الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان العربي يطالب إيران بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث

البرلمان العربي يطالب إيران بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث
20 ديسمبر 2013 00:47
جمال إبراهيم، وام (عمّان ) - طالب أعضاء البرلمان العربي «إيران بإبداء حسن النوايا تجاه إقامة علاقات تشاركية حقيقية مع الدول العربية مبنية على المصالح المشتركة والعمل على إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث»، إلى جانب مطالبة دول العالم بإدانة تهود القدس والترحيل الفسري لسكانها». و«دعم الأردن مالياً لاستضافته اللاجئين السوريين». جاء ذلك أمس، خلال جلسة عقدها البرلمان العربي، تحت شعار «فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية» بمبنى البرلمان الأردني بعمان، بمشاركة ممثلي البرلمانات ومجالس الشورى العربية، وبرئاسة أحمد الجروان وحضور رئيس مجلس الأعيان الأردني عبد الرؤوف الروابدة ورئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة. وأكد أعضاء البرلمان العربي أنه من «واجب الأمة العربية تقديم الدعم للأردن لما قام به تجاه امته العربية، حيث استقبل مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين وغيرهم، وقدم لهم الأمن والحماية والرعاية»، وذلك للتخفيف من التحديات الكبيرة التي تفوق طاقته». ودعا أعضاء البرلمان العربي إلى «دعم الأردن في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية منها، لدوره الإنساني والقومي والعروبي الذي قدمه لأمته منذ نشأة الدولة، ولما قام ويقوم به تجاه استقبال ورعاية وحماية اللاجئين السوريين في المملكة». وأثار أعضاء البرلمان العربي في مداخلاتهم العديد من القضايا، خصوصاً الأزمة السورية وضرورة حلها سلمياً، كما ناقشوا القضية الفلسطينية، مطالبين المجتمع الدولي ومنظماته بضرورة التصدي لتهويد القدس وبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية ووقف الاعتداءات اليومية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني يومياً. وطالب رئيس البرلمان العربي احمد الجروان إيران «بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية العربية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى». وأشار إلى أننا «نتطلع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تعزيز بناء الثقة وتعزيز التعاون مع الدول العربية، خاصة دول الخليج العربي لحل كافة القضايا العالقة وفتح آفاق رحبة لما يضمن رفاهية شعوب المنطقة، بما فيها الشعب الإيراني الصديق». ولفت إلى أن «التقارب الغربي مع إيران يدعو إلى فتح آفاق جديدة للتحضير للمرحلة القادمة التي نتوسم بأن تكون بداية لعمل مشترك لمصلحة شعوب المنطقة». وأكد الجروان أن «البرلمان العربي يسعى لتأسيس عمل برلماني على قواعد عمل سليمة تمكنه من أداء المهام المنوطة به في المجالين التشريعي والرقابي»، لافتاً إلى أنه «عمل على تفعيل نظامه الأساسي باستكمال أجهزته وهيكلة الأمانة العامة وتسطير برنامج العمل السنوي الذي يضمن انتظام عقد الجلسات العامة وعمل اللجان»، مشيراً إلى «عزم البرلمان العربي لصياغة آلية مشتركة مع جامعة الدول العربية لتنظيم العلاقة معها من خلال فريق عمل مشترك». وقال إن «الأحداث المتسارعة في منطقتنا العربية، من صراعات ونزاعات داخلية وتدخلات أجنبية وأزمات اقتصادية وسياسية متفاقمة، لا تنسينا معاناة الشعب الفلسطيني إذ أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المحورية إلى حين استرداد شعبنا في فلسطين لكامل حقوقه». وطالب دول العالم والمنظمات الدولية بإدانة «تهويد القدس والترحيل القسري لسكانها بهدف طمس هويتها العربية وتدمير مقدساتها الإسلامية والمسيحية، كما طالب بوقف مشروع قرار الكنيست الإسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، والمسمى بمشروع جبل الهيكل، ووقف كافة أشكال الاعتقالات خاصة تلك التي يتعرض لها الأطفال والنساء، والممارسات العنصرية الأخرى التي تتحدى بها إسرائيل إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة الشرعية الدولية». وأكد دعم البرلمان «حق الشعب السوري في تقرير مصيره، ووحدة سورية بجميع أطيافها، وضرورة الوقف الفوري والعاجل لأعمال العنف والقتل والتدمير، وإيقاف نزيف الدم الذي يتعرض له الشعب السوري، «وهو ما سيمكن دون شك من توفير الظروف لحل سياسي تفاوضي نرى فيه المخرج الوحيد المتاح حالياً للخروج من الأزمة». وأكد الجروان رفض البرلمان العربي لإثارة النعرات الطائفية ومحاولة تقسيم الشعب السوري، داعياً إلى ترسيخ قيم الحوار الديمقراطي، داعياً الحكومات العربية والصديقة وجميع المنظمات الخيرية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى تقديم يد العون والمساعدة للشعب السوري الشقيق في ظل تردي الوضع الإنساني وتفاقم معاناته خاصة مع حلول فصل الشتاء. وشدد على ضرورة «مساعدة الدول الحاضنة للاجئين السوريين، وخاصة الأردن ولبنان في تحمل تبعات التوافد اليومي لعشرات الآلاف من اللاجئين، وما يترتب عليه من أعباء». وفي الشأن العراقي استنكر الجروان بشدة الأعمال الإرهابية التي طالت الشعب العراقي وزعزعت امنه واستقراره». كما أدان الأعمال الإرهابية التي تستهدف استقرار اليمن ووحدته وتعطيل مسيرة الحوار فيه، لا سيما العمل الإرهابي الأخير الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع. وحض القوى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن إلى تغليب المصالح العليا لليمن، والخروج بقرارات توافقية تحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق وآماله، وتحفظ أمن اليمن واستقراره ووحدته في ظل شرعيته السياسية. وفال إننا «ندعم بقوة ما خلصت إليه القمة العربية الأفريقية الثالثة بالكويت من قرارات من شأنها رفع مستوى التعاون العربي الأفريقي إلى ما نصبو اليه». وأشار إلى أن «البرلمان العربي يدعم القرارات الوحدوية التي قررتها القمة الأخيرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دولة الكويت «مثمناً «الدعم التنموي الذي قدمته القمة الخليجية إلى جمهورية جيبوتي بقيمة 200 مليون دولار أميركي في إطار مسعى النهوض بمنطقة القرن الأفريقي». وقال إن «ما يحدث في مناطق مختلفة من وطننا العربي من أزمات ومخاطر أمنية وتحديات اقتصادية يحتم علينا جميعاً أن نتخذ خطوات متسارعة نحو توحيد الصف ولم الشمل العربي وبإمكاننا كعرب أن ننفض غبار الخلافات ونتعاون معاً من أجل تحقيق ما نصبو إليه من امن واستقرار ونهضة اقتصادية شاملة ومستدامة». وقال رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة إن «قضية فلسطين لا تزال قضيتنا المركزية تراوح تعثرها وجهود العمل العربي المشترك عصية على التوافق والتضامن ويزيد فوق هذا كله ربيع عربي ألهبه طموح الشارع الذي نمثله وضيعته فوضى غياب البرامج والبدائل». وأضاف الطراونة أن «مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مستمرة، وان كانت بخطوات متعثرة لكنها تبشر بأن المحاولات متواصلة وأن المجتمع الدولي لا يزال يتحمل بعض مسؤولياته تجاه تلك الجهود». ودعا إلى «الالتفات لحجم الكارثة الإنسانية في الضفة العربية وقطاع غزة وتقديم المعونات الطارئة لإغاثة أشقائنا هناك». وأشار إلى أنه «ما زال للأردن الحصة الأكبر من تداعيات القضية الفلسطينية بدءاً من النكبة الأولى عام 1948 وصولاً لنزيف الدم السوري الذي ألحق بنا عدداً كبيراً من اللاجئين والباحثين عن سلامة أسرهم وذويهم»، لافتاً إلى أن «الأردن تكبد عناء استقبال السوريين مقيمين ولاجئين الذين تجاوز عددهم زهاء مليون ونصف المليون سوري، وهم موجودون اليوم على الأراضي الأردنية منهم أكثر من 600 ألف لاجئ». واعتبر أن «المجتمع الدولي تخلى عن مسؤولياته المباشرة في تقديم العون والإسناد للأردن «مشيراً إلى أن بلاده «تحملت مشقة انقسام المجتمع الدولي في المواقف من الأزمة السورية». وبين الطراونة بأنه «إزاء هذا الوضع المتأزم في سوريا وتطور الأحداث في الميدان، فقد حذر الأردن من خطورة نشوء حاضنة إرهاب جديدة تصدر خلاياها صوب دول الجوار السوري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©