السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن خليفة: رئيس الدولة يعمل على تكريس مفهوم العمل الخيري والإنساني

سلطان بن خليفة: رئيس الدولة يعمل على تكريس مفهوم العمل الخيري والإنساني
9 ديسمبر 2012
دبي (وام) - أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة أن رئيس الدولة يعمل على تكريس مفهوم العمل الخيري والإنساني، وجعل التطوع جزءاً من حياة كل مواطن في الإمارات ذات الباع الطويل في العمل الخيري والإنساني محليا وإقليميا ودوليا، وهو نهج أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وسار على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقال سموه “إن هذه السياسة التي تتبعها دولة الإمارات ليست من أجل المباهاة، ولا لتسجل ما قدمته في صفحات المساعدات، إنما تفعل ذلك لأنها تؤمن بقيمته وبأهميته، لا سيما أنه من صلب ديننا الحنيف الذي حثنا على فعل الخير دون انتظار ثواب دنيوي.. الله جل جلاله أعطانا من خيره وهذا الخير يوزع على المحتاجين وأولئك الذين يتعرضون لأزمات وحروب ونكبات”. وأضاف سموه “من هنا أستطيع القول إن دولة الإمارات العربية المتحدة إذ تعطي فإنها تضع الإنسان أولاً وأخيراً في المقام الأول، بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى، وهذا مشهود لها في أي مكان وصلت إليه مساعدات الإمارات”. جاء ذلك في تصريح لسموه، بمناسبة فوزه بجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية- فرع الشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات. وأكد سموه أن الإنسان ابن بيئته ينشأ على ما نهل منها ويكبر على القيم التي يلقنها له والداه وأهله.. والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان معروفاً للقاصي والداني بيده البيضاء وبقلبه الكبير وبروح التسامح اللامحدودة لديه، فقد علم أبناءه ومن بينهم صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على ما يحب وما يؤمن به، وعلى القيم النبيلة القائمة على الإنسانية وزرع الخير أينما كان. وقال سموه إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يعمل على تكريس مفهوم العمل الخيري والإنساني وعلى جعل العمل التطوعي جزءاً من حياة كل فرد من أبناء الإمارات.. وثمة شواهد كثيرة على الأعمال الخيرية التي قام ويقوم بها سموه كثيرها لا نعلم به، وبعضها تقوم به مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية عدا عن المبادرات الطارئة المرتبطة بالظروف والمتغيرات داخل وخارج الإمارات.. وإن ما يقدمه سموه إنما هو جزء من استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في العطاء وفي تقديم المساعدة لكل محتاج إليها. وأضاف سموه “أنا بدوري تعلمت كل ذلك واتخذت منه مبدأ أساسيا في حياتي، وبقدر المستطاع وبقدر ما أعطاني الله أحاول أن أكون جزءا من سياسة العمل الخيري والإنساني، ومن النهج الذي تسير عليه دولتنا وقيادتنا العليا”. وقال سموه حول خبراته السياسية ودورها في تعزيز اهتمام سموه بالعمل الخيري والإنساني “إن العمل السياسي لأي مسؤول - ومن دون شك – يضع المشاكل المجتمعية تحت المجهر، وبالتالي يصبح من السهل دراسة تلك المشاكل وتحليلها من أجل الوصول سريعاً إلى آليات للتغلب عليها... وبهذا المعنى أؤكد أن معرفة المشاكل قبل تحولها إلى أزمات، تسهم كثيراً في التوصل إلى حلول قد تكون جذرية، حلول هدفها الصالح الإنساني العام وفي أي مكان من العالم.. فالإنسان حين يريد أن يفعل خيراً عليه أن يعرف كيف ومتى يقوم بذلك، وإلى من يقدم وما هي السبل الفضلى والطرق الأسلم، وفي النهاية الغاية نبيلة وهي فعل الخير. ولي في المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أسوة حسنة”. وحول دور العمل الإنساني والخيري في تعزيز المكانة السياسية للإمارات.. قال سموه “إنه حين يسهم كل فرد إماراتي في أعمال الخير بغض النظر عن مكانته وعن موقعه السياسي والاجتماعي فهو يعزز أكثر مكانة الإمارات التي أصبحت بفضل الخيرين واحدة من أهم وأبرز الدول التي جعلت الأعمال الخيرية طريقاً لها.. ففعل الخير ينعكس إيجابا وبشكل كلي على المجتمع الدولي، وخصوصاً إذا امتد خارج حدود البلد الأمر الذي يعود إيجابا على دولة الإمارات وعلى سياستها ونهجها، وكل ما فيها من مكونات ناهيك عن السمعة الطيبة بين الدول التي تنعكس على طريقة معاملة الآخرين لأبناء الإمارات”. وتابع سموه “اليوم ما إن يسمع إنسان في أية بقعة من العالم باسم الإمارات حتى يذكر اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهذا مما لا شك فيه يرفع اسم الإمارات عاليا ويسجل في دفتر إنجازاتها العالمية”. وحول اختيار مرض الثلاسيميا ليكون أحد المحاور الأساسية في عمل سموه الإنساني والخيري وفي خدمة العلم والعلماء.. قال سموه “إن مرض الثلاسيميا واعتلالات الهيموجلوبين الأخرى هي اكثر الأمراض الوراثية والجينية انتشاراً في العالم، وينطبق ذلك على دولة الإمارات، وعلاج هذا المرض يستنزف مبالغ مالية ضخمة للدول والحكومات. وقررنا أن نساهم بدور بسيط في دعم مجتمعنا من خلال توفير أفضل العلاجات لمرض الثلاسيميا، بإنشاء أفضل المراكز في جميع أنحاء الدولة لتسهيل وصول المرضى، وكان هذا هو الهدف من إنشاء مركز الثلاسيميا في الفجيرة، لأنه يغطي مساحة جغرافية للإمارة والمناطق المجاورة، وكذلك المحتاجين من المرضى في المناطق المجاورة”. وأوضح سموه “أما جائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا، فكان سبب إنشائها تكريم الأفراد والمؤسسات التي ساهمت بدور فعّال في علاج المرضى ووضعت أهم البرامج للحد من انتشار المرض، وتقليل المواليد الجديدة المصابة بالمرض. والأهم من ذلك كان تشجيع الأبحاث العلمية والطبية في مجال مرض الثلاسيميا وأمراض الدم الأخرى”. وحول واقع البحث العلمي في دولة الإمارات، قال سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة “لاحظنا تقدماً ملحوظاً في السنين القليلة الماضية، حيث إن عدد المواطنين المهتمين بهذا المجال في تزايد مستمر، وثمة مؤسسات وهيئات بدأت تقدم نتاجات واعدة يصاحب ذلك دعم متواصل من مختلف قطاعات الدولة.. وأتمنى أن نواصل تشجيع الطلاب والدارسين على القيام بالبحوث العلمية بما يتماشى مع أهداف دولتنا، وبما يسهم في تطوير ورقي مجتمعنا حتى نستطيع منافسة الآخرين، وأن ندعم البحوث العلمية مادياً، ونشجع الأفراد والمؤسسات العاملة في هذا المجال”. وردا على سؤال حول جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة أن الإنجازات التي تحققت من خلال دورات الجائزة كثيرة جدا.. وباتت لها تقاليدها الخاصة بها وتجربتها التي نعتز بها جميعاً في الإمارات. ومن هنا يأتي الاهتمام العالمي بأهميتها ومصداقيتها ويرجع هذا التقدير إلى راعي الجائزة، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والقائمين عليها”. وحول فوز سموه بجائزة حمدان للشخصيات المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات وتكريمه من قبل راعي الجائزة في حفل الجائزة يوم غد، قال سموه “تكريم كبير من جهة مرموقة تحمل اسماً عزيزا.. فسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم هو رمز من رموز العمل الخيري والإنساني والجائزة التي حصلت عليها هي لكل أبناء الإمارات، ولا يسعني في هذا المجال إلا أن أشكر الكادر القائم على الجائزة من دون استثناء”. وقال سموه “لقد تعلمنا من والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أن نضع الإنسان ضمن أولوياتنا على الصعيدين المحلي والدولي وسنبقى نتوارث هذه الصفة على مر السنين والأجيال حكومةً وشعباً لتبقى دائماً دولة الإمارات سباقة للعمل الخيري والإنساني.. أشكر الجميع على دعمهم الدائم وتقديمهم المساعدات للدول الأخرى ولتلبيتهم لنداءات الاستغاثة، سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو العالمي.. إننا شعب واحد ويد واحدة ولن نتوقف عن عمل الخير فهو في ميزان حسناتهم وحسناتنا إن شاء الله”. وحول مستقبل مؤسسة سلطان بن خليفة الإنسانية والعلمية، قال سموه “طموحاتي لا تنفصل عن طموحات الإمارات بأن تكون من الدول المتقدمة في جميع المجالات وعلى جميع المستويات، لكن يهمني أن نكون متميزين علميا وبحثيا وأملي في المستقبل القريب أن نحقق من خلال المؤسسة نتائج ملموسة على الصعيد الإنساني والعلمي، وهذا طموح مشروع وأمل كبير لأن الصالح العام هو الهدف في البداية والنهاية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©