الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيارات المستقبل تتفادى الحوادث وتتفوق على قدرات البشر

سيارات المستقبل تتفادى الحوادث وتتفوق على قدرات البشر
20 ديسمبر 2011 21:49
طور باحثون ألمان سيارة دايملر جديدة مزودة بحواس تفوق قدرات البشر لتساعدهم على تفادي الحوادث المرورية. ويواصل الباحثون العمل على تطوير السيارة الذكية، لتستغني في المستقبل عن قائدها، حسب موقع “دي دبليو ورلد”. ويقول التقرير إن بعض الحوادث المرورية تقع بسبب بطء رد فعل السائق على حوادث عارضة مثل عبور المشاة أمامه فجأة، أو بسبب انعطاف قائد الدراجة بدون إعطاء الإشارات اللازمة. ويحتاج السائق عادة إلى ثانية لتفادي حادث مروري. لكن سيارة المستقبل التي طورها باحثون في شركة دايملر ستكون قادرة على الاستجابة السريعة للحوادث المفاجئة على الطريق. إعطاء السيارة عينين مخترع سيارة المستقبل هو اوفه فرانك، رئيس فريق البحث في شركة دايملر بمدينة شتوتجارت الألمانية، والذي يعمل منذ عام 1996 على تطوير أنظمة ذكية للمساعدة على القيادة أو تعليم السيارات الرؤية كما يقول: “المهم هو إعطاء السيارة عينين حتى تستطيع إدراك الأشياء المرئية بقدرة ثلاثية الأبعاد مثل البشر. أي تحديد العمق وبعد الأشياء المرئية”. لكن الرؤية ثلاثية الأبعاد لا تكفي وحدها للتعرف على المخاطر وتقييمها، فالسيارات تحتاج بالإضافة إلى حاسة البصر إلى تسجيل الحركات وإلى حاسب آلي يقيم الحركات ويعطي أوامر بالاستمرار في القيادة أو التوقف، أي تسيير السيارة في حال انحراف السائق عن الطريق أو فرملة السيارة في حال وجود خطر. ومن هذا المنطلق تم تزويد السيارة بحاسب آلي، تتمثل وظيفته في تسجيل حركات كل عنصر صورة “بيكسل”، تقوم الكاميرا ثلاثية الأبعاد بالتقاطه. ويستطيع الحاسب الآلي بمساعدة العيون الأوتوماتيكية التعرف على الأخطار في خلال 200 ميلي ثانية. كاميرات ثلاثية الأبعاد الفكرة حسب التقرير المنشور في الموقع تعتمد ببساطة على تعليم السيارات الرؤية، وذلك عن طريق تزويدها بكاميرات ثلاثية الأبعاد لتستطيع رصد كل شيء في الشارع، بالإضافة إلى جهاز حاسب آلي لتقييم الصور الملتقطة لإعطاء السائق أوامر أثناء القيادة ومساعدته على الاستجابة السريعة. بحيث تفوق إمكانيات السيارة الجديدة القدرات البشرية، فالإنسان يستطيع بإدراكه الانتقائي التركيز على شيء واحد فقط. أما الحاسب الآلي فيتميز عنه بقدرته على إدراك كل عنصر صورة على حدة في وقت واحد. فهو لا يحتاج إلى رؤية كامل السيارة أو أحد المشاة لمعرفة احتمال حدوث اصطدام مروري، بل تكفيه بعض عناصر الصورة. أكبر التحديات كما أن الحاسب الآلي يستطيع عن طريق إدراكه لعدد من النقاط المتحركة معرفة إذا ما كانت هناك سيارة تقترب أو مار يسير على الطريق أو أن الشيء المتحرك ليس أكثر من كرة تطير في الهواء. وبناء على ذلك يعطي الحاسب الآلي أمراً إلى نظام المساعدة على القيادة سواء بالانحراف أو بالفرملة. ولقد كانت أكبر التحديات التي تواجه فريق البحث تتمثل في برمجة عتاد الحاسوب “hardware” على خوارزمية حسابية معقدة للغاية ليستطيع التعرف على المخاطر والقيام برد فعل عليها في خلال أجزاء من الثانية. لكن الباحثين نجحوا بعد حوالي 15 عاماً من البحث المتواصل والعمل الدءوب على تطوير شرائح صغيرة تفوق قدرتها الحسابية كل قدرات الحواسب الآلية العادية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©