السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زرداري يعود إلى باكستان وسط توتر بين الحكومة والجيش

20 ديسمبر 2011 00:10
عاد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي كان في دبي للعلاج إلى باكستان أمس وسط توتر متصاعد بين حكومته المدنية والجيش بشأن مذكرة تتهم جنرالات البلاد بالتخطيط لانقلاب. وليس واضحا متى سيعود الرئيس لممارسة عمله. وقال وزير داخلية ولاية السند منصور وسان “إن طائرة خاصة على متنها الرئيس زرداري وابنته آصفة وبعض المعاونين حطت في المطار العسكري بمدينة كراتشي الساحلية” الجنوبية. وقد توجه زرداري (56 عاما) إلى الإمارات العربية المتحدة في 6 ديسمبر بعد إصابته بمتاعب صحية فيما يشتبه بأنه دعا الولايات المتحدة للمساعدة للحد من النفوذ الواسع للجيش الباكستاني ويتعرض بهذا الخصوص لفضيحة مدوية. وقالت شازيه مري وزيرة الإعلام بإقليم السند وعاصمته كراتشي “الحمد لله الرئيس بصحة جيدة ولهذا عاد.. لكن أنشطته على مدى الأيام القليلة القادمة ستتوقف على مشورة الأطباء”. وقد يتضرر زرداري من المذكرة التي أفادت تقارير بأن الذي صاغها هو السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة التي تريد استقرار باكستان حليفتها حتى تساعدها في إنهاء الحرب في أفغانستان المجاورة. وكان رجل الأعمال منصور إعجاز كتب مقالا في صحيفة “فاينانشال تايمز” في العاشر من أكتوبر قال فيه إن دبلوماسيا باكستانيا كبيرا طلب تسليم مذكرة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) يناشد فيها الولايات المتحدة المساعدة في منع انقلاب عسكري في الفترة التالية للهجوم الذي قتل خلاله أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وقال إعجاز فيما بعد إن الدبلوماسي يدعى حسين حقاني الذي كان السفير الباكستاني في واشنطن آنذاك والمقرب من زرداري. ونفى حقاني أي علاقة بالمذكرة لكنه استقال بسببها. وبدأت المحكمة العليا أمس الاثنين جلسات لنظر التماس يطلب التحقيق في من يقف وراءها. ويتمتع زرداري بالحصانة من المحاكمة بوصفه رئيسا لكن الجدل قد يلحق به ضررا سياسيا بالغا. وإذا ثبت وجود صلة فإن الجيش الذي لا يثق في زرداري منذ فترة طويلة قد يضغط من أجل الإطاحة به. وعلى الرغم من أن زرداري رئيس شرفي الى حد كبير منذ التعديلات الدستورية التي جرت العام الماضي فإنه يتمتع بنفوذ لا بأس به كزعيم للحزب الحاكم وستمثل الإطاحة به إهانة للقيادة المدنية وستسقط البلاد في حالة من الفوضى. وفي حين شكك مسؤولون حكوميون في مصداقية إعجاز فإن قائد الجيش الجنرال اشفق كياني دعا الى التحقيق في المذكرة التي قال إنها حاولت الإضرار بالأمن القومي. وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني صرح الأربعاء الماضي أمام مجلس الشيوخ أن الرئيس الباكستاني الذي خرج في 14 ديسمبر من مستشفى دبي حيث خضع لفحوصات بعد إصابته بأزمة قلبية طفيفة، لم يشأ دخول المستشفى في بلاده لأن حياته كانت مهددة.
المصدر: كراتشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©