إسلام آباد (وام) - أبدت الصحافة الباكستانية اهتماماً واسعاً بمظاهر الاحتفالات التي شهدتها البلاد بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين وتناولت بهذه المناسبة جوانب النهضة التنموية التي تشهدها الإمارات في مختلف القطاعات.
فقد نشرت صحيفة «باكستان أوبزيرفر» مقالين تطرق فيهما الصحفي لياقت علي لاحتفالات الدولة باليوم الوطني الحادي والأربعين وتحدث عن الزينة والأضواء التي ملأت الشوارع في الإمارات السبع بهذه المناسبة ووصف الإمارات بأنها «الصحراء التي تحولت إلى أرض مليئة بالزهور المتفتحة».
وتناولت الصحيفة في المقال الأول تفاصيل اللقاءات التي جمعت الصحفيين الذين زاروا الدولة بدعوة من المجلس الوطني للإعلام بمناسبة احتفالات اليوم الوطني الحادي والأربعين مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين للاطلاع على التطورات التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات.
وتحدثت عن الاهتمام الكبير الذي تبديه حكومة الإمارات بقطاع التعليم الذي يستحوذ على نسبة 25 في المئة من ميزانيتها وحرص الحكومة على تكريس التعليم كأداة لتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.
كما لفتت إلى التطور الذي تشهده الإمارات في مجال المال والاقتصاد، مشيرة إلى سياسات الانفتاح التي ينتهجها المصرف المركزي في الشؤون المالية وإلى تركيز الإمارات على الحد من الاعتماد على النفط وتطوير القطاع غير النفطي الذي أصبح يساهم حاليا بنسبة 64 في المئة من إجمالي الناتج المحلي وإلى استقطاب الإمارات لآلاف من الشركات الأجنبية.
كما ركزت الصحيفة في مقال آخر تحت عنوان «الإمارات ستقف إلى جانب باكستان» على العلاقات المتينة التي تربط بين الإمارات وباكستان، وأشارت إلى حرص الإمارات على إقامة علاقات ودية مع دول المنطقة والجوار والدول الأخرى في أوروبا والشرق الأقصى وأفريقيا، ووقوف الإمارات إلى جانب باكستان في المحن، وفي قضية الطفلة مالالا، والسعي لضمان حقوق المرأة بالتعليم لإتاحة الفرصة لها للمشاركة في ازدهار المجتمع وثقة الإمارات بالدور الكبير الذي تلعبه باكستان في الدعم الأمني والتنموي في مرحلة ما بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان وحرصها على مواصلة لعب دور مهم في هذا الإطار بعد الدعم التنموي والإنساني الذي قدمته لهذه الدولة الإسلامية.
ومن جانبها نشرت وكالة أنباء «أسوشيتد برس أوف باكستان» الرسمية عدة مقالات لكبير المحررين فيها محمد أكرم مالك الذي كان أيضا ضمن الوفود الإعلامية الزائرة للدولة بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين تناولت فيها جوانب التنمية الاقتصادية التي تشهدها الإمارات، خاصة على صعيد تطوير القطاعات غير النفطية مثل قطاع البتروكيماويات والطيران المدن والنقل والاتصالات والخدمات الطبية والمشاريع المتوسطة والصغيرة من أجل الحد من الاعتماد على النفط.
كما تناولت الوكالة المساعي التي تبذلها الإمارات في مجال البحث عن مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقليل الاعتماد على النفط في السنوات القادمة، وذلك من خلال مبادرة مصدر التي أطلقت لهذه الغاية، تماشياً مع رؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أراد دوما أن يضمن نمواً اقتصادياً مستداماً لضمان مستقبل الأجيال القادمة.
عدد اليوم
