الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تعد بالمساعدة في تحقيق السلام الأفغاني

3 فبراير 2012
إسلام آباد (وكالات) - أعربت الحكومة الباكستانية أمس عن استعدادها لبذل كل الجهود التي يرغب الأفغان أن تبذلها لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في أفغانستان، إلا أنها أكدت على أن العملية يجب أن يقودها الأفغان وليس الأميركيين أو أية قوة أجنبية أخرى. وبعد يوم من المحادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وصفت بأنها تهدف إلى إصلاح العلاقات الفاترة بين البلدين، سعت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار إلى تفنيد المزاعم بأن إسلام اباد تشكل عائقا في وجه السلام في أفغانستان. وينظر إلى دور باكستان في افغانستان بعين الشك في العديد من العواصم الغربية نظرا للعلاقات التي تربط إسلام آباد منذ زمن طويل بطالبان وشبكة حقاني وغيرها من الجماعات المتشددة التي يتخذ زعماؤها من باكستان مقرا لهم. وقالت الوزيرة الباكستانية “نحن مستعدون لأن نفعل أي شيء يرغب به أو يتوقعه الأفغان”، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت باكستان مستعدة لدفع شبكة حقاني باتجاه محادثات السلام، إلا أنها لم تسم أية جماعة بعينها أو تكشف عن مزيد من التفاصيل. وقالت إنه من المتوقع أن يزور كرزاي إسلام آباد في منتصف الشهر وأنها ستتوجه بصحبة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إلى قطر حيث فتحت حركة طالبان مكتب اتصال لها لإجراء محادثات مع الأميركيين. وقالت إن انحدار أفغانستان إلى الفوضى التي شهدتها في الماضي “ليس في مصلحة أحد”، إلا أنها أكدت أن باكستان لم تلعب “حتى الآن” أي دور مركزي في الاتصالات بين الأميركيين وطالبان. ويرى محللون أن كابول وإسلام آباد شعرتا بتهميشهما في اتصالات قطر. إلا أن خار لم تعلق صراحة على ذلك، لكنها قالت إنه من الضروري أن يلعب الأفغان دورا مركزيا في أية عملية سلام. وتساءلت “من الذي يستطيع أن يلعب هذا الدور المركزي؟ ليس باكستان أو الولايات المتحدة أو ألمانيا أو بريطانيا أو السعوديين أو أي طرف آخر، بل الأفغان”. وحرصت الوزيرة على أن تؤكد على أن باكستان لن تكون اللاعب الرئيسي في عملية السلام الافغانية. وقالت إن “افغانستان هي التي تقرر، ونحن بوصفنا جارا ودودا، فإن واجبنا ومسؤوليتنا وارادتنا أن نقف وراءكم بقوة. والشرط الوحيد لباكستان هو أن تكون العملية بقيادة أفغانية، ومسؤولية أفغانية، ودوافع أفغانية، وبدعم أفغاني”. واتهم تقرير للحلف الاطلسي سربته الصحف، الاستخبارات الباكستانية بدعم حركة طالبان أفغانستان سرا. إلا أن خار نفت ذلك وقالت إن تقارير وتسريبات الإعلام لا تعكس “حوار” باكستان مع حلف الأطلسي والولايات المتحدة. وأكدت أن “باكستان لا تريد أن ينظر اليها على أنها تعمل ضد الأهداف التي يريدها باقي العالم خاصة الغرب وحلف الأطلسي والقوة الدولية للمساعدة في إحلال الامن في افغانستان، والولايات المتحدة. وسيكون من مصلحتنا مساعدتهم بقدر ما نستطيع”. كما أشارت إلى أن باكستان يمكن أن تنهي قريبا حظرا استمر أكثر من شهرين على دخول امدادات حلف الأطلسي إلى قواته في أفغانستان. وكانت اسلام اباد اغلقت الحدود وامرت بمراجعة تحالفها مع الولايات المتحدة بعد غارات جوية أدت إلى مقتل 24 جنديا باكستانيا في 26 نوفمبر. وردا على سؤال حول موعد مصادقة البرلمان على عملية المراجعة قالت “ساعمل بجد على أن يتم ذلك في وقت لا يتعدى الأسبوع.. أو في النصف الأول من فبراير”. وحول ما إذا كانت توصيات البرلمان ستشمل إعادة فتح الحدود “لا استطيع التكهن بما سيقرره البرلمان، ولكنني اتوقع ان ذلك لن يكون مشكلة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©