فهد بوهندي (الفجيرة)- أكدت الإدارة العامة للمرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة الفجيرة، بحجز ومصادرة أكثر من 900 دراجة نارية مخالفة خلال العام الماضي.
وقالت العقيد علي راشد بن عواش مدير الإدارة رداً على شكاوى عدد من مستخدمي الطرق في منطقتي قدفع ومربح من تزايد أعداد الدراجات النارية الصغيرة وغير المرخصة، إن استخدام المراهقين للدراجات النارية غير المرخصة لا يقتصر على مدينة أومنطقة معينة، كما أن انتشارها لا يصل لحد وصفه بالظاهرة، مؤكداً أنها سلوكيات يقوم المراهقون في فترات معينة وخلال الإجازات المدرسية، وفي المقابل تتصدى لهم الإدارات الشرطية، حيث تشكل الإدارة العامة للمرور والترخيص فريق ضبط يغطي كافة مناطق الإمارة. وفي مختلف الأوقات للتصدي لهذه الدراجات.
وعن الإجراءات المتبعة ضد مستخدمي الدراجات النارية قال العقيد ابن عواش: “هناك نوعان من الدراجات في الطرقات أولهما مرخص، وفي حال مخالفته أو تزويد الدراجة يتم تطبيق القانون المروري بحق مستخدمها وفق نوع المخالفة التي ارتكبت مثل الحجز أو دفع قيمة المخالفات المرورية، أما النوع الثاني والذي غالبا ما يقوده مراهقون فتكون غير مرخصة ويتم مصادرتها مباشرة، علما أن أكثر هذه الدراجات تكون مخصصة للقيادة على البحر أو الرمال مثلاً وغير مسموح قيادتها في الشوارع أو الأحياء السكنية.
وأوضح أن معظم قائدي الدراجات من القصر وصغار السن وتحرص الشرطة على التركيز على أولياء الأمور وتوعيتهم وتحذيرهم عن خطورة هذه الدراجات على سلامة أبنائهم وسلامة الأخرين، وفي حال ضبط أحدهم يتم استدعاء ولي أمره وأخذ تعهد عليه بعدم تكرار ابنه لهذا السلوك مع مصادرة الدراجة، لذا تجدر الإشارة إلى أن هذا السلوك يحتاج رقابة مكثفة من الأسرة، حيث أن الأسرة هي صمام الأمان بالنسبة لأبنائها ومراقبة الوالدين والاهتمام وبأبنائهما خصوصاً في هذه السن الخطرة هو أمر ضروري وملح للغاية.
وكان عدد من الأهالي أعربوا عن استيائهم من انتشار الدراجات النارية في الطرقات مع يهدد المارة ويسبب ازعاجاً لقاطني المناطق السكنية، وقال المواطن عبدالله الضنحاني: “إن استخدام المراهقين للدراجات النارية تزايد كثيراً هذه الأيام وبات يزعج الأهالي، علماً بأن معظم هذه الدراجات يقودها مراهقون، ودراجاتهم لا تحمل لوحات مرورية مما يجعل الإبلاغ عنهم أمراً صعباً للغاية.
وقال المواطن راشد النقبي: “إن المشكلة الكبرى أن كثيراً من مستخدمي هذه الدراجات لا يلتزمون القيادة في الطرقات الجانبية، بل يتجولون على الشارع العام الذي يربط مدينة الفجيرة بخورفكان ودبا، ما يجعلهم سبباً رئيسياً في وقوع حوادث قاتلة يذهب ضحيتها أشخاص أبرياء نتيجة إهمال الأسر التي تترك أبناءها دون رقابة.
أما المواطنة مريم عبدالله فقالت: “بعض مستخدمي الدراجات النارية يقودها ليلا في الطريق العام وسط المركبات، دون أن تحتوي دراجته على أي إضاءات أو إشارات مرورية مما يصعب رؤيته خصوصاً عند المخارج، والذي قد ينتج عنه حوادث خطيرة جداً.
ورأى المواطن محمد عبيد أن البعض منهم مستهتر للغاية، حيث تحمل الدراجة الصغيرة الغير مرخصة أكثر من الشخص من فئات عمرية صغيرة، مما يعرضهم والآخرين للخطر، كما أنهم لا يلمون بقواعد السير والمرور، مما يجعلهم يقومون بأخطاء كبيرة كالتحرك من مخارج الالتفاف بشكل غير مدروس، ما يجعلهم عرضة لحوادث الدهس بشكل كبير.
وقال المواطن سالم محمد: “يجب أن لا نحمل الآخرين مسؤولية سلوكيات أبنائنا، وللأسف الكثير من أولياء الأمور يتذمرون عندما تصادر الشرطة دراجة ابنه، بالرغم من أنه يعلم بأنها غير مرخصة، وغير مجهزة للقيادة في الشارع العام.
عدد اليوم
