الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلاقات الإماراتية - الكويتية.. بدأها زايد ورسخها خليفة

العلاقات الإماراتية - الكويتية.. بدأها زايد ورسخها خليفة
25 فبراير 2017 01:37
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) تشهد العلاقات الإماراتية - الكويتية تميزاً بعد أن امتدت الروابط بين البلدين لعقود مضت، وتعمل القيادة الرشيدة في البلدين الآن على ترسيخ ما تم بناؤه على يد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ جابر الأحمد الصباح. ونشرت سفارة الدولة لدى الكويت على موقعها الإلكتروني تقارير عن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة، والتي مرت بمحطات بارزة حافلة بالتميز، وأسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات والمضي بها قدماً، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بما ينعكس على تحقيق مصالح البلدين الشقيقين. وأرسى دعائم هذه العلاقة التي جمعت دولة الإمارات وشقيقتها دولة الكويت المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه الشيخ جابر الأحمد الصباح، في إطار العلاقة الأخوية التي ترسخت عبر عقود من الزمن، وتوطدت منذ اللقاء الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالمغفور له الشيخ صباح السالم الصباح العام 1973. زيارات داعمة وازدادت العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين تمسكاً ورسوخاً في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، حيث تعتبر هذه العلاقة مثالاً للروابط القوية المتأصلة في وجدان البلدين وتاريخهما المشترك، ما أضفى على هذه العلاقة الزيارات المتبادلة بين القيادتين، ومنها الزيارة الأولى لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى دولة الكويت بتاريخ 28/‏‏3/‏‏2005 بعد توليه مهام الحكم، حيث أعطت الزيارة قوة دفع وزخماً كبيراً للعلاقات الثنائية بين البلدين. ولقد كانت دولة الكويت ولا تزال تحتل موقعاً خاصاً في وجدان شعب الإمارات، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي أولى لها فائق العناية والاهتمام. كما تشهد العلاقات السياسية بين دولة الإمارات ودولة الكويت تطوراً ملحوظاً يعكسه التنسيق المتبادل بينهما في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصلحة الجانبين، معززة بالزيارات الرسمية المتبادلة الرفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين الشقيقين. اللجنة المشتركة وتتويجاً لمتانة العلاقات بين البلدين، تم توقيع اتفاقية إنشاء «اللجنة المشتركة» للتعاون الثنائي العام 2006 في مدينة الكويت، وتم عقد الاجتماع الأول للجنة في أبوظبي أول مارس العام 2008، وترأسه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية آنذاك الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح. وفي يونيو 2013، عقدت الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة، وتم خلالها التوقيع على برامج واتفاقيات عدة، منها البرنامج التفعيلي في مجال البيئة لعام 2014-2015، والبرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي والفني بين البلدين للأعوام 2013 و2014 و2015، كما تم أيضاً التوقيع على برنامج تعاون بين وزارتي خارجية البلدين في مجال التدريب الدبلوماسي والبحوث، إضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين غرفة تجارة وصناعة الكويت، واتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات. وعقدت الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة الإمارات ودولة الكويت بتاريخ 14-2014/‏‏12/‏‏15، في مقر وزارة الخارجية في دولة الإمارات، وتم التوقيع على مذكرة تعاون بين هيئة الأوراق المالية والسلع في البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون الصناعي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات ومصادر الطاقات الجديدة والمتجددة، وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال المكتبات والثقافة والفنون بين هيئة أبوظبي للثقافة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت خلال الأعوام من 2014 إلى 2017. العلاقات الثقافية ترجع جذور العلاقات التاريخية الثقافية بين الإمارات والكويت الشقيقة إلى عمق التاريخ، وبنيت على العلاقات الاجتماعية بين شعبي البلدين من خلال البحث عن مصادر الرزق وتبادل الخيرات التي أوجدت لأبناء الشعبين أدوات التواصل لتبادل الثقافات والخبرات، وازدادت هذه العلاقة مع تطور الثقافات والعلوم، فكانت دولة الكويت سباقة بين دول الخليج في حركات التعليم والفكر، حيث نشرت العلوم والثقافة ولم تبخل بتلك العصارة الأدبية والفكرية. استمرت العلاقات الثقافية بين البلدين في ازدياد حتى بعد قيام الاتحاد، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون . وقد شهد قطاع التعليم في البلدين تطوراً في جميع مراحله، كما أن رغبة أبناء الشعبين في تحصيل العلم والمعرفة شاهد على ازدياد عدد المدارس والجامعات. فقد فتحت الجامعات الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة مجالاً واسعاً أمام استقطاب الطلبة الكويتيين الذين وجدوا فيها بديلاً مناسباً عن الجهات الدراسية التي كانت تذهب بهم إلى أوروبا وأميركا، حيث تشهد أعدادهم في الجامعات الخاصة في الدولة تزايداً مستمراً، هذا إضافة إلى ما تشهده المعاهد والكليات والجامعات الكويتية من طلبة دولة الإمارات. العلاقات الاقتصادية وتعتبر العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت متينة للغاية، مصدرها عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين، والتي تمتد جذورها إلى الماضي البعيد قبل ظهور النفط والتي تطورت بعد اكتشافه. كما أن تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين وما تتميز به من أخوة صادقة ورغبة قوية في تطوير التعاون الثنائي، لاسيما في المجالات الاقتصادية، يجعلنا نقف على أرض صلبة تمنحنا التفاؤل والفرص لتوطيد هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستوى طموحات القيادة الحكيمة في البلدين، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، لرفع نسبة التبادل التجاري والاستفادة من جميع الفرص الاستثمارية المتاحة فيها عبر إقامة مشاريع تجارية واستثمارية مشتركة . وتؤكد مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين، لاسيما خلال الأعوام القليلة الماضية، متانة العلاقات وتكامل اقتصادياتهما، فالإمارات والكويت تؤمنان بأهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، وتفعيل ذلك من خلال زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية على الصعيدين الخاص والعام، ما ينبئ بالمستقبل الزاهر الذي ينتظر مسيرة هذا التعاون الذي يصب في خدمة البلدين والشعبين الشقيقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©