النابودة: جاجا لن يرتدي شعار «الفرسان» مرة أخرى

أكد عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي أن البرازيلي جاجا مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، لن يرتدي شعار الأهلي من جديد، ولن يعود مرة أخرى للعب مع الفريق، في الوقت الذي يحتفظ النادي بحقه كاملاً، تجاه ما بدر من اللاعب الذي سافر عقب مباراة الوصل إلى بلاده دون إذن من إدارة النادي. وكان البرازيلي جاجا قد سافر إلى البرازيل، عقب مباراة الوصل مباشرة دون الرجوع لإدارة القلعة الحمراء، واكتفى اللاعب الموضوع على قائمة البيع خلال فترة الانتقالات الشتوية، بإرسال رسالة نصية لأحد موظفي النادي، يبلغه فيها بالسفر لظروف خاصة. وقال النابودة: لا شك أن هذا التصرف من اللاعب يمثل عنواناً لعدم التحلي بالمسؤولية، وإدارة النادي ستتصدى بكل حزم، لأي خروج عن النص، وستكون لها وقفة، ليس مع جاجا وحده، ولكن مع أي لاعب يثبت تقصيره، ومساهمته في الحالة التي وصل إليها الفريق. وعن نظرته للحالة التي يعيشها الأهلي حالياً، وسبل الخروج منها، قال النابودة: نقدر تماماً أحزان جماهيرنا، وعليها أن تعلم أننا أكثر حزناً منها، فالمنطق يقول إننا أكثر الناس شوقاً للانتصارات، فلا توجد إدارة في الدنيا لا ترغب في تحقيق إنجازات، ولكن لم يبق سوى أن ننزل نحن إلى الملعب، لأن ما نراه من الفريق هذه الأيام، أمر يتعلق بعطاء اللاعبين، وهو ما لا نستطيع السيطرة عليه، فقد تحدثنا كثيراً مع اللاعبين، ونساند الفريق بكل قوة، وتبدو الأمور أحياناً مستقرة وفي وضعها الطبيعي، قبل أن نفاجأ كالجمهور بهذه العـروض التي لا تليق بالأهلي أبداً. وقال رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي: الخسارة واردة في كرة القدم، وعندما تولينا المسؤولية كنا ندرك أننا مقبلون على مهمة، حالها حال العُملة، لها وجهان، ولكن غير الوارد في قاموسنا، وغير المقبول لدينا أن تكون الخسارة بايدينا، وأن يبدو لاعبونا مستسلمين لهذه الدرجة التي تثير الكثير من التساؤلات. أضاف: حتى شهر أكتوبر الماضي، كنا جيدين، وكان عطاء الفريق يبدو في طريقه للتطور، قبل أن يبدأ الهبوط غير المبرر وتظهر المشاكل، ومع اتضاح تفاصيل أكثر في الصورة، كان من الصعب تغيير اللاعبين، فكما تعلمون، الباب مغلق، وعلينا الانتظار حتى يناير المقبل، لنبدأ عملية انتدابات لدعم الفريق ومعاونته في العودة إلى الطريق الذي يليق به. وحول المدرب الإسباني كيكي، قال النابودة: من غير المعقول أن يكون العيب في طرف واحد، طالما أن الأخطاء تتكرر، والواضح من معطيات ما نراه أن المدرب ليس المسؤول الوحيد، ولا الأكبر تأثيراً فيما يحدث، فنحن لم نأت به جهة غير معلومة، لكنه مدرب له تاريخ، وصاحب إنجازات، وكانت له بصمة في اهم دوري بالعالم، وعندما تعاقدنا معه، وصف الكثيرون الصفقة، باعتبارها فتحاً فنياً لكرة الإمارات، وبالتالي من الظلم اليوم أن أحمله وحده مسؤولية ما يحدث، وثقتنا كاملة فيه، ونؤمن بضرورة أن يحصل على فرصة أكبر وكاملة، ليتمكن من تنفيذ تطلعاته كافة مع الفريق، وفي نفس الوقت علينا أن نهيئ له الظروف التي تمكنه من تحقيق تطلعاته، وإذا ما كان الخلل في ركن آخر من أركان الفريق، لابد وأن نفطن إليه ونعالجه، وأعتقد أن المنطق يقول ليس المدرب دائماً هو السبب. وحول ما ردده مؤخراً، من وجود لاعبين بالفريق لا يستحقون شعار الأهلي، ولماذا يصرون عليهم، طالما أنهم يعلمون حقيقتهم، قال النابودة: الأمور لا تدار بالأماني، ولا بعصا سحرية، والظروف تضطرك أحياناً للجوء للعلاج والتقويم، كما أن اللاعب بشر، والنوايا لا يمكن أن نصل إليها أو ندعي معرفتنا بمكنونها، ولكن ما نعلمه أن من لا يعطي الأهلي مثلما يعطيه، ومن يقبل هذا الأداء الهزيل، وينام بعده قرير العين، ومن لا يعطي مائة في المائة مما لديه، هو لا يستحق شعار الأهلي، وفي المقابل نثق أن بصفوف الفريق مخلصين، وسيأتي اليوم، الذي يتميز فيه اللاعب الجيد من الرديء، وعندها سيخسر الأخير على كافة المستويات، فالتجارب علمتنا دائماً أن الالتزام هو السلعة وليس اللاعب، ومن يقصر، مع ناديه، لن يكون محل ثقة لآخر مستقبلاً. وعما يتردد همساً لدى البعض، من وجود من يحاربون الأهلي، ويريدون جره إلى مستنقع الخسائر، قال رئيس مجلس إدارة النادي: قد أناقشك في فكرة أن يكون هناك من يحارب النابودة، لأنه فرد، أما الأهلي فهو كيان وجماهير وتاريخ وليس في استطاعة أحد أن يحاربه، ولو فكر في ذلك أحد فهو واهم، ولا أعتقد أن هناك من يسعى لذلك على الإطلاق، فالأهلي أكبر من أن يحاربه أحد، وجماهير الأهلي وليس إدارته، هي من تدافع عنه، وهي من تمنع حتى من مجرد التفكير في ذلك. وأخيراً، أكد النابودة أن حركة تغييرات سيشهدها فريق الكرة في فترة الانتقالات الشتوية، بالتنسيق والتشاور مع المدرب، وبهدف إعادة الأهلي إلى الطريق، والارتقاء به إلى مستوى طموحات جماهيره الوفية، لأننا لن نقبل أن يستمر هذا التراجع طويلاً. نفى تلقي عروض تركية لاستعادة اللاعب حماد: الإدارة لم تقصر مع جاجا وهو الخاسر من هروبه معتز الشامي (دبي)- نفى أحمد خليفة حماد المدير التنفيـذي للنـادي الأهلـي، ما تردد حول غضب اللاعب البرازيلي جاجا، نتيجة عدم تلبية متطلباته، أو تأخر مستحقاته المالية، ولفت إلى أن الإدارة لم تقصر في شيء بالنسبة اللاعب أو غيره من اللاعبين، سواء مواطنين أو أجانب، مبدياً دهشته من تصرف اللاعب، المفترض أنه محترف ويعرف ما عليه من واجبات ومسؤوليات. وأكد حماد أن الإدارة “الحمراء” لم تتلق أي عروض من أندية تركية لاستعارة اللاعب، وقال “هذا الأمر لم يحدث، كما أن مسألة بيعه أو إعارته بيد مجلس الإدارة برئاسة عبد الله النابودة”. وكان جاجا قد غادر مباشرة عقب مباراة الوصل في الكأس، والتي خسرها الأهلي برباعية، متوجهاً إلى البرازيل، واكتفى برسالة نصية على هاتف أحد الإداريين بالنادي، يبلغه فيها بسفره لأسباب عائلية، مما يعني مخالفة صريحة لبنود العقد. وفي أول رد فعل لهروب اللاعب أكدت إدارة الأهلي أنها سوف تتخذ التدابير والخطوات التي تحفظ حقوق النادي، وربما يتم تصعيد الشكوى ضد اللاعب في “الفيفا”. وفتحت إدارة الأهلي الباب أمام التعاقدات الجديدة منذ فترة، نتيجة لتراجع مستوى العديد من اللاعبين، واحتياج الفريق للتدعيم في العديد من المراكز، حيث يتوقع أن تعلن عن الصفقات الجديدة مع فتح باب الانتقالات الشتوية، فيما تترك ملف الأجانب للمدرب كيكي المكلف باختيار صانع ألعاب متكامل يجيد القيام بالمهام الهجومية والدفاعية بالتنسيق مع اللجنة الفنية برئاسة النابودة، ويتوقع أن تعقد اللجنة اجتماعاً خلال الساعات القليلة القادمة لبحث موضوع جاجا، ومراجعة تقييم مسيرة الأجانب المنضمين للفريق هذا الموسم. المعروف أن جرافيتي لعب 13 مباراة، منها سبعة لقاءات في الدوري، وسجل هدفاً، و6 مباريات في كأس اتصالات وسجل 7 أهداف، بينما شارك جاجا في 10 مباريات، منها 5 في الدوري وسجل هدفاً، ومثلهما في كأس “اتصالات” وسجل هدفين فقط، وصنع 3 أهداف، أما لويس خيمنيز فقد ظهر في 13 مباراة منها 7 في الدوري وسجل هدفين و6 في كأس “اتصالات” وسجل هدفاً. وكان اللبناني يوسف محمد أقل الأجانب مشاركة في المباريات نتيجة لتكرر إصاباته، حيث لعب هذا الموسم 5 مباريات فقط، منها مباراتان في الدوري و3 في كأس “اتصالات”، مما يعني أن الأهلي لم يحقق الاستفادة الفنية منه، مما يجعله أحد المرشحين للخروج من تشكيلة “الفرسان” في حال وجود البديل المناسب في مركزه.