السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صحة الطفل تبدأ من الاهتمام بالأسنان «اللبنية»

صحة الطفل تبدأ من الاهتمام بالأسنان «اللبنية»
20 ديسمبر 2011 21:46
انطلقت قبل ثلاثة أيام في مدارس أبوظبي، حملة “أبوظبي تبتسم” في أكثر من خمسمائة مدرسة، بهدف خلق حالة من الوعي الصحي، وتثقيف الأطفال والطلاب بأهمية الاهتمام بصحة الفم والأسنان واللثة. وما من شك أن هذا الاهتمام يبدأ من الحفاظ على صحة الأسنان “اللبنية”، لأنها البداية الحقيقية لصحة الأسنان الدائمة. الدكتور وائل عبدالكريم العمري، أخصائي أول صحة الفم والأسنان، يوضح هذه الأهمية، ويقول:” من المهم أن يعي الوالدين أهمية الاهتمام بالأسنان “اللبنية” لأطفالهم، لأنه إذا فقد سن من الأسنان اللبنية بسبب التسوس مثلاً، فمن الممكن أن يظهر السن الدائم مائلاً بزاوية تسبب ازدحام وتراكم الأسنان الدائمة. وقد يؤثر هذا على طريقة النطق، المضغ، واستخدام اللسان عند الأطفال”. ويضيف العمري:” على الوالدين الإلمام بكثير من المفاهيم المرتبطة بصحة الفم والأسنان، فإن أخطر أنواع التسوس هو ذلك التسوس الذي يصيب الطفل الرضيع الذي تلجأ أمه إلى إرضاعه بواسطة الزجاجة، حيث تتعرض أسنان الطفل للسوائل الحاوية على السكر لفترات طويلة ومتكررة في اليوم ويكون الخطر على أشده حين تضع الأم طفلها في سريره لينام أثناء الليل أو النهار مع بقاء الزجاجة في فمه، ففي هذه الحالة فإن الأم تعطي للجراثيم الفرصة المناسبة لمهاجمة أسنان طفلها من كل الجهات لأن هذه الأسنان تكون محاطة بشكل كامل بالسوائل السكرية. ويعتبر هذا النوع من التسوس سريع التطور ويؤدي إلى تلف جميع الأسنان عامة والأسنان العلوية الأمامية خاصة بسرعة كبيرة إذا لم يتم اكتشاف الحالة وتقديم العلاج المناسب بأقصى سرعة ممكنة”. ويكمل العمري:” يعتبر تسوس الأسنان من أكثر أمراض العصر انتشاراً بين الأطفال، ويرجع ذلك إلى عدم إزالة الترسبات البكتيرية المتواجدة في فم الإنسان بشكل طبيعي، حيث إن هذه البكتيريا تتغذى على السكريات الموجودة في الطعام، وتقوم بإفراز أحماض تؤدي إلى تحلل أو تآكل سطح الأسنان، وفي المرحلة الثانية، تبدأ البكتريا بالتغلغل في الجزء العضوي من السن وتقوم بإتلافه، وفي هذه المرحلة يظهر تسوس الأسنان على شكل نخر صغير يستمر في التغلغل حتى الوصول إلى لب السن مما يؤدي إلى التهاب العصب وما يرافقه من آلام حادة، وبعدها يظهر خراج سني على شكل انتفاخ في اللثة، فالعناية اليومية بأسنان الطفل، تقلل الخطر من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، ولتقليل الإصابة من تسوس الطفولة المبكرة بجب علينا الحفاظ على صحة الفم والأسنان للأم أو الشخص الذي يقوم بالعناية بالطفل، لتقليل احتمال انتقال البكتيريا المسببة للتسوس إلى الطفل. ولتنظيف أسنان الطفل، يمكن للأم مسح فم الرضيع بقطعة من القماش أو الشاش النظيف والمبلل بالماء بعد كل رضعه. وعند ظهور الأسنان بالفم يمكن تنظيف فم الطفل بعد الرضاعة بالقماش أو الشاش كما ذكر، أو باستعمال فرشاة مخصصة للأطفال الرضع ولا يستخدم معجون الأسنان معها. ويجب عدم إعطاء الطفل العصائر أو المشروبات التي تحتوي على مواد سكرية بالرضاعة. والتقليل من عدد الرضعات الليلية قدر الإمكان، و التأكد من استخدام النوع الجيد من حلمة الرضاعة، التي تشبه حلمة الثدي وتحافظ على شفتي الرضيع مغلقة، لتساعد على التنفس بصورة طبيعية، وعدم غمس حلمة الرضاعة في مواد سكرية “عسل أو مربى” أو إضافة السكر للرضاعة، ويجب تنظيف فم وأسنان الرضيع بالفرشاة والماء، عند إعطاء الرضيع الدواء في رضعته، الذي يكون عادة محلى. كما يجب على الوالدين القيام بفحص أسنان الطفل باستمرار، وذلك برفع الشفة. فإذا لوحظت بقع بيضاء على الأسنان “كالطباشير”، فهذا يدل على بداية التسويس عند الطفل، أما إذا كان لون البقع بنياً أو أسود فهذا يعني وجود التسوس”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©