القاهرة - الاتحاد: قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، بالقاهرة أمس مواصلة محاكمة الجاسوس النووي المصري المهندس محمد السيد صابر وشريكيه عميلي الموساد الهاربين المتهمين بالتجسس على البرنامج النووي المصري لحساب إسرائيل اليوم، وسماع شهادة رئيس هيئة الطاقة النووية المصرية الدكتور علي إسلام·
وقال المتهم النووي محمد صابر في جلسة أمس إنه قدم بلاغاً للسفارة المصرية بالسعودية عام 2006 حول بدء علاقته بـ''الموساد الإسرائيلي''·
واستمعت المحكمة إلى شهادة أحمد بهاء الدين سكرتير أول السفارة المصرية بالرياض الذي قال إن المتهم اتصل به يوم 9 فبراير الماضي وأبلغه بأنه سيسافر إلى هونج كونج يوم 10 فبراير، وأنه يريد منه إبلاغ الأمن القومي المصري بذلك، وأنه طلب من صابر تأجيل سفره حتى يتلقى رداً من القاهرة، لكن صابر أكد له أنه ملتزم بضرورة السفر يوم 10 فبراير فعرض عليه السفر إلى هونج كونج عن طريق القاهرة، حيث سينتظره المسؤولون لبعض الوقت بمطار القاهرة للتشاور معه وليعرض عليهم الأمر إلا أنه رفض أن يفعل ذلك·
وأوضح أن صابر اتصل به من هونج كونج يوم 16 فبراير، وأبلغه بأنه تم عرضه على جهاز كشف الكذب، وأن الموضوع صعب للغاية، وأنه يريد لقاءً مع مسؤولي الأمن القومي المصري عقب عودته إلى القاهرة في 18 فبراير، مطالباً بألا ينتظره أحد بالمطار خشية أن يكون مراقباً من ''الموساد''·
وأكد الشاهد في رده على أسئلة المحكمة والدفاع بأن المتهم لم يبلغه على الإطلاق بالمعلومات التي سبق له وأن سلمها لرجال ''الموساد'' أو بأنه يعمل لحساب ''الموساد'' أو أنه تلقى منهم مبالغ مالية· وقال الشاهد إن سوء النية كان متوافراً لدى المتهم، وأنه لو كان حسن النية لكان قد أرجأ السفر حتى يتلقى رداً من مصر بشأن البلاغ المقدم منه·
وشهدت الجلسة انهيار والد المتهم وزوجته وانخرطا في البكاء، مؤكدين براءته وأنه ضحية لأجهزة الإعلام·
عدد اليوم
