديد جلسات علاجها لمدة تتراوح بين 5 و6 أشهر ما يؤثر على حالتها خاصة أنها تلازمها منذ الصغر. وقال مواطن مسن إن زوجته تعرضت لإصابة كادت أن تفقد على أثرها أحد ذراعيها، حيث أدخلها المستشفى وهي تعاني من آلام في الحنجرة والتهاب شديد في الذراع، حيث تم علاج الحالة الأولى وتجاهل الحالة الثانية، التي تفاقم وضعها ما أدى إلى إصابتها بضمور في عضلات الذراع وانتقال الالتهاب إلى العظم، حيث عادت ومكثت في المستشفى 25 يوما، ودخلت غرفة العمليات 4 مرات، حيث أدى الالتهاب إلى تدمير عضلات اليد اليسرى. وأشار إلى أنه سافر بزوجته إلى تايلاند، حيث تحسنت حالتها الصحية هناك إلا أن إمكاناته لم تسمح له بالمكوث في ذلك البلد سوى 12 يوما، لافتا إلى أنه طلب تقريرا بالحالة من مدينة خليفة الطبية لعلاجها على نفقة الدولة، إلا أنه لم يتمكن من الحصول عليه، معربا عن تخوفه من تفاقم حالة الزوجة، خاصة أن الآلام وصلت إلى أعلى الكتف. وبشأن هذه الحالة وعد مسؤولو مدينة خليفة الطبية بمتابعتها ووضع التقرير المناسب بشأنها. وشكا مقيم من إهمال حالة ابنه الصحية وهو شاب في العشرين من عمره يحتاج إلى عمليتين جراحيتين، خاصة أنه لا يستطيع التحكم بحركته ويحتاج للمساعدة الدائمة التي تقدمها والدته التي تبلغ الستين من العمر، مشيرا إلى تضارب آراء الأطباء بشأن حالته، وهو ما يقف حجر عثرة أمام علاج ابنه، حيث يرى طبيب إجراء العملية بينما يرفض طبيب آخر ذلك. ووعد المسؤولون في المستشفى بإيجاد حل لمعاناة الشاب. اللغة العربية شكت مواطنة من عدم استخدام اللغة العربية وتجاهلها، لافتة إلى أن الكثيرين لا يتقنون التحدث باللغة الإنجليزية، حيث أيد معظم الحاضرين هذه بالملاحظة، والتي تنطبق على الأطباء وطواقم التمريض والإداريين في مختلف المستشفيات، ما يشكل عائقا أمام المراجع في الحصول على المعلومة التي يريدها بدقة. وفي هذا الصدد قال مسؤولو المستشفى، إنه يتم استخدام اللغة العربية لمن تكون ملفاتهم بالعربية، وأكدوا أنه سيتم تعميم اللغة العربية لحاملي بطاقة «ثقة» من المواطنين. مواعيد غير مناسبة أجمع المواطنون الحاضرون على وجود قصور في آلية تحديد المواعيد، التي تحدد دون الرجوع إلى المريض، فضلا عن وقت الإبلاغ بها والذي يتم في معظم الحالات قبل الموعد بيوم واحد، حيث قال مواطن إنه تلقى اتصالا أثناء سفره إلى الصين يبلغ بأن موعده في المستشفى يوم غد، وإنه طلب تأجيل الموعد حتى عودته إلا أنه فوجئ بترحيله إلى بعد ثلاثة أشهر. مستشفى الكورنيش أكدت الدكتورة مريم المزروعي، نائبة المدير التنفيذي في مستشفى الكورنيش، أنه يتم حاليا تحديث وإعداد الدور الرابع من مبنى المستشفى كغرف مفردة، تلبية لرغبة المواطنات في التمتع بالخصوصية. وقالت إن جميع المقترحات التي تقدم للمستشفى تؤخذ بعين الاعتبار، لافتة إلى وضع ضوابط لعمليات زيارة المرضى لأن بعض الحوامل يبدين استياءهن من تواجد الرجال في العنابر والممرات. وردا على استفسار حول قلة غرف العناية المخصصة للخدج، قالت الدكتورة المزروعي إن سبب ذلك هو عدم توفر العدد الكافي من الطواقم المؤهلة، حيث يجري العمل حاليا لتدريب وتأهيل أطباء وممرضات في هذا المجال، مشيرة إلى وجود 62 حاضنة حاليا، بعد أن كانت 50 حضانة فقط. وذكر رون لافاتير المدير التنفيذي للمستشفى، أنه يستقبل نحو 9 آلاف حالة ولادة خدج سنويا، تشكل 35% من إجمالي المواليد، وأن عدد العاملين في المستشفى من الأطباء يبلغ 140 طبيبا إلى جانب 100 قابلة. مبادرة «مسؤول» تهدف إلى تعزيز التواصل مع المجتمع أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية أن مبادرة «مسؤول» تهدف إلى تعزيز التواصل مع أفراد المجتمع، والتفاعل المباشر بينهم وبين صناع القرار والمسؤولين في مستشفيات الشركة والمنشآت التابعة لها لتقييم أدائها من جهة، والتعرف على آرائهم حول الرعاية الصحية التي يتلقونها من جهة أخرى. وقال خليفة الكتبي، نائب المدير التنفيذي للعمليات في «صحة»: «نأمل من خلال هذه المبادرة تقوية الروابط، وتبادل الآراء بين مسؤولي ومديري المستشفيات والمرضى وعائلاتهم، وقد حققت الدورة الأولى من مبادرة «مسؤول» نجاحاً كبيراً، حيث تلقينا العديد من المقترحات المفيدة، والتي تم تنفيد قرابة 100 منها في مختلف المستشفيات التابعة للشركة، ونتطلع إلى استمرار تواصلنا والحوار مع المجتمع في اللقاءات القادمة من المبادرة. وتعد هذه المبادرة الجديدة محاولة لتوفير قنوات مفتوحة غير رسمية للتواصل مع العملاء الذين يتأثرون مباشرة بمعايير الرعاية الصحية المقدمة لهم، وتسعى «صحة» ومنشآتها من خلالها إلى تأسيس قنوات واضحة تساهم في التعرف على آراء الجمهور بموضوعية، لضمان إيلاء المرضى اهتماماً أكبر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©