الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"غرفة دبي" تستعرض خدماتها وبيئة الأعمال أمام وفد برلماني كندي

10 يونيو 2007 23:21
دبي-الاتحاد: أكد سعادة المهندس حمد مبارك بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي الموقع البارز لإمارة دبي على الخارطة الاقتصادية العالمية ودورها الهام كأحد أهم المراكز الاقليمية والعالمية لممارسة التجارة والأعمال والمشاريع الاستثمارية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تلعبه غرفة دبي في تسليط الضوء على مقومات دبي الاقتصادية، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، ودعمها لمجتمع الأعمال المحلي بكافة الخدمات وإطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتوفرة في بلدان العالم بهدف تطوير علاقاتهم الخارجية وتعزيز أنشطتهم في ممارسات التجارة الدولية· جاء ذلك خلال استقبال غرفة دبي لوفد برلماني كندي برئاسة سعادة تيد مينزيس عضو اللجنة الدائمة للتجارة الدولية في مجلس العموم الكندي، ضم أيضاً عدداً من البرلمانيين الكنديين من حزب المحافظين والحزب الليبرالي، وذلك بحضور سعادة ساره راديكي السفيرة الكندية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الكندي في الدولة· كما حضر من جانب الغرفة عدد من مديري الإدارات والأعضاء· رحب بوعميم بالوفد الكندي مشيراً إلى عمق العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين كندا ودولة الإمارات ودبي على وجه التحديد، حيث يظهر ذلك جلياً من خلال حجم التجارة الخارجية المباشرة لدبي مع كندا التي ارتفعت عام 2006 إلى نحو 1,6 مليار درهم، مؤكداً أن زيارة الوفد البرلماني الكندي ستسهم في تحسين عمليات التبادل التجاري بين البلدين بفضل التعاون الوثيق بين غرفة دبي مجلس الأعمال الكندي في دبي الذي يضم أكثر من 300 عضو، فضلاً عن الجهود التي يبذلها المركز التجاري الكندي في دبي الذي ما لبث أن تحول إلى القنصلية الكندية عام ·1993 وأضاف ''إن التجارة المتبادلة هي أبرز ما يميز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وكندا، ففي العام الماضي أشارت التقارير إلى أن الإمارات تعد أكبر سوق للمنتجات الكندية في منطقة الشرق الأوسط، كما يعمل في الدولة أكثر من 115 شركة كندية في مختلف المجالات، أربعون شركة منها تعمل في مجال النفط والغاز، ولاشك أن هذه الزيارة ستعمل على زيادة عدد الشركات الكندية في دبي من خلال إطلاع الوفد الكندي على الفرص الاستثمارية المتوفرة في دبي والاتفاق على فتح قنوات إتصال فعالة جديدة بين مجتمع الأعمال في دبي ونظيره الكندي·'' كما أكد مدير عام غرفة دبي على المكانة التي تحظى بها إمارة دبي كإحدى المدن الأسرع تطوراً والأكثر دعماً لاقتصادها بين دول العالم وذلك بفضل السياسة الاقتصادية الانفتاحية للبلاد وفاعلية الخطط الاستراتيجية الطموحة التي انتهجتها القيادة الرشيدة والتي ستنقل الدولة إلى مصاف الدول المتقدمة الأكثر استقطاباً للاستثمارات الأجنبية· وأوضح أن الأهمية التي تكتسبها دبي بفضل سياستها في تنويع مصادرها مكنتها من التحول إلى أبرز المراكز الإقليمية والعالمية لممارسة الأعمال في المنطقة بما توفره من بيئة أعمال مثالية نجحت في استقطاب العديد من رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة، وكذلك الدعم الحكومي لكافة القطاعات الاقتصادية والتسهيلات التي تمنحها للمستثمرين الأجانب مما ساهم بشكل كبير في خلق بيئة أعمال مثالية وزيادة حجم التجارة الإجمالية الخارجية غير النفطية للإمارة بنسبة بلغت أكثر من 9% ليصل إلى 523 مليار درهم (143 مليار دولار أميركي) عام ،2006 مقارنة بنحو 480 مليار درهم (132 مليار دولار أميركي) عام ·2005 وقامت غرفة دبي بإطلاع الوفد الكندي على أبرز المشاريع التنموية الكبرى التي تقام في دبي حالياً كبرج دبي، ومدينة دبي للخدمات اللوجستية، ودبي العالمية للموانئ، ودبي مترو، ومركز دبي المالي العالمي، ومشاريع نخيل، ومدينة دبي للعناية الصحية وغيرها· كما قام بوعميم بشرح رسالة وأهداف غرفة دبي ودورها في دعم مصالح مجتمع الأعمال وأعضائها الذين تجاوز عددهم 100 ألف عضو، وتزويدهم بأرقى الخدمات والتسهيلات التي تساعدهم على تطوير أعمالهم وتعزيز علاقاتهم وصلاتهم الخارجية مع مجتمعات الأعمال في كافة دول العالم، فضلاً عن تعزيز قدراتهم التنافسية ومساعدتهم في اكتشاف الفرص الاستثمارية المتوفرة في تلك البلاد والاستفادة منها· من جانبه أشاد سعادة تيد مينزيس عضو اللجنة الدائمة للتجارة الدولية في مجلس العموم الكندي، بمستوى العلاقات الثنائية بين كندا ودولة الإمارات مؤكداً حرص حكومته على تطوير تلك العلاقات ودفعها إلى مستويات أفضل، إضافة إلى رغبة الوفد المرافق له بالاطلاع على مسيرة النهضة الاقتصادية التي تشهدها دبي وأبرز المشاريع التنموية التي تقام في الإمارة· وقال ''إن دبي قد نالت سمعة طيبة وإنتشاراً واسعاً على مستوى العالم لكونها أبرز المدن تطوراً في المنطقة والمدينة التي توفر الكثير من فرص الأعمال والاستثمار في كافة القطاعات، وهذا ما دعا اللجنة الدائمة للتجارة الدولية في مجلس العموم بالبرلمان الكندي لتنظيم هذه الزيارة لنطلع عن قرب على التطور الاقتصادي في دبي والفرص الاستثمارية التي توفرها لرجال الأعمال·'' وأوضح أن اهتمام الحكومة الكندية بتطوير علاقاتها الاقتصادية مع الدول العربية، وخاصة دولة الإمارات، يرجع إلى عام 1991 عندما تأسس مجلس الأعمال الكندي العربي تحت رعاية الغرفة التجارية الكندية التي عمدت إلى افتتاح المركز التجاري الكندي في دبي الذي ما لبث أن تحول إلى قنصلية· وأضاف إن الناتج المحلي الإجمالي لكندا بلغ عام 2005 أكثر من تريليون دولار أميركي، حيث تمتاز كندا بغنى ثرواتها الطبيعية كالنفط والغاز الطبيعي، والطاقة الهيدروليكية، والمعادن، والأسماك، والغابات· كما تشمل الصادرات الكندية النفط الخام ومشتقاته، والغاز الطبيعي، والمركبات، والأخشاب، والمعادن، والقمح· وتعد كندا ثامن أكبر اقتصادات العالم بما تتميز به من تنوع، حيث يشكل قطاع الخدمات نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي لكندا، فضلاً عن بقية القطاعات الاقتصادية المتطورة كالصناعة، والخدمات المالية، واستغلال الثروات الطبيعية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©