علي الزعابي (أبوظبي) - عاد الجزيرة بـ 3 نقاط ثمينة من الشامخة بفوزه على بني ياس 2 - 1 في الجولة الـ 11 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وتمكن الفورمولا من اقتناص نقاط المباراة كاملة من معقل السماوي، عبر تسجيل لاعبه الشاب أحمد ربيع نجم السهرة الهدفين ليقود ربيع إلى المركز الرابع بجدول الترتيب بعد أن صنع للفورمولا الربيع في الشامخة، واصطاد الفورمولا عدة عصافير بالفوز الثمين، حيث سجل الانتصار الثاني على التوالي بعد عبور فريق الإمارات في الجولة العاشرة ليواصل النتائج الإيجابية التي بدأت تمنح الفريق شخصية أقوى، من خلال تألق اللاعبين الشباب الذين فرضوا أنفسهم على التشكيلة إلى جانب تحسن أداء بعض النجوم الكبار، كما نجح الجزيرة في تحقيق فوز مهم رغم الغيابات التي يعاني منها بسبب الإصابات والإيقافات.
جاءت المباراة مثيرة من خلال الأسلوب الهجومي الذي اعتمده الفريقان، حيث تعددت الفرص المهدرة من الجانبين، والتي لو سجل منها المهاجمون لخرجت نتيجة المباراة بمهرجان أهداف، وفي المقابل يفرض إهدار الفرص السهلة التي أتيحت للمهاجمين العديد من التساؤلات، حيث وضح ضعف تعامل المهاجمين مع كيفية إيقاف المهاجمين، الأمر الذي وضع الحارسين في الواجهة حيث أنقذا العديد من الأهداف المحققة ببراعة.
ونجح الإيطالي زنجا مدرب الجزيرة في قراءة وإدارة المباراة بشكل جيد، حيث ركز على الحد من خطورة عناصر القوة السماوية المتمثلة في لويس فارينا وكارلوس مونوز، إضافة إلى نوف مبارك، من خلال فرض رقابة لصيقة وصارمة على اللاعبين الثلاثة، كما اعتمد على الهجمات المرتدة التي يقودها أوليفييرا وأحمد ربيع السريع، إضافة إلى ضابط الإيقاع لدى فريق الفورملا سلطان برغش، وكان استغلال الفورمولا للفرص أفضل بتسجيله لهدفين ضمن على إثرهما عودته للمنافسة من جديد.
وعلى الجانب الآخر، فشل داسيلفا مدرب بني ياس في إيقاف نزيف نقاط فريقه للمباراة الثالثة على التوالي، بعد خسارته في دور الـ 16 لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الظفرة ليودع البطولة مبكراً، وكذلك تعرض الفريق للخسارة أمام الشارقة في الجولة العاشرة، ليتعرض هذه المرة للخسارة الثالثة في أرضه وبين جماهيره أمام الفورمولا.
ورغم ظهور السماوي بمستوى جيد نسبياً في الشوط الثاني، بجانب العودة السريعة بتحقيقه التعادل في الشوط الأول، إلا أنه عاب مهاجمي الفريق سوء التصرف والتسرع في ترجمة الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف، ووضح تأثر الفريق بغياب اللاعبين محمد فوزي وفواز عوانه واللذين لم يشاركا بداعي الإصابة.
ومن جانبه، عبر الإيطالي والتر زنجا مدرب الجزيرة عن رضائه التام بالنتيجة التي انتهت إليها المباراة، موضحاً أن الأداء الذي ظهر به الفريق في المباراة يدل على الشخصية القوية التي فرضها الفريق والتي منحته إحكام قبضته وسيطرته على معظم أوقات المباراة.
وأضاف: “لقد قدمنا مستوى جيداً ونجحنا في حصد ثلاث نقاط غالية في مشوارنا بالدوري، بعد النتائج الجيدة في المباراتين الأخيرتين، أتمنى الاستمرارية على هذا النهج فيما تبقى من مباريات، لأن الأمور ستكون أصعب كلما تقدمت المسابقة حيث ترتفع وتيرة التنافس في الاتجاهين بسباق الفوز بالبطولة والهروب من الهبوط، وهذا الأمر يتطلب المزيد من العمل والجهد والتضحية لمواجهة أي تعقيدات في المباريات المقبلة.
وحول المغامرة باعتماده في بعض المباريات على العناصر الشابة، وكيف يراها بعد النجاح الذي حققته، قال: “إذا ما كان الحديث عن أحمد ربيع، فإنه قد ثبت قدميه بالتشكيلة الأساسية ويعد إضافة مميزة للفريق، ومن المؤكد أنه مكسب كبير للنادي، لأنني كمدرب يجب علي النظر إلى مصلحة النادي من خلال اختيار العناصر الجيدة بالأكاديمية وفرق المراحل السنية التي تعد منجماً للمواهب لمنحها الفرصة التي تمثل مستقبل الفورمولا، والنادي بكل تأكيد سيعتمد على أبنائه الذين ينتمون إليه أكثر من القادمين من الخارج”.
وأضاف: “أنا سعيد لأن أحمد ربيع سجل الهدفين ونجح في اللعب في اليمين واليسار بجوار أولفييرا وقام بعمل جيد جداً، وإضافة لربيع هناك خلفان مبارك وأحمد العطاس ولاعبان جديدان من فريق فئة الشباب هما سلطان وعبدالعزيز، سيتم منحهما الفرصة لكن هذا لا يغني عن وجود لاعبي الخبرة في الفريق، حتى يكتسب الشباب الذين يمثلون المستقبل للجزيرة الخبرة المطلوبة.
وتحدث زنجا عن مستوى بني ياس في المباراة خصوصاً بعد تحسنه في الشوط الثاني ومدى سيطرته وخطورته، وقال: “في الحقيقة أن الجميع شاهد المباراة وكان يراها من جانب آخر، وطريقة أخرى؟ ومن وجهة نظري الشخصية كمدرب للجزيرة، أرى أن بني ياس سجل هدفه من فرصة واحدة فقط ولم تكن أمامه فرص أخرى حقيقية بعكس فريقنا الذي كانت له أكثر من فرصة في الشوط الثاني، وعموماً إذا كانت بعض وجهات النظر ترى أن بني ياس كان الأفضل فأنا أحترمها”.
وأوضح زنجا أن الطريقة التي لعب بها الجزيرة لم تتضمن الدفع بمهاجم واحد والاعتماد على الهجمات المرتدة، وقال: “لقد لعبنا بمهاجمين حيث كنا نلعب برأسي حربة هما أوليفييرا وأحمد ربيع، وبعد تسجيل الهدف الثاني أشركت علي مبخوت لنلعب بثلاثة مهاجمين، وعموماً أسلوب اللعب وطريقته يعتمدان بشكل أساسي على المطلوب من المباراة، وموقف الفريق المنافس وهل الفريق قادر على تنفيذ الطريقة التي يلعب بها أو أنها تحتاج لتعديل خلال المباراة وهي أمور تخص المدرب وأعتقد أن تقديرنا كان مناسباً والدليل تحقيق الفوز وحصد النقاط كاملة من ملعب المنافس”.
وأوضح زنجا أن وصول رصيد فريقه إلى النقطة 19 والقفزة التي حققها الفريق بجدول الترتيب تفرض على الفريق واقعاً جديداً من جانب وهو أمر يضاعف من طموحات الفريق في المنافسة، وقال: أكرر ما قلته من قبل عقب نهاية مباراة الإمارات “فقد شعرت بالحزن بعد خسارة مباراة النصر وافتقادنا نقاط تلك المباراة التي كانت ستحدث فارقاً لو كسبناها، ولكن لن ننظر للخلف الآن وعلينا التركيز دائماً على ما هو قادم، فنحن حالياً في موقف جيد وعلينا بذل مزيد من الجهد في المرحلة القادمة ونتطلع للمباراة القادمة أمام العين يوم الجمعة المقبل والتي يجب أن نستعد لها جيداً، خاصة أن العين فريق كبير له اسمه ووزنه، وكل ما نعد به أننا نسير في الطريق الصحيح لكنه طريق طويل، علينا السير فيه خطوة بخطوة لعودة الجزيرة لمكانه الطبيعي”.
أحمد ربيع يشكر المدرب وزملاءه اللاعبين
الاتحاد (أبوظبي) - عبر أحمد ربيع نجم مباراة بني ياس والجزيرة وصاحب هدفي الفورمولا عن سعادته بتسجيله هدفي الفريق في المباراة ومساهمته في تحقيق ثلاث نقاط غالية للفورمولا.
وقال: «أديت الأدوار التي طلبها مني المدرب على أكمل وجه، وأتمنى أن أستمر في التطور بالأداء بجانب زملائي اللاعبين الذين ساعدوني في تسجيل الهدفين والظهور بمستوى جيد في المباراة».
وتوجه ربيع بالشكر للمدرب زنجا على منحه الثقة بإشراكه في المباراة وإلى زملائه الذين يقدمون له المساندة والمساعدة والتوجيه داخل الملعب.
خميس إسماعيل: أتمنى السير على درب حصد النتائج الإيجابية
الاتحاد (أبوظبي) - أشاد خميس إسماعيل لاعب الجزيرة بالمستوى الجيد الذي قدمه فريقه أمام بني ياس، موضحاً أن الفورمولا نجح في استغلال الفرص التي أتيحت له في المباراة.
وقال: “لابد لنا من مواصلة حصد مثل هذه النتائج المميزة، من أجل إعادة الروح للفريق من جديد والعودة للمنافسة بالتقدم إلى الأمام في جدول الترتيب”.
وعن الإصابة التي تعرض لها خميس وموعد عودته، قال: “لقد تعرضت للإصابة بالركبة في مباراة الوحدة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وبعد التشخيص وجب أخذ قسط من الراحة للشفاء من هذه الإصابة، وأعتقد أنني نلت القدر الكافي وسأكون جاهزاً في المباراة القادمة”.
يوسف جابر: راض عن الأداء وتأثرنا بالغيابات
الاتحاد (أبوظبي) - عبر يوسف جابر مدافع فريق بني ياس عن رضاه التام بالأداء الذي ظهر به الفريق في المباراة أمام الجزيرة، رغم الخسارة التي تعرض لها، مؤكداً أن الفريق الذي لا يسجل يتلقى الأهداف بعد ذلك. وأضاف: “كنا مسيطرين على المباراة وأضعنا العديد من الفرص أمام المرمى بغرابة، ولم نكن موفقين في استغلالها، على عكس الجزيرة الذي استغل الفرص المتاحة لديه وسجل من خلالها هدفين”. وتابع: “لقد تعرضنا للعديد من الإصابات والإيقافات على مستوى اللاعبين خلال معظم مبارياتنا، ومن الطبيعي أنه ليس عذراً، لكن الفرق تتأثر بغيابات العناصر الأساسية بكل تأكيد خصوصاً أن الغيابات تحصل في كل مباراة، ووجب الآن علينا العمل من أجل التعويض وإيجاد الحلول وهذه هي كرة القدم”.
نواف مبارك: لا بد من إعادة الحسابات
الاتحاد (أبوظبي) - عبر نواف مبارك لاعب بني ياس عن حزنه الشديد للخسارة التي تعرض لها الفريق أمام الجزيرة، مؤكداً أن أمور الفريق تسير بشكل غريب من سيئ إلى أسوأ على مستوى النتائج.
وقال: “بكل تأكيد الخسارة مسؤولية الجميع لاعبين وجهازين فني وإداري كما هو في حالة الفوز، وحقيقة فإنني لا أعلم مالذي يحدث لنا، نتعرض للخسارة تلو الأخرى، ولابد لنا من إعادة الحسابات في الفترة القادمة، والتي ستواجهنا فيها العديد من الصعوبات وسنحاول تحقيق نتائج أفضل في المستقبل”.
وأضاف: “رغم النتائج السيئة التي حققناها، إلا أننا دائماً ما نقدم مستوى جيدا ونكون نداً قوياً للمنافس، كما أننا نصنع فرصاً عديدة ونصل إلى مرمى المنافسين كثيراً ونفشل في استغلالها، كما أن الغيابات في صفوف الفريق أثرت علينا كثيراً منذ نصف الدور الأول ونحن نعاني من هذه الغيابات المتكررة، وفي الفترة المقبلة ومع عودة المصابين والغيابات سنحاول إعادة الفريق إلى مساره الصحيح واستعادة الروح فيه”.
ياسر مطر: التذبذب في الأداء يلزمه الصبر
الاتحاد (أبوظبي) - عبر ياسر سالم لاعب الجزيرة عن سعادته بفوز فريقه، وقال: “لقد أكدت سابقاً أنه بعد التغير الذي أحدث في الفريق سنحتاج إلى الصبر وبعض الوقت لعودة شخصية الجزيرة الحقيقية من جديد، وهذا ما يفسر المستوى المتذبذب الذي قدمناه خلال الفترة الماضية، لكننا في هذا الوقت نفكر في تحقيق النتائج بالمقام الأول ومن ثم التفكير بالمستوى الجيد مع الاجتهاد والتأقلم مع هذا التغير الجديد الذي حدث على مستوى الجهاز الفني”.
وأضاف: “منذ بداية الموسم لم نلعب بفريق مكتمل الصفوف بسبب العديد من الغيابات على مستوى الإيقافات والإصابات التي عصفت بالفريق، إضافة إلى النتائج السلبية التي حققناها، وأعلم أن هذه الأمور يجب أن لا تكون من ضمن الأعذار، لكن التشكيلة الأساسية تفرق كثيراً بالنسبة لشخصية الفريق ومظهره العام”.
وعن الأدوار التي كلف بها في المباراة، قال: “كان الدور الأساسي في هذه المباراة هو مراقبة نواف مبارك رِجْلا لرجل، من أجل الحد من خطورته ومنعه من اللعب بحرية في وسط الملعب إضافة للمهام التي أقوم بها في الأساس في مركزي بوسط الملعب، وفي الشوط الثاني تغير التخطيط نوعاً ما وركزت أكثر على القيام بأدواري التي دائماً ما أقوم بها حسب تعليمات المدرب”.
عدد اليوم
