برشلونة (رويترز) - توقفت المسيرة الحالمة لأولمبيك دي تشاتيفا بعد عرض جيد أمام تشكيلة من لاعبي الصف الثاني لريال مدريد، الذي فاز في النهاية على أرضه بهدفين نظيفين، ليبلغ دور الـ 16 من كأس ملك إسبانيا، وبعد التعادل من دون أهداف على أرضه، بقيت آمال أولمبيك قائمة في تحقيق مفاجأة أمام منافسه العملاق، لكن اسير ياراميندي منح التقدم لريال بعد 16 دقيقة من البداية، وأضاف انخيل دي ماريا الهدف الثاني من ركلة جزاء في منتصف الشوط الأول.
وفي غياب جاريث بيل، أغلى لاعب في العالم للإصابة، وإيقاف كريستيانو رونالدو، وضع المدرب كارلو انشيلوتي مرة أخرى ثقته في الاحتياطيين رغم نتيجة مباراة الذهاب.
وقال بيبي مدافع ريال للصحفيين: “حاولنا تسجيل أهداف أكثر لكن المهم أننا لعبنا بطريقة جيدة وتعاملنا مع المنافس باحترام”، وأضاف: “لدينا إيقاع جيد في اللعب.. الفريق في حالة اتحاد ونعمل بجد كبير”، وسافر أولمبيك لمسافة 400 كيلومتر من مقره إلى الجنوب من فالنسيا ومعه مدرب كان يتطلع لتكرار مفاجآت فرق أخرى متواضعة مثل الكوركون وريال يونيون التي أطاحت ريال مدريد من الكأس في المواسم السابقة.
وكان المنافس مستعداً لمقارعة ريال، وهاجم من خلال الجناحين عبر اليخاندرو بيلدا ودينيس ناجيرا، لكنه افتقد الفاعلية في إنهاء الهجمات.
وبعد بداية بطيئة، بدأ ريال يفرض سيطرته ووضع ياراميندي في المقدمة بلمسة جيدة لتمريرة عرضية.
وأضاف دي ماريا الهدف الثاني بركلة جزاء احتسبت إثر لمسة يد من الفارو موراتا.
وقال إدواردو ريفاتيرا مدرب أولمبيك “كانت تجربة رائعة منذ اللحظة التي أعلنت فيها القرعة. حصلنا على فرصة اللعب في ستاد برنابيو ورغم أننا تلقينا هدفين في الشوط الأول فإننا قدمنا عرضاً جيداً”. وانضم ريال في دور الستة عشر إلى برشلونة الذي حقق فوزاً سهلاً على قرطاجنة بثلاثية نظيفة ليتفوق 7-1 في مجموع المباراتين الثلاثاء الماضي، وإلى اتليتيكو مدريد المدافع عن اللقب الذي تغلب 2 - 1 على ضيفه سانت اندريو أمس الأول.
وبعد الفوز الكبير في مباراة الذهاب، استعان المدرب دييجو سيموني بتشكيلة من اللاعبين لتأكيد التفوق في ستاد كالديرون، لكن فريق سانت اندريو المنتمي إلى دوري الدرجة الثالثة كان هو المبادر بالتسجيل عبر البرتو كوروزا. وسجل توبياس الدرفيرلد هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد أن ارتدت إليه الكرة من القائم بعد مرور 14 دقيقة من زمن اللقاء.
وسنحت لاتليتيكو فرصة ثمينة لإدراك التعادل عندما حصل ادريان لوبيز على ركلة جزاء بعد أن عرقله الحارس ميجيل موراليس، لكن ادريان سدد الكرة فوق العارضة. وعاد ادريان ليرسل كرة عرضية سجل منها هيكتور هرنانديز هدف التعادل في الدقيقة 78. وفي اللحظات الأخيرة، تمكن اتليتيكو الذي يتقاسم صدارة الدوري الإسباني مع برشلونة من إحراز هدف الفوز بضربة رأس من الديرفيلد بعد ركلة حرة نفذها جابي فرنانديز. وتأهل ريال سوسيداد إلى دور الستة عشر أيضاً بفوزه 4 - صفر على الجيسيراس المتواضع، ليتفوق 5 - 1 في مجموع المباراتين.
عدد اليوم
