«حاجة مستخبية» لمحمد حماقي في «عالم فيراري» بأبوظبي

تامر عبد الحميد (أبوظبي) - دخل قلوب الشباب من خلال أغنياته ذات الإيقاع السريع، وتفرده في أداء الأغنيات الرومانسية والعاطفية التي عبرت كلماتها وموسيقاها الجميلة عن مشاعر عدة منها الحب والفراق والصداقة، ووضع محمد حماقي ضمن قائمة مطربي مصر من فئة الشباب، بعد أن حقق نجاحاً وانتشاراً من خلال الأغنيات والحفلات المتميزة التي قدمها في الفترة الأخيرة، وكذلك أغنياته المصورة على طريقة الفيديو كليب، التي تعاون من خلالها مع العديد من صناع الموسيقى العالميين، ونافس وبقوة أبناء جيله، حتى احتل مكانة بارزة في الساحة الفنية الغنائية. زار المطرب محمد حماقي مؤخراً المدينة الترفيهية المغطاة الأكبر «عالم فيراري» في أبوظبي، ليصور أحدث أغنياته على طريقة الفيديو الكليب بعنوان «حاجة مستخبية» من كلمات محمد عاطف وألحان مدين ومن توزيع أحمد إبراهيم، وأكد حماقي في حديثه مع «الاتحاد» أن تصميم «عالم فيراري» المعاصر وما تمثله من معاني الشغف بالنجاح والاحتفال بالحياة والفرح والفوز كانت وراء اختياره لها لتصوير أغنيته الجديدة ضمن ألبومه الأخير «من قلبي بغني»، الذي من المقرر عرضها على القنوات الفضائية الغنائية قريباً. اخترت «عالم فيراري» وتابع حماقي: عندما قررت تصوير أغنية «حاجة مستخبية» فكرت في أكثر من بلد أوروبي، خصوصاً أن الأغنية شبابية وتحمل إيقاعات وتوزيعات موسيقية سريعة، وتحتاج إلى مكان معاصر وشبابي حتى تصل فكرة التصوير إلي الناس، لكنني بعد أن زرت «عالم فيراري» وجدت أنها الأنسب لتصوير الأغنية، لاسيما أنها تعد أكبر مدينة ترفيهية مغطاة في العالم، والوحيدة المستوحاة من سيارات فيراري، إضافة إلى موقعها المتميز في قلب جزيرة ياس، الوجهة الترفيهية الأحدث في المنطقة، وكذلك تميزها بهيكلها الفريد وسقفها الأحمر الأيقوني المتوج بعلامة «الحصان الواثب» الشهيرة. مخرج عالمي وعن تعامله مع مخرج أجبني وعدم اختياره لأحد الممخرجين العرب، أكد حماقي أن الأمر يعتمد على التنويع والاختلاف في طريقة التصوير، وقال: لا أختار المخرجين الأجانب والعمل مع «الخواجات» من أجل الوصول إلى العالمية مثلما يقال، فأنا أهتم في الأساس بالعمل الجديد والمختلف، وتعاوني مع مخرجين عالميين هو من أجل تغيير الدماء واكتساب الخبرات ليس إلا، مشيراً إلا أنه تعاون في السابق مع المخرج نفسه وصور معه أغنية «وافتكرت» على طريقة الفيديو كليب في رومانيا، وأعجب كثيراً بطريقته وأسلوبه في تصوير الكليبات، خصوصاً أنه لديه خلفية ثقافية عربية. وتابع حماقي: لدي قناعة تامة بأن الوصول للعالمية ليس من خلال تقديم أغنية مع مطرب عالمي أو مخرج أجنبي، فأنا أعد هذا الموضوع مفيداً من ناحية الانتشار خارج منطقة العالم العربي، لكن العالمية تحتاج إلى تاريخ ومسيرة فنية طويلة وناجحة، من خلال تقديم أعمال متميزة ومختلفة، تحظى بصدى كبير داخلياً وخارجياً، أما بالنسبة لي فيكفيني أن بعض أغنياتي ترجمت إلى لغات أخرى مثل «أحلى حاجة فيكي» و«بحبك كل يوم أكثر» و«افتكرت»، التي أداها المطرب التركي الشهير مصطفى صندل، فدائماً الإخلاص في العمل يجعلك تصل إلى القمة وأنت في مكانك. أفضل مطرب وحول حصوله منذ فترة على جائزة أفضل مطرب في مهرجان «تايكي» بالأردن، قال حماقي: أسير على نهج «لكل مجتهد نصيب»، فأنا قدمت ألبوماً مميزاً مع شركة إنتاج محترمة ساعدتني وساعدت ألبوم «من قلبي بغني» على تحقيق هذا النجاح الكبير، وبالتالي تم ترشيحي لنيل الجائزة الرفيعة من خلال مهرجان «تايكي»، التي أهديتها لجمهوري الحبيب، فلم أكن أتوقع إطلاقاً أن يحقق الألبوم هذه النسبة الكبيرة من المبيعات، لكن التخطيط السليم والجودة في انتقاء الأغنيات هما السبب الرئيس لهذا النجاح. القرصنة ورداً على سؤال حول كيفية تحقيق ألبوم «من قلبي بغني» نسب مبيعات عالية في ظل وجود قراصنة الأغاني الذين يهددون صناعة الكاسيت، ويضعف أسهمها بشكل كبير، أوضح حماقي أن الـ «الفانز» الخاصين به أصدروا حملة على صفحة «فيسبوك» بعنوان «تعال نشتري النسخة الأصلية لألبوم حماقي، بدلاً من تحميله على الإنترنت، فسعر الألبوم في متناول الجميع ولا يسبب عائقاً لأي أحد، فيجب الحفاظ على هذه الصناعة واحترامها»، مؤكداً أن هذه الحملة حظيت بإقبال وتفاعل كبيرين من قبل المعجبين، وكانت من أحد أهم الأسباب التي حققت نسب مبيعات عالية للألبوم. وفي الجانب المتعلق بتعاونه مع شركة إنتاج فنية، تتولى إنتاج ألبوم غنائي للمرة الأولى، وهو «من قلبي بغني»، أشار حماقي إلى أنه على الرغم من الشركة جديدة في عالم الإنتاج، إلا أن الأفكار المتفردة التي طرحت من قبل مسؤوليها، جعلته يشعر أن ما يريدون تقديمه ليس مجرد إنتاج ألبوم لمطرب، إنما يسعون بطرق مختلفة إلى الوصول للعالمية من ناحية الإنتاج، وقال: لا أنكر أن الخطط التي سمعتها منهم كنت أحلم بها وأتمنى تحقيقها في عالم الغناء، خصوصاً أن هذا الحلم لم أستطع تحقيقه مع المنتج السابق نصيف قزمان، وبالفعل وجدت أن بعض الأمور بدأت تتحقق، وذلك من خلال نوعية الأغنيات التي قدمتها في الألبوم، واختلفت عما كنت أقدمه سابقاً. أغانٍ وطنية وفي الجانب المتعلق بالأغنيات الوطنية، لاسيما بعد أن حققت أغنيته الوطنية «شخبط على الحيط» نجاحاً كبيراً، أوصح حماقي أنه سعد كثيراً بهذه الأغنية، خصوصاً أنه من الفنانين الذي يحب أسلوب الغناء للوطن بشكل غير مباشر، إذ يفهما البعض على أنها أغنية رومانسية موجهه إلى الحبيبة، والبعض الآخر يعتبرها أغنية وطنية، الأمر الذي أحببه وتعلمه من الفنان الكبير محمد منير عندما غنى «الليلة يا سمرا»، فلم يكن يعلم الجميع وقتها إذا كان يغنى للوطن أم للحبيبة، مشيراً إلى أنه إذا سنحت له الفرصة ووجد كلمات وألحانا لأغنية وطنية، سيقدمها بكل تأكيد. تجربة التمثيل وكشف حماقي أنه يستعد لخوض تجربة التمثيل في بطولة مسلسل وفيلم جديد قريباً، الأول عمل درامي مهم بعنوان «المهدي»، ومن المقرر أن يعرض في شهر رمضان المقبل، لكنه لم يبدأ تصويره بعد بسبب الأزمات التي مرت بها مصر في الفترة الأخيرة، أما الفيلم فهو حالياً في مرحلة قراءة السيناريو، ومن المرجح أن يوافق على المشاركة في بطولته نظراً لأن الدور أعجبه كثيراً، متمنياً النجاح في مجال التمثيل، لأنه يعرف جيداً أن هذه التجربة ستكون محفوفة بالمخاطر. مهارات القيادة أظهر حماقي مهاراته في قيادة السيارات من خلال منافسة خاضها مع مجموعة من الصحفيين الذين رافقوه في «عالم فراري» قبل تصوير الأغنية، وتنافسوا جميعاً في لعبة «تحدي سكودريا»، التي تعتبر أحدث أجهزة محاكاة السباق فائقة التطور، والمماثلة لتلك التي يستخدمها فريق «سكودريا فيراري» لأغراض التدريب. احتكار يقول محمد حماقي، عن احتكار بعض شركات الإنتاج للفنانين، إنه أحب الشركة المنتجة التي يتعامل معها، واحترم أفكار مسؤوليها بغض النظر عن الأمور المادية أو فكرة الاحتكار، مؤكداً أنها وفرت له كل ما يحتاجه، وعملت على إظهاره بأفضل صورة، ومسؤولوها لديهم خبرة كبيرة ودراية تامة بكيفية التعامل مع سوق الكاسيت، وذلك عن طريق التخطيط والأسلوب المدروس، وهذا ما كان يتمناه.