واشنطن (رويترز) - اتخذ البنك الدولي موقفاً جريئاً من مكافحة الفساد، بعدما اعتبر رئيسه جيم يونج كيم أن الفساد على المستويين العام والخاص محنة الدول النامية والعدو الأول لجهود التنمية. وقالت المؤسسة المالية الدولية التي تحاشت لفترة طويلة التصدي للفساد لأنها تريد الابتعاد عن عالم السياسة، إنها تخطط لاستئجار المزيد من الخبراء في المسائل المتعلقة بسيادة القانون والحوكمة.
وقال كيم إن الفساد يجب أن يكون في صميم عمل البنك الدولي، مضيفاً أثناء حلقة نقاشية في واشنطن: «كل دولار يضعه مسؤول فاسد أو شخص فاسد بقطاع الأعمال في جيبه هو دولار سرق من امرأة حامل تحتاج إلي رعاية صحية.
وأكد أن الفساد هو العدو رقم 1 للشعب في العالم النامي. ويظهر هذا الإعلان مدى التغيير في البنك الدولي منذ عقد التسعينات، عندما كان الفساد من المحظورات في مؤسسة تضم في عضويتها 188 دولة. وكان رئيس البنك الدولي السابق جيم وولفنسون الذي شارك في الحلقة النقاشية قد دفع المسألة إلي بؤرة الضوء في كلمة له في 1996 وصف فيها الفساد بأنه سرطان يتعين على الدول أن تتصدى له على الرغم من تحذيرات لتفادي هذا الموضوع. وقال سيزار بوريسيما وزير المالية الفلبيني، إن الدول بحاجة إلي تحسين سبل رصد تحركات الأموال من اجل محاربة الفساد. وأصاف قائلاً: «محاربة الفساد شعار شائع جداً لكن المشكلة في التنفيذ».
وتعتبر ادارة الحوكمة الجديدة بالبنك الدولي احدى 14 إدارة مختصة بالمجالات التقنية أنشاها الرئيس الحالي للبنك الدولي في أكتوبر الماضي، لتمكين البنك من تقديم مشورة تقنية أفضل للدول، ومن بين المجالات الأخرى الزراعة والمياه والتجارة والتعليم.
عدد اليوم
