دبي - حسين الحمادي:
أعلنت شركة ''نخيل'' إجمالي الشقق السكنية الموجهة لشريحة الدخل المتوسط وفوق المتوسط بالسوق العقارية في دبي بلغ 53 ألف شقة سكنية ، والتي بدأ تسليمها منذ أواخر العام الماضي 2006 وتستمر حتى منتصف العام المقبل ،2008 وذلك من خلال مشروعي ''ديسكفري جاردينز'' و''المدينة العالمية'' اللذين اطلقتهما الشركة خلال السنوات الاخيرة·واكدت (نخيل) استمرار حاجة السوق العقارية في دبي الى مشاريع موجهة لشريحة ذوي الدخل المحدود والمتوسط وفوق المتوسط، مشددة على ان هذا النوع من المشاريع يمثل 6% من الطلبات التي لا تتم تلبيتها بسوق العقارات في الامارة، وقالت الشركة إن المشاريع الموجهة لهذه الشريحة والتي اطلقتها خلال الفترة الماضية لاقت طلبا عاليا، وهو ما يؤكد احتياج السوق للمزيد من هذه المشاريع مستقبلا·
وشدد فهد الهيدان مدير عام مشروع ''ديسكفري جاردينز'' في تصريحات لـ ''الاتحاد'' على أهمية هذا النوع من المشاريع والحاجة اليها خلال المرحلة الحالية والفترة المقبلة ايضا، وقال إن الطفرة والنشاط المتزايد اللذين يشهدها القطاع العقاري في امارة دبي حاليا وحجم المشاريع العقارية والتجارية والصناعية والمصرفية وغيرها من المشاريع التنموية المختلفة، والتي دفعت اسعار العقارات للارتفاع سواء فيما يخص العقارات المخصصة للتأجير أو التملك، ادت الى نزوح طبقة متوسطي الدخل من سكان دبي الى إمارات مجاورة مثل الشارقة وعجمان وأم القيوين، في ظل كون اغلبية السكان الجدد للإمارة من شريحة ذوي الدخل المتوسط والمحدود، مشددا على ان الاستثمار في مشاريع من هذا النوع يعتبر فرصة قيمة لمطوري العقارات خلال المرحلة الحالية·
وقال الهيدان: ادى ارتفاع اسعار العقارات الى نزوح الطبقة المتوسطة الدخل إلى الامارات المجاورة، حيث تعد أسعار الايجارات منخفضة مقارنة بالأسعار في دبي، كما أن الاحصائيات سجلت قدوم 100,000 شخص سنوياً للإقامة في دبي، وأغلبيتهم من شريحة ذوي الدخل المتوسط والمحدود ايضا، مشيرا الى ان هذا الوضع يعبر بشكل واضح عن وجود حاجة ملحة للعمل على تطوير المزيد من المشاريع السكنية في دبي التي تستهدف هذه الفئة الكبيرة من السكان·
واضاف: منذ توجه مطورو العقارات في إمارة دبي إلى تطوير المشاريع السكنية المقدمة للشريحة متوسطة الدخل من المجتمع، زاد الطلب بشكل كبير على هذه النوعيات من العقارات بمختلف أنواعها التي تشمل الفلل والشقق السكنية والتي تتوفر من خلال خيارات التملك شاملة التملك المطلق أو بغرض الايجار، واضاف الهيدان: حين قامت شركة نخيل بدراسة أعداد السكان الجدد للإمارة وإضافته لعدد السكان الحالي، وعند مقارنته بعدد وحجم المشاريع العقارية، رأت نخيل أن ما يقرب من 6% من طلبات السوق لا يتم تلبيتها، فقررت تنويع استثماراتها لتشمل الفئة محدودة الدخل في دبي، وتبين نجاح هذا التوجه في عدد من المشاريع التي تم اطلاقها خلال السنوات الاخيرة مثل مشروع ''ديسكفري جاردينز''، ومشروع ''الحدائق''، ومشروع ''إنترناشونال سيتي''، وغيرها من المشاريع الحالية والمستقبلية، والتي لاقت جميعها نجاحاً كبيراً مما يدل على تقبل السوق لهذا النوع من العقارات، والطلب المتزايد عليه·
وقال فهد الهيدان: تتميز دبي بعدد كبير من المشاريع العقارية السكنية الضخمة وذات المميزات والمواصفات العالية والتي تستهدف طبقة اصحاب الدخول المرتفعة من المواطنين والأجانب، الا ان هناك عددا محدودا من المشاريع السكنية التي توجه إلى الطبقة متوسطة الدخل، مشددا على أن التفاوت في هذه النسب شكل فرصة قيمة لمطوري العقارات خصوصاً وأن الطبقة الأخيرة تمثل الاغلبية من سكان دبي·
واضاف: كانت شركة نخيل من الشركات الرائدة في هذا المجال، فبعد نجاح مشروع الحدائق، والذي تم بيعه بالكامل، أطلقت الشركة مشروع ''ديسكفري جاردينز'' والذي يستهدف الفئة ذاتها من المجتمع ولكن بمميزات فريدة ومختلفة، كما أطلقت الشركة أيضاً مشروع ''إنترناشونال سيتي'' (المدينة العالمية) والذي يختلف تماماً عن ''ديسكفري جاردينز'' من حيث الموقع والطرز المعمارية والمرافق العامة·وتضيف شركة (نخيل) اكثر من 53 ألف شقة سكنية من خلال مشروعين موجهين لذوي الدخل المحدود، وهما مشروع (ديسكفري جاردينز) الذي سيضم عند انجازه حوالي 26 الف شقة سكنية تم تخصيص 60% منها للبيع بنظام التملك الحر والجزء المتبقي للايجار، ويمتد المشروع على مسافة 6 كيلو مترات بين شارعي الشيخ زايد والامارات الدائري، فيما يتوقع انجاز المشروع خلال العام المقبل ،2008 بالاضافة الى مشروع المدينة العالمية (انترناشونال سيتي) والذي سيضيف اكثر من 27 الف شقة سكنية، وتم البدء بتسليم وحداته منذ نهايات العام الماضي 2006 ويتوقع اكتمال تسليم الوحدات بالمشروع أواسط العام الحالي 2007 ويتوقع أن يسكنه حوالي 75 الف نسمة، كما اطلقت نخيل مشروع (الحدائق) خلال السنوات الماضية والذي يستهدف نفس الشريحة السكانية·
عدد اليوم
