الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليفة يدعو إلى مواقف عربية فاعلة لمواجهة التحديات وتجاوز الخلافات

خليفة يدعو إلى مواقف عربية فاعلة لمواجهة التحديات وتجاوز الخلافات
30 مارس 2009 02:33
أعرب صاحب السمو الشيـخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' عن أمله في أن تلتقي إرادة القادة العرب في مؤتمر القمة العربي على بلورة مواقف عربية فاعلة في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه أمتنا العربية· وأكد سموه في بيان صحفي عقب وصوله إلى الدوحة أمس، حيث كان صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في مقدمة مستقبلي سموه- أن القمة تنعقد وسط ظروف وأجواء بالغة الأهمية تتطلب منا تفعيل التعاون والتفاهم والتنسيق بين دولنا للتوصل إلى رؤى مشتركة ومواقف موحدة خاصة في ظل تعاظم التحديات والمخاطر التي تواجه أمتنا العربية وصون مصالحها القومية العليا· كما أعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن ثقته بأن تؤدي هذه القمة إلى تعزيز وتكريس جهود المصالحة العربية، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات -كما هو دأبها دائماً- لن تدخر جهداً في دعم ومساندة كل جهد ومسعى لتعزيز التضامن العربي وبلورة موقف عربي موحد للتعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية ومواجهة التحديات المشتركة· الوصول إلى الدوحة كان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قد وصل ''بحفظ الله ورعايته'' ظهر أمس إلى الدوحة على رأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في مؤتمر القمة العربي في دورته العادية الحادية والعشرين التي تعقد اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء بمركز المؤتمرات بفندق الشيراتون في العاصمة القطرية الدوحة· وكان صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في مقدمة مستقبلي صاحب السمو رئيس الدولة بمطار الدوحة الدولي· كما كان في الاستقبال سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر، ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين القطريين· وكان في الاستقبال معالي عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعبدالرضا عبدالله خوري سفير الدولة لدى دولة قطر، وعبدالله محمد العثمان سفير دولة قطر لدى الدولة· وقد استقبل صاحب السمو أمير دولة قطر أخاه صاحب السمو الشيخ خليفـــة بــن زايـــد آل نهيان رئيس الدولة عند سلم الطائرة، مرحباً بسموه والوفد المرافق، متمنياً لهم إقامة طيبة في بلدهم الثاني· وصافح صاحب السمو رئيس الدولة مستقبليه من الوزراء وكبار الشخصيات والمسؤولين القطريين ثم صحبه أمير دولة قطر إلى الصالة الأميرية بمطار الدوحة الدولي· وبعد استراحة قصيرة تبادل خلالها الزعيمان الأحاديث الودية، توجه موكب صاحب السمو رئيس الدولة إلى مقر إقامته في الدوحة· في بيان صحفي لرئيس الدولة: قمة الدوحة تبشر بالخير في تبديل مسار الأمة لاستعادة الحقوق وصون المقدسات قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في البيان الصحفي: ''يسعدنا ونحن نحل اليوم في دولة قطر الشقيقة للمشاركة مع أشقائنا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الرؤساء في اجتماعات مؤتمر القمة العربي العادي في دورته الحادية والعشرين التي تعقد في ضيافة أخي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة آملين أن تلتقي إرادتنا لبلورة مواقف عربية فاعلة في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه أمتنا العربية· وتنعقد قمتنا هذه وسط ظروف وأجواء بالغة الأهمية يجتاز فيها وطننا العربي مرحلة عصيبة ويتعرض لمخاطر وتحديات عديدة تتطلب منا تفعيل التعاون والتفاهم والتنسيق بين دولنا للتوصل إلى رؤى مشتركة ومواقف موحدة لاسيما في ظل ما يشهده العالم من حولنا اليوم من متغيرات وأزمات وتحولات متسارعة بهدف تقوية إرادتنا السياسية وتوحيد صفوفنا وكلمتنا خاصة في ظل تعاظم التحديات والمخاطر التي تواجه أمتنا العربية وصون مصالحها القومية العليا· فتح صفحة جديدة إننا على ثقة بأن تؤدي هذه القمة إلى تعزيز وتكريس جهود المصالحة العربية التي انطلقت بمبادرة من أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قمة الكويت الاقتصادية لتجاوز مرحلة التشرذم والخلافات وفتح صفحة جديدة في العلاقات العربية - العربية ترتكز على التضامن والتآزر والتلاحم الأخوي الصادق ومواجهة قضايانا القومية المصيرية صفاً واحداً وبإرادة جماعية قوية متماسكة· وغني عن القول إن قوة العرب في تضامنهم وتكاتفهم وتآزرهم والعمل بجد وإخلاص وبنية صادقة من أجل ان يستعيدوا مكانتهم وحقوقهم· إن دولة الإمارات، كما هو دأبها دائماً، لن تدخر جهداً في دعم ومساندة كل جهد ومسعى لتعزيز التضامن العربي وبلورة موقف عربي موحد للتعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية ومواجهة التحديات المشتركة''· تنقية الأجواء العربية لقد حرصنا كل الحرص على أن نستثمر علاقاتنا الطيبة مع الأشقاء في جميع الدول العربية من أجل تفعيل الجهود المبذولة لتنقية الأجواء العربية سواء كان ذلك من خلال استضافتنا للاجتماع الوزاري العربي الموسع في فبراير الماضي في أبوظبي للتشاور حول سبل تكريس المصالحة العربية ثم الجولات المكوكية التي قام بها وزير خارجيتنا لمعظم العواصم العربية والاتصالات والمشاورات المكثفة التي أجراها لتقريب وجهات النظر وتهيئة الأرضية المشتركة لبناء قاعدة متينة للتعاون العربي المشترك · مسؤولية تاريخية ''إننا إذ نتابع باهتمام بالغ مسار المصالحة الفلسطينية -الفلسطينية، التي تجرى برعاية وجهود الشقيقة مصر، نؤكد أنه لا بديل عن تحقيق التوافق الفلسطيني الذي تفرضه المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية· إننا نرى أن وحدة الصف الفلسطيني مسؤولية تاريخية، ونتطلع بأمل كبير أن تبلغ هدفها في لم الشمل واللحمة الفلسطينية وتشكيل حكومة وفاق وطني تخاطب العالم بلسان كل الفلسطينيين بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية والتأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة على ترابه الوطني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف''· إننا على ثقة كبيرة بأن هذه القمة تبشر بالخير في تبديل مسار الأمة العربية على طريق العزة والكرامة واستعادة حقوقها وصون مقدساتها ومصالحها القومية الوطنية العليا''·
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©