رأس الخيمة- مريم الشميلي:
لم تكن أم ياسر ''مريم عبدالله عبد العزيز الشامسي'' تعلم أن سنوات الشقاء التي امتدت 23 عاما مضت سوف تكلل بفوزها بجائزة ألام المثالية برأس الخيمة لهذا العام، فمنذ عام 1984 وحتى يومنا هذا عاشت ''أم ياسر'' بعد وفاة زوجها مع أبنائها ياسر وحمد وعبدالله وفاطمة في مسكنهم برأس الخيمة، بعيدا عن صخب المدينة بعد أن وضعت نصب عينيها أن سنوات عمرها باتت ملكا لهؤلاء الذين مات والدهم قبل أن يكمل صغيرهم ''عبدالله'' شهره الأول·
وحفرت مريم مع صغارها طريقا للتميز، فقد جعلت من صغارها الذين لم يجدوا في هذه الدنيا غيرها أصدقاء، بنوا معا أحلامهم حيث لم تنس مريم في مشوارها أهمية العلم كسلاح تستطيع من خلاله إكمال مهمتها، فبينما كان صغارها يتنقلون في سنواتهم الدراسية كانت هي الأخرى تذاكر دروسها حيث إنها كانت قد توقفت عند المرحلة الثانوية لتكمل بعد ذلك دراسة التأهيل التربوي ثم التخصص في السكرتارية·
تقول مريم: فوجئت بفوزي بعد أن قام أولادي بترشيحي بالمسابقة منذ شهرين، وتعود مريم بذاكرتها للوراء لتسرد قصة تصلح لأن تكون زادا لكل الأمهات اللاتي ترملن قبل الأوان ففرضت عليها الظروف أن تكون أما وأبا وصديقا لصغارها الذين أكملوا تعليمهم وبدأوا في شق طريقهم في دروب الحياة·
وتقول مريم رسالتي لكل أم أن تكون الصديق والأخ لكل الأبناء من خلال تبادل الآراء والنقاش والتوجيه السليم لبناء الثقة بينها وبين أبنائها للوصول بهم إلى أعلى المستويات·
عدد اليوم
