السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..هل يحتاج السودانيون إلى التشيُّع؟

غدا في وجهات نظر..هل يحتاج السودانيون إلى التشيُّع؟
20 ديسمبر 2013 19:51
هل يحتاج السودانيون إلى التشيُّع؟ حسب د.عبدالله جمعة الحاج، تتواتر الأنباء القادمة من السودان بأن جهات خارجية تنشط هذه الأيام في نشر المذهب الشيعي الاثنى عشري في أوساط المجتمع السوداني، وبأن أعداداً منهم ليس لدينا حتى الآن إحصائيات دقيقة حولها قد تشيَّعت فعلاً منذ أن وطئت أقدام تلك الجهات الخارجية السياسية والاقتصادية والعسكرية أراضي السودان، وها هي تطأها الآن اجتماعياً وثقافياً ومذهبياً، وذلك على مرأى ومسمع الجميع من أهل السُنة، بما في ذلك من بيدهم زمام الأمور، فلماذا يحدث ذلك؟ رقابة دون جدوى يقول د. علي الطراح: في جلسة ماراثونية طالت إلى أكثر من يومين لمناقشة المشروع البرازيلي حول أخلاقيات الفضاء الإلكتروني والحريات الشخصية، حظي المشروع بدعم الصين والهند مقابل معارضة الولايات المتحدة الأميركية. وقد جاء المشروع أثناء المؤتمر العام الـ37 لمنظمة اليونسكو، وترافق مع فضائح التجسس على ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبي يقف مؤيداً للمشروع. أما الدول العربية فكل منها يعلن وقفة صامتة، مؤيدة للمشروع البرازيلي، ويبدو أن العرب انشرحوا لإحباطاتهم الخفية في النفوس، فهم يريدون أن يقولوا «لا» كبيرة لأميركا، إلا أنهم قد يسعون أيضاً إلى عدم استفزازها، وهو سلوك ليس بمستغرب عن عاداتنا العربية لأننا نعلن شيئاً ونعمل خلافه، فالتناقض في كل شيء سمة عربية. والطريف في الأمر أن أحد سفراء الدول الكبرى قال لي: دعهم يتناقشون ويعبرون عما في النفوس، فالكلام المكبوت له فوائده، ومنها أنه يخفف الاحتقان لكيلا نذهب للتصويت على المشروع لكون الخاسر الأكبر هو أميركا. فهمت الرسالة، فهي رسالة تنسجم مع سياسة المنظمات الدولية التي تفتح منابرها للتعبير عن المكبوت وقراراتها كما يقولون تتبخر في الحال أو تذهب إلى خزائن الحفظ. لغتنا... الغريبة في أوطانها! تتساءل زينب حفني: هل ما زالت اللغة العربية تحظى باهتمام واسع كسابق عهودها، أم غدت "دقة قديمة" كما تُردد الأجيال الصاعدة؟! هل اللغة العربية لم تزل شامخة الرأس وتتصدّر المشهد الثقافي داخل أوطانها، أم أصبحت من ذكرى الأيام الخوالي كما ينظر إليها الشباب الجديد؟! هل اللغة العربية التي هي مؤشر أساسي على أصالتنا وهويتنا الدينيّة، قد أضحت في خبر كان، وخفت بريقها، وانطفأ شعاعها، وباتت مهددة بالانقراض مثل الكثير من اللغات التي لم يعد لها وجود في عصرنا؟! لماذا صار هناك شغف محموم بين أوساط الشباب العربي لتعلّم اللغات الأجنبية وعلى الأخص الإنجليزيّة والفرنسية على حساب لغة الضاد؟! أنا من المتيمين باللغة العربية، وكثيراً ما سألتُ نفسي.. ما العوامل التي أدّت إلى عزوف الشباب عن تعلّم لغتهم الأم؟! هل يعود ذلك إلى جمودها، وعدم اهتمام الباحثين وعلماء اللغة، بتطويرها وتبسيطها لتناسب روح هذا الزمن سريع الوقع؟! هل لأننا أصبحنا أمّة متخلّفة فكريّاً واجتماعيّاً، وتباعاً لذلك تخلّفت لغتنا هي الأخرى من منطلق كل إناء بما فيه ينضح؟! هل السبب يعود إلى أننا نصرُّ طوال الوقت على التمسك بقشورها، رافضين بتعنّت تحقيق الموازنة المطلوبة بين اللغات العامية العربية المختلفة، وبين اللغة العربية الفصحى، مما خلق فجوة بين المجتمعات العربية، وأدّى إلى حدوث دجل واسع بالأوساط الثقافيّة حول قواعدها الأساسية؟! «الشبكة المظلمة»... معقل المجرمين يقول "تاي ماكورميك” : بعيداً عن الأعين الفضولية المتطفلة لمحركي البحث الشهيرين "جوجل وبينج"، تقبع جبهة أكثر شمولاً وخطورة وأعمق تأثيراً، ويقدّر البعض أن تكون أضخم بمائة مرة من شبكة الويب العالمية المعروفة. يُطلق على هذه الشبكة الخطيرة اسم يتطابق مع أهدافها هو "الويب العميقة" deepweb، ووصفت بأنها تحمل كافة مظاهر الفساد والشؤم، وهي عامرة بالمواد المنسية والمواقع المهجورة في شبكة الإنترنت، وتُعدّ ملاذاً آمناً لكافة أنواع الصفقات التجارية المشبوهة التي تتم من تحت الطاولات. ويُطلق عليها أيضاً اسماً يليق بها أكثر هو "الشبكة المظلمة" darknet، ويقال بأن مجرّد الإبحار فيها لدقائق يسبب "القرف والغثيان وانقلاب المعدة". و"الشبكة المظلمة" هي فوق هذا وذاك، فضاء افتراضي تنبعث منه رائحة الإجرام والفساد وتجاوز القوانين، وعن طريقها يتم بيع وشراء وترويج المخدرات والأسلحة، وعقد صفقات وعقود القتل والاغتيال. وخلال السنوات القليلة الماضية، كانت هدفاً مهماً للوكالات الاستخباراتية الحكومية في الولايات المتحدة عندما أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن الوطني حملة للإطباق على تجار المخدرات ومروجي الدعارة. وبالرغم من سلسلة إخفاقات واجهتها هذه الشبكة، إلا أن واصلت نشاطاتها تحت القاع العميق لشبكة الويب العادية التي نستخدمها كل يوم. هل من زعامة يُجمع عليها العالم؟ يتساءل حازم صاغيّة: هل هناك اليوم، في عالمنا المعاصر، زعيم واحد يجمع العالم كله على زعامته، حتى لو خالفه البعض في هذا التفصيل السياسي أو في ذاك؟ لقد جاءت وفاة نيلسون مانديلا ثم جنازته والتكريم الهائل الذي حف بها لتطرح هذا السؤال. ذاك أنّ المناسبة المذكورة دلت على إجماع كوني غير مسبوق التقت عنده المناطق والأديان والإثنيات والأيديولوجيات جميعها من غير تمييز ولا تفاوت. فعن أية أسباب صدر هذا الإقرار العالمي بزعيم جنوب أفريقيا التاريخي؟ إذا ما راجعنا العقود الممتدة منذ الحرب العالمية الثانية، لاحظنا أن حدة الانقسامات السياسية والأيديولوجية كانت تحول دون أي إجماع من هذا القبيل. فعلى ضفتي الحرب، كان هناك من سحرهم الألماني أدولف هتلر، ومن سحرهم الإيطالي بنيتو موسوليني، لكن الاثنين راكما من الأعداء والكارهين أكثر كثيراً مما حصدا من المعجبين والمحبين. والشيء نفسه يمكن قوله عن الثالوث المتحالف، الأميركي فرانكلين روزفلت والبريطاني ونستون تشرشل والسوفييتي جوزيف ستالين. وحتى داخل الكتلة العريضة التي عبّر عنها تحالف القادة الثلاثة المذكورين، كان من الصعب أن ينشأ إجماع حول أيّ منهم. فروزفلت رمز إلى بلد كان لا يزال بعيداً وقليل الانشغال بهموم العالم، فضلاً عن مرضه ووفاته مع نهايات الحرب الثانية في 1945. أما تشرشل فبقي في نظر كثيرين تجسيداً حياً للإمبريالية البريطانية ومطامعها، من دون أن تسعفه مواهبه السياسية والخطابية كثيراً على هذا الصعيد، فيما كانت شيوعية ستالين وارتكاباته الدموية التي ذاع صيتها قبل الحرب العالمية الثانية تحول دون تقبّل المجتمعات الغربية الديمقراطية له. تسريبات «سنودن»... واحترام الخصوصية طرح دويل مكمانوس تساؤلاً مؤداه: هل يقبل الأميركيون أن يتم الكشف للحكومة عن كل رقم هاتفي اتصلوا به خلال السنوات الخمس الماضية، وهو ما قامت بجمعه وكالة الأمن القومي؟ ويقول الكاتب: لا بد أن إدوارد سنودن يشعر بالفخر الآن، ذلك أنه إلى غاية هذا الأسبوع، استطاعت وكالة الأمن القومي أن تجادل بأن عمليات جمع البيانات الهاتفية للمواطنين الأميركيين التي تقوم بها كانت تتم بموافقة، ضمنية على الأقل، لكل الفروع الثلاثة للحكومة. فالرئيس كان موافقاً لأن الأشخاص الذين يديرون البرنامج كانوا معينين من قبله؛ ولجنتا الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ كانتا على علم بما يجري، واختارتا ألا توقفا ذلك. كما أن "محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية"، التي تراقب أنشطة وكالة الأمن القومي سراً، لم تكن تعترض على ذلك. ولكن الآن، وبفضل تسريبان "سنودن"، قررت كل الفروع الثلاثة أن العمليات الفيدرالية الروتينية لجمع البيانات الوصفية للمكالمات الهاتفية - والمقصود بذلك سجلات من تحدث مع من هاتفيا ومتى. «بهاراتيا جاناتا» … ومؤشرات الفوز بالانتخابات الهندية يقول د. ذِكْرُ الرحمن: أجريت الأسبوع الماضي في الهند انتخابات في أربع ولايات، حيث سجل حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي فوزاً على منافسه حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم على المستوى الفيدرالي. ولم تكن النتائج التي تحققت في أربع ولايات مهمة، هي ولاية "راجستان" وولاية "ماديا براديش"، وولاية دلهي، وولاية تشاتيسجار تصويتاً لحزب "بهاراتيا جاناتا" بقدر ما هي رد فعل عنيف ضد حزب "المؤتمر"، الذي تقوده الحكومة. وقد تزايد الغضب العام بسبب فشل الحكومة في وقف ارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث تضاعفت أسعار البصل، وغيره من المواد الغذائية اليومية خلال فترة الحملة الانتخابية. هذا إلى جانب سقوط حكومة "مانموهان سنج" في فشل سياسي بدلاً من اتخاذ إجراءات سريعة عندما بدأ الاقتصاد في التباطؤ، وتلقى التصنيع ضربة، بينما هزت القرارات التي لا تحظى بشعبية- مثل حساب الضرائب بأثر رجعي- ثقة الشركات والمستثمرين على حد سواء. وما أدى إلى تفاقم أزمة الحكومة خلال فترة ولايتها الثانية اكتشاف العديد من عمليات النصب. كل هذا كان له أثره على الحكومة، التي يتزعمها حزب "المؤتمر"، والتي هي الآن في نهاية فترة ولايتها الثانية، وتأمل في الفوز بولاية ثالثة عند فوزها في الانتخابات العامة عام 2014. وقد كانت الانتخابات التي أجريت في أربع ولايات انعكاساً، إذا لم يكن شيئاً آخر، للحالة المزاجية داخل البلاد، حيث أضر تباطؤ الاقتصاد، وارتفاع نسبة التضخم بجميع فئات المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©