الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 9 عسكريين بكمين واشتباكات شرق اليمن

9 ديسمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل تسعة عسكريين، بينهم ضابط كبير في الجيش اليمني، أمس السبت، في كمين نصبه متطرفون مشتبهون، واشتباكات عنيفة مع رجال القبائل في محافظة مأرب شرقي البلاد. وقالت مصادر أمنية في مأرب لـ “الاتحاد”، إن “مسلحين يعتقد بأنهم من تنظيم القاعدة، نصبوا كميناً مسلحاً لأركان حرب المنطقة الوسطى”، اللواء ناصر مهدي بن فريد، الذي كان يقود حملة عسكرية ضد رجال قبائل فجروا، الليلة قبل الماضية، أنبوباً نفطياً في منطقة “وادي عبيدة”، وسط المحافظة. وأوضحت المصادر أن المسلحين هاجموا موكب العميد مهدي أثناء مروره على الطريق الذي يربط بين مدينة مأرب ومنطقة صافر، الغنية بالحقول النفطية، (60 كم شرق مأرب)، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل اللواء بن فريد، وجرح ثلاثة جنود على الأقل. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن عملية اغتيال أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى، جاءت بعد نحو ساعتين من بدء الهجوم العسكري على مواقع مفترضة لمسلحين من قبيلة “الدماشقة” والمرابطين في منطقة “العرقين”، القريبة من منشأة صافر النفطية. واستخدم الجيش أسلحة ثقيلة مثل الدبابات والمدافع وصواريخ الكاتيوشا في الهجوم على معاقل المسلحين القبليين في “العرقين”. وأفاد سكان محليون في مأرب “الاتحاد”، بسماع دوي انفجارات واشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين القبليين حتى مساء السبت. وذكرت وسائل إعلام يمنية، أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط “ضحايا” وإعطاب دبابة وتدمير آلية عسكرية. ولاحقاً، أكدت مصادر أمنية محلية متعددة لـ “الاتحاد” مقتل ضابط وستة جنود في الاشتباكات مع رجال القبائل، مشيرة إلى أن الضابط القتيل، هو العقيد أحمد الشاعر، قائد الكتيبة الأولى في اللواء 113 المرابط في محافظة مأرب. وتزايدت مؤخراً هجمات رجال القبائل على خطوط النفط والغاز، وأبراج الكهرباء، وسط اتهامات للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بدعم “المخربين” لإجهاض عملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر العام الماضي وحتى فبراير 2014. لكن الرئيس صالح، درج باستمرار على نفي هذه “المزاعم” واتهام الحكومة الانتقالية، التي يمتلك حزبه نصف حقائبها، بـ “الفشل” في إدارة شؤون البلاد، خصوصاً في ظل انفلات أمني غير مسبوق منح الجماعات المسلحة والمتطرفة في هذا البلد نفوذاً متزايداً. وقُتل جندي يمني وأصيب اثنان، أمس السبت، عندما هاجم مسلحون سيارة عسكرية كانت تقل سجيناً محكوماً عليه بالإعدام، وسط العاصمة صنعاء. وذكر مصدر أمني رسمي، لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن مسلحين هاجموا سيارة تابعة للسجن المركزي بصنعاء، كانت تقل سجيناً محكوماً عليه بالإعدام، مشيراً إلى أن الهجوم، الذي وقع في شارع مزدحم بالمارة في حي “المشهد”، أسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين. وفي حضرموت (جنوب شرق)، أحبطت السلطات اليمنية، أمس السبت، محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة، كانت تستهدف مسؤولاً أمنياً بالمحافظة. وذكر مصدر أمني يمني أن خبراء متفجرات تمكنوا، صباح السبت، من إبطال عبوة ناسفة زرعت في سيارة مدير العمليات بأمن محافظة حضرموت، العقيد سالم السفرة. وأضاف المصدر، لموقع وزارة الدفاع اليمنية، أن “التحقيقات جارية لمعرفة الجناة”. وكان قائد عسكري بارز في القوات الخاصة، التي يقودها نجل الرئيس السابق، العميد ركن أحمد علي عبدالله صالح، نجا مساء الجمعة، من محاولة اغتيال استهدفته، مساء الجمعة، في مدينة الحديدة الغربية الساحلية. وقال مصدر عسكري، أمس السبت، لـ “الاتحاد” إن “مسلحين إرهابيين كانوا على متن سيارة، فتحوا نيران أسلحتهم” على موكب قائد اللواء التدريبي التابع للقوات الخاصة، العميد ركن أحمد مانع، أثناء مروره في شارع صنعاء الرئيسي، وسط الحديدة، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة جنديين وتضرر سيارة عسكرية كانت ترافق سيارة المسؤول العسكري. وأوضح المصدر أن السلطات الأمنية اليمنية تمكنت من اعتقال ثلاثة من المهاجمين، الذين تتهمهم، جهات عسكرية، بالانتماء لتنظيم القاعدة “ودعم أعمال عنف وفوضى” في مدينة الحديدة. وخلال العام الجاري، شهد اليمن سلسلة من الاغتيالات والهجمات المسلحة، استهدفت، خصوصاً، مسؤولين عسكريين وأمنيين، ونُسبت أغلبها إلى تنظيم القاعدة، الذي خسر، في يونيو الفائت، معاقله الرئيسية في الجنوب، المضطرب منذ سنوات على وقع موجة غضب شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال. وأقدم مسلحون غاضبون، أمس السبت، على إغلاق مكتب حكومي بمدينة الضالع، واحدة من أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين في جنوب اليمن. وذكر سكان لـ “الاتحاد” إن المسلحين أغلقوا مكتب التربية والتعليم بمدينة الضالع، احتجاجاً على عدم توظيفهم. الزياني: المبادرة الخليجية طوق نجاة لليمن المنامة (وام) - شارك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني في جلسات مؤتمر حوار المنامة الذي بدأ أعماله في مملكة البحرين أمس الأول الجمعة. وألقى الأمين العام لمجلس التعاون في الجلسة الحوارية الثانية لمؤتمر حوار المنامة التي عقدت أمس، كلمة تحدث فيها بشأن وساطة دول المجلس لحل الأزمة اليمنية من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقال إن المبادرة الخليجية مثلت طوق النجاة الذي جنب اليمن الدخول في حرب أهلية وحافظ على كيانه وقواته المسلحة من الدمار، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية التي نصت عليها المبادرة انتهت بنجاح. وأضاف أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتقب يشكل مركز الثقل في العملية السياسية والآلية التي يؤمل أن تساعد اليمن على تجاوز الاحتمالات والسيناريوهات السيئة مثل التقسيم أو الفوضى، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون تواصل التنسيق والتشاور مع الأطراف اليمنية كافة لدفع الجهود الرامية لعقد مؤتمر الحوار الوطني. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بالدور البارز الذي قام به قادة دول المجلس وأصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية من خلال متابعتهم المستمرة لسير عملية التفاوض وإيجاد الحلول والمخارج لكل ما يعترض نجاح المبادرة، مؤكداً أن دول مجلس التعاون تعتبر الوسيط الأنسب في الأزمة اليمنية بحكم العلاقات الوثيقة التي تربطها باليمن والثقة التي حظيت بها من قبل الإطراف المعنية، مشيراً إلى أن وساطة مجلس التعاون لحل الأزمة اليمنية هدفها تحقيق امن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن.كما أشاد الزياني بالدعم الذي قدمته المنظمات الدولية العالمية والإقليمية للمبادرة الخليجية منوها بهذا الصدد بقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2014 و2051، مؤكداً أن دول المجلس لا تزال تقدم دعمها الكامل لليمن، وتواصل جهودها لاستمرار التنسيق مع الأطراف كافة لضمان نجاح المبادرة الخليجية و تنفيذ مبادئها و آليتها التنفيذية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©