الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حصة المزروعي تخطط ملامح مستقبلها على لوحاتها الفنية

حصة المزروعي تخطط ملامح مستقبلها على لوحاتها الفنية
21 ديسمبر 2011 00:48
بدأت مواهبها تظهر منذ نعومة أصابعها، فبدأت تمسك بالقلم وترسم بالألوان وتخطط على الأوراق، وكانت تزداد فرحاً كلما رأت النتيجة على اللوحات، حتى بدأت المسألة أمر غير طبيعي لفت انتباه أمها وعائلتها، وبدا كأنها تخطط ملامح مستقبلها، على الرغم من صغر سنها. ولم يقف ولع الطفلة الصغيرة حصة سعيد المزروعي بالألوان، حتى انتقل إلى التقنيات والحاسب الآلي وعالم البرمجيات والفوتوشوب، حتى حصلت على رخصة قيادة الحاسوب «ICDL»، وهي في عمر العشر سنوات، وهي الآن تطور نفسها حتى تصبح في المستقبل إحدى المتميزات في عالم البرمجيات. وحصة المزروعي طالبة في الصف السابع، حاصلة على جائزة الطالب المبدع ضمن جائزة رأس الخيمة للابداع والتميز التعليمي، وكرمت وسط كوكبة من التربويين والأسر المبدعة والمتميزة و62 طالباً وطالبة في فئة أوائل الطلبة من الصف الرابع الأساسي إلى الحادي عشر في التعليم الحكومي والخاص ومركز تأهيل المعاقين، إلى جانب تكريم 3 من جيل رواد مسيرة التعليم في الإمارة، إضافة إلى تكريم الفائزين في فئات الجائزة. مرسم صغير بداية تقول والدة الطالبة حصة إنها لاحظت شغف ابنتها الكبرى بتلك المواهب منذ صغر سنها، فأنشأت لها مرسماً صغيراً، ووفرت فيه كل مايحتاجه المبتدأ بالرسم، وبالفعل بدأت تبدع في رسم الشخصيات والطبيعة، وغيرها من الملامح الموجودة في الحياة، وهي في المراحل الاولى من حياتها، ولم تمض فترة، حتى زاد شغفها لاستكشاف عالم التقنية الفنية في الحاسب الآلي، وأخذ الزمر حيزاً كبيراً من تفكيرها، وراحت تبحث في خبايا هذا الجهاز، حتى أصبحت متقنة له، وهي في المرحلة التأسيسية، حتى حصلت وهي في الصف الرابع التأسيسي على شهادة الـ«ICDL»، مما مكنها من استخدام البرامج المتنوعة، وانجاز العديد من الأنشطة الصفية، والكثير من الأعمال الإلكترونية، التي كانت توكلها لها والدتها، سواء كانت خاصة بها أو بأخوتها. وتشير والدة حصة إلى أن التشجيع الذي حصلت عليه ابنتها، لم يقف عند الأسرة، فقط بل سانده دعم قوي ومحفز من إدارة المدارس، التي التحقت بها، واكتشفت مواهبها، في مجالات أخرى كهواية الكتابة وتأليف القصص وتلخصها، بالإضافة إلى تقديم البرامج الإذاعية وإعدادها، مما دعاهم إلى إشراكها في مسابقات عديدة في هذه المجالات، كانت تحصل فيها على المراكز الأولى، ومن بينها جائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز، فكان لذلك الدور الكبير والتعزيزي الواضح في صقل مواهبها واعطائها دفعة قوية نحو التميز. إبراز المواهب وتقول الطالبة حصة إنها تعتزم المشاركة في الدورة التاسعة لجائزة رأس الخيمة للابداع، التي ستقام السنة المقبلة، مؤكدة أن هذه الجائزة تشكل أحد المراحل المهمة لإبراز مواهب وابداعات المتميزين والمبدعين من الطلاب والتربوي، كما أنها تعطي الثقة والدفعة القوية لكل مشارك. ودعت الطلاب والطالبات إلى ضرورة تنمية مواهبهم، وأن يسعى كل واحد منهم دائما إلى صقل وإخراج طاقته الكامنة، سواء بالمشاركة في المسابقات أو الانضمام الى دورات تدريبية في المعاهد والمراكز الثقافية . وفي النهاية توضح أنها تهوى بشكل كبير ممارسة الكمبيوتر وتقنيتة المعلومات، الأمر الذي يشجعها أن تلتحق في المستقبل بدراسة هذه التقنية والتمرس فيها بطريقة أوسع، حتى تصبح إحدى المتميزات في عالم البرمجيات. من جهة أخرى، أكد عدد من معلمات الطالبة أنها من المتميزات والمبدعات في المدرسة، المسألة التي شجعتهن على اشراكها في جائزة رأس الخيمة للابداع والتميز، للمساهمة في مسيرة الجائزة المليئة بالعطاء منذ ثمانية أعوام، حتى أضحت ضمن روافد التميز والإبداع في الدولة، وذلك بفضل الدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، للجائزة وأنشطتها وبرامجها التي تستهدف أكبر نسبة من فئات المجتمع لدفعها إلى طريق الابداع. وأشادت المعلمات بالتعاون الوثيق بين الجائزة ومنطقة رأس الخيمة التعليمية لبلورة الأفكار والجهود من أجل تحقيق أهداف الجائزة، خاصة فيما يتعلق برعاية الطلبة المتفوقين والمتميزين والمبدعين لضمان استثمار أفضل للكفاءات المواطنة وتحفيز وتنمية الطلبة والأساتذة والخرجين من أجل تعميق قيمة التميز والجودة في العمل والمساهمة في التطوير النوعي للموارد البشرية، بما يلبي متطلبات التنمية المستدامة وتشجيع المتفوقين والمتميزين والمبدعين من الطلبة والأساتذة والخرجين، إلى جانب تحقيق شراكة حقيقية وفاعلة بين الجائزة والمؤسسات المجتمعية.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©