واشنطن- وكالات الأنباء: كشف وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس مساء أمس الأول أن الجنرال بيتر بيس أكبر ضابط في القوات الأميركية سيتقاعد، لأن أي محاولة لاعادة ترشيحه ستكون ''اختباراً مثيراً للشقاق'' يتركز على العراق، وأوصى جيتس بتعيين الأميرال مايك مولن قائد البحرية الأميركية ليحل محل بيس كرئيس لهيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية بعد انتهاء فترته بسلاح مشاة البحرية في سبتمبر المقبل·
وقال جيتس: إنه كان يرغب في الاحتفاظ ببيس في المنصب، ولكنه، وفي أحدث علامة على الانقسامات العميقة التي سببتها حرب العراق، قرر أن جلسات إعادة ترشيحه في مجلس الشيوخ الأميركي ستكون مثيرة للكثير من النزاعات، وتابع ''كنت أتمنى ألا يكون ضرورياً اتخاذ قرار كهذا، ولكنني أعتقد أنه تقييم واقعي للوضع الذي نحن فيه''·
وخدم بيس فترتين كنائب لرئيس هيئة الأركان المشتركة قبل أن يتولى منصب رئيس الهيئة قبل عامين، وقال جيتس: ''توصلت الى أن التركيز خلال عملية اقرار ترشيحه سيكون على الماضي وليس المستقبل، إضافة الى أن هناك امكانية كبيرة جداً بأن تصبح العملية مثيرة للنزاعات تماماً''، وكان جيتس نفسه الذي حل محل وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، قد تولى منصبه نتيجة للانقسامات الناجمة عن قضية العراق·
واتهم سياسيون وجنرالات متقاعدون بيس وضباطاً كباراً آخرين بالإخفاق في التصدي لرامسفيلد في قضايا مثل أعداد القوات والتخطيط لمرحلة ما بعد الغزو في العراق· وقد أشاد الرئيس جورج بوش ببيس ووصفه بأنه مثال أعلى للجيش باكمله·
وكان بيس، أول جنرال من المارينز يتولى أعلى منصب عسكري في الجيش الأميركي في سبتمبر ،2005 وكان بيس في قلب عملية اتخاذ القرارات العسكرية في السنوات الست الأخيرة، من الحرب في افغانستان الى اجتياح العراق·
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو: ''الرئيس وافق على مضض على القرار، لأنه يكن احتراماً كبيراً للجنرال بيس''·
وقد اضطر جيتس الى استبدال الأدميرال ادموند جامباستياني الذي هو نائب رئيس هيئة الأركان حتى لا يشغل أعلى منصبين في الجيش الأميركي ضابطان من سلاح البحرية· وسيحل مكان جامباستياني الجنرال جيمس كارترايت الذي يرأس حالياً القيادة الاستراتيجية الأميركية المسؤولة عن القوى النووية الاستراتيجية الأميركية·
عدد اليوم
