السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفورمولا» ينطلق عكس مسار البداية

«الفورمولا» ينطلق عكس مسار البداية
9 ديسمبر 2012
تغطية مباريات النسخة الخامسة لدوري المحترفين لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. «الفورمولا» ينطلق عكس مسار البداية مصطفى الديب (أبوظبي) - منذ الجولة الأولى لدوري المحترفين لكرة القدم، فوجئ الجميع بصورة مختلفة للجزيرة هذا الموسم، حيث أضاع الفريق نقاط مباراته الأولى هذا الموسم أمام النصر، في الثواني الأخيرة من اللقاء، واعتقد الكثيرون أن الأمر، مجرد «ظرف طارئ»، لكن تكرر الحال في جولات أخرى، بخسارة مفاجئة أمام الظفرة بهدفين لهدف في الجولة الرابعة وتعادل آخر أمام دبي في الجولة العاشرة، ومن قبلها أيضاً التعادل مع الوصل. ورغم انتقاد أداء «الفورمولا»، إلا أن الجديد في الفريق حالياً هو تغير الحال تماماً، حيث أصبح الجزيرة هو الفريق الذي يخطف النقاط من منافسيه، وحدث ذلك عندما اقتنص نقطة ثمينة من حامل اللقب العين، بتحويل خسارته بهدفين إلى تعادل في الوقت القاتل أيضاً، وحدث ذلك أيضاً في الجولة الحادية عشرة أمام الشعب، عندما حول أبناء بوناميجو خسارتهم بهدفين دون رد إلى الفوز بالثلاثة بتوقيع علي مبخوت وأوليفييرا وعبدالله موسى. خارج النص الأبواب الخلفية تفتح على مصراعيها لعودة المدربين إلى ملاعبنا أندية دوري المحترفين تدور في «الدائرة الفنية المغلقة» رضا سليم (دبي)- يشهد دورينا ظاهرة مثيرة للجدل، تستحق التوقف عندها بالرصد والدراسة، بعد الجولة الحادية عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، وهي أن أنديتنا تدور في حلقة فنية مغلقة عند اختيار مدربيها، وتجسدت أبرز الحالات في عودة الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة السابق إلى قيادة «فارس الغربية» من جديد بدلاً من البوسني جمال حاجي الذي تمت إقالته، بعد خسارة الفريق أمام الوحدة في الجولة الأخيرة. وتأتي عودة بانيد مجدداً لتفتح الباب أمام قضية خطيرة، وهي أن أنديتنا التي تقيل هؤلاء المدربين، لتراجع نتائج الفريق في فترة من الفترات، أو موسم من المواسم السابقة، تعيدهم مرة أخرى، وكأن المدرب لم يفشل مع الفريق من قبل موسم 2009 - 2010، عندما تمت إقالته بعد الجولة الرابعة عشرة، عندما جمع نقطة واحدة في أول ثلاث مباريات في الدور الثاني، حيث خسر أمام عجمان بالأربعة، وتعادل مع الجزيرة، وخسر أمام الشباب، مع العلم أن «فارس الغربية» فاز على عجمان والجزيرة في الدور الأول من الموسم نفسه، ما دفع إدارة النادي لإقالة المدرب، إلا أن عودته مجدداً تضع العديد من علامات الاستفهام حول إقالة مدرب ثم أعادته لقيادة الفريق بعد 3 مواسم؟!. والإجابة على علامات الاستفهام تسير في اتجاهين، إما أن الإدارة أخطأت عندما أقالت بانيد، أو أنه أفضل الموجودين حالياً على الساحة، خاصة أن توقيت التغيير صعب في البحث عن مدرب «سوبر» للفريق. لم تكن حالة «فارس الغربية» هي الوحيدة، فقد كانت إقالة المدربين، وعودتهم من جديد سمة واضحة في عدد من أنديتنا، فقد تواجد في دورينا عدد من المدربين الذين تعاقدوا مع الأندية، ثم تمت إقالتهم وعادوا مجدداً، ربما للفريق نفسه أو فريق آخر، فقد تعاقد نادي اتحاد كلباء مع البرازيلي زوماريو أمس الأول، ويعد زوماريو المدرب الثالث للفريق هذا الموسم، بعد الكرواتي دراجان تاليتش الذي قاد الفريق لمدة ثلاثة أسابيع فقط ، ثم التونسي لطفي البنزرتي لمدة 8 أسابيع. وعاد زوماريو إلى دورينا، بعد أن سبق له قيادة فريق الوصل ثم عجمان، وعندما رحل من الناديين كانت الأسباب مقنعة لرحيله، إلا أن عودته من جديد تؤكد أن أنديتنا لم تتعلم الدرس، وأن هناك مجموعة من المدربين تدور في فلك دورينا، سواء بتنقلها بين الأندية، أو الخروج، ثم العودة مجدداً إلى دورينا، ولعل المثال الواضح أمام الجميع هو الفرنسي ميتسو الذي سبق له تدريب فريق العين، وبعده المنتخب الأول، ثم انتقل إلى منتخب قطر، ومنه إلى الغرافة القطري، ثم عاد إلى دورينا هذا الموسم لتدريب الوصل، وخرج من النادي لظروفه المرضية. وتكرر ذلك مع البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب الحالي والذي يطارده كابوس الإقالة من إدارة النادي، فقد تعاقدت معه الإدارة هذا الموسم، رغم أن المدرب سبق له تدريب الفريق موسمي 1988 و1989 وخرج من الباب الخلفي، وهو ما ينطبق على العراقي عبد الوهاب عبدالقادر الذي تولى تدرب الشباب وعجمان، وعندما خرج من «قلعة البرتقالي» عاد إليها مرة أخرى، وربما تأتي عودته واستمراره مع الفريق كنوع من الاستقرار الفني الذي تبحث عنه إدارة النادي وسر تمسكها به، وينضم إلى القائمة البرازيلي بوناميجو الذي انتقل من الشباب إلى الجزيرة، كما ينضم أيضاً الفرنسي رينيه مدرب دبي الذي سبق أن قام بتدريب الفريق، ورغم أن عودته جاءت هذه المرة جيدة، إلا أن وجوده مع «أسود العوير» يضعه في قائمة المدربي الذين خرجوا من الباب الخلفي، ثم عادوا من الباب الكبير. استطلعنا رأي الأندية التي حدثت بها هذه التغييرات والتفكير في عودة المدربين وسر إقالة مدربيها، وهل هناك أمور بعيدة عن نتائج الفريق تسببت في إقالة المدربين ثم عودتهم مجدداً؟. وطرحنا السؤال على إدارة النادي، لماذا بانيد مدرب الفريق السابق، بعد أن تمت إقالته من تدريب فارس الغربية؟، أجاب خليفة الطنيجي نائب رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي على السؤال وقال: «أعتقد أننا كإدارة، عندما اتخذنا قرار إقالة البوسني جمال حاجي، لم يكن ذلك بشكل متسرع، أو لعدم حصوله على فرصة، حيث استمر حاجي مع الفريق 14 مباراة منذ بداية دورة التأهل لدوري المحترفين، ولكن بكل أسف وجدنا أن الفترة الحالية يمر فيها الظفرة تعاني من انعدام وزن، قد تبعده عن وصوله للهدف الذي تم الاتفاق عليه منذ بداية الموسم بالتواجد في منتصف جدول ترتيب فرق الدوري، ولذلك تم الاتفاق على ضرورة تغيير المدير الفني وضخ دماء جديدة». وأضاف: لقد حرصت الإدارة عند بحثها عن مدرب جديد يقود المهمة أن يكون بمواصفات محددة، أهمها درايته التامة بدورينا، فضلاً عن معرفته بالفريق نفسه وقدراته، ووجدنا ذلك متوفراً في الفرنسي لوران بانيد الذي يعتبر أفضل الخيارات لقيادة الظفرة في الوقت الراهن. وقال: أعتقد أن المدرب الفرنسي سبق له وأن قاد فريقنا، وحقق معه نتائج إيجابية للغاية، حيث تواجد في المركز السابع بجدول ترتيب الدوري، وهو ما يؤكد أنه قادر على تكرار الشيء نفسه مع الفريق حالياً، وأن التعاقد مع لوران بانيد لمدة ستة شهور فقط قابلة للتجديد في حال حقق نتائج جيدة يرضى عنها الجميع. خالد الكعبي : الظروف تتغير وتحركات المدربين ليست جديدة دبي (الاتحاد) - أكد خالد الكعبي مدير الكرة بنادي دبي أن كل نادٍ يدرك تماما ظروف فريقه، وبالتالي يقوم باختيار المدرب الذي يتناسب مع المرحلة، وقال: «ليس شرطاً أن مدرب ما حضر في فترة معينة، ولم يوفق أنه مدرب فاشل، بدليل أنه عندما يترك هذا الفريق وينتقل لنادٍ آخر فإنه يبدأ في التألق، وبالتالي فإن هذه أمور ظرفية ومكانية، وأنه ليس معني عدم نجاح الفرنسي الحالي رينيه في سنوات ماضية أن نغفله أو نستهين بقدراته، ولكن الظروف الحالية تغيرت كثيراً عن الماضي، وبالتالي فإنه لا غضاضة في أن يقوم نادي بالتعاقد مع مدرب قام بتدريبه من قبل طالما أن هناك خطوط عريضة للقيام بعمل ناجح في مسيرة المستقبل». وأضاف: «هذه التحركات للمدربين ليست وليدة اللحظة أو منطقتنا فقط، بل نجدها متواجدة في جميع مناطق العالم، على اعتبار أن سوق المدربين معروف لدى الجميع، وبكل تأكيد يدخل لهذا السوق أشخاص جدد كل موسم، ولكن يبقى السوق مفتوحاً ومزدحماً بجميع الوجوه القديمة والجديدة». أكد خالد الكعبي أن تجربتنا مع رينيه جيدة للغاية، وتسير بخطوات إيجابية نحو مستقبل أفضل للنادي في بناء فريق يستطيع تقديم المزيد من العطاءات الجيدة في ظل الرؤية المتوازنة بين إدارة النادي وطموحات المدرب ومجموعة اللاعبين المتميزين في الوقت الراهن، وربما في بعض الأحيان تكون فكرة الاستعانة بمدرب تولى تدريب فريق ما ناجحة في ظل معرفة هذا المدرب بمميزات وعيوب هؤلاء اللاعبين، وهذا بالطبع لا ينطبق على رينيه، لأنه لم يتبق من عهده السابق مع دبي سوى لاعب واحد فقط وهو علي حسن. إقالة البنزرتي ليست قراراً متسرعاً القايدي: زوماريو قطع رحلة الساعات العشر بـ «اتفاق مسبق» سيد عثمان (كلباء) - أكد حسن سالم القايدي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء أن التغيير «سنة الحياة»، وأن لطفي البنزرتي مدرب مشهود له بالكفاءة، ولكنه لم يكن موفقاً، وهو أمر يحدث كثيراً لمدربين عالميين، لهم أسماؤهم وصيتهم الواسع، بعدم توفيقهم مع بعض الفرق التي تولوا قيادتها، ونحن كإدارة جديدة للنادي، رأينا من خلال معايشتنا لظروف الفريق ومسيرته، أن المرحلة الحالية تحتاج إلى إحداث تغيير في الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم، وهذا هو القرار الأصلح الذي رأيناه، ولم نتسرع في اتخاذه، ولم يكن تحت تأثير الخسارة الأخيرة أمام الشباب في الجولة الحادية عشرة لدوري المحترفين، فقد بدأنا رحلة البحث عن مدرب جديد، قبل المباراة، وفاوضنا زوماريو، وهو مدرب كبير، وليس جديداً على كرة الإمارات، ويعرف أنديتها، وسبق أن حقق مع الوصل إنجازاً كبيراً، عندما جمع بين ثنائية الدوري والكأس عام 2007. وقال القايدي «تكتمنا على المفاوضات التي تمت بسرية تامة، لحين الوصول معه إلى اتفاق مناسب، فضلاً عن أن أطرافاً أخرى كانت على الخط، فلا يمكن أن يقطع زوماريو 10 ساعات طيران، ويوقع معنا، إلا إذا كان هناك اتفاق مسبق، وصحيح أن زوماريو هو المدرب الثالث للفريق هذا الموسم، ولكننا كإدارة تولينا المهمة منذ عدة أسابيع، ولسنا مسؤولين عن الاستغناء عن المدرب الكرواتي دراجان تاليتش، حيث تم ذلك في عهد الإدارة السابقة، والتي كانت لها مبرراتها دون شك، ولن أتحدث عن فترة سابقة، وعملية تغيير المدربين تأتي ضمن الحلول من جانب إدارات الأندية، من أجل دفع الفريق المتعثر إلى الأمام، بجانب خطوات أخرى. وأضاف: نحن لن نتوقف عند تغيير المدرب، وهناك مسؤوليات وواجبات أخرى، تتضمن العمل بيد واحدة مع الجهاز الفني، من أجل وضع الفريق على المسار الصحيح، وبالفعل تولي زوماريو مهمته فوراً عقب التوقيع معه مساء أمس الأول، وأجرى تدريباً صباحياً أمس، والفرصة ما زالت سانحة أمام الفريق، لإثبات جدارته بالبقاء في دوري المحترفين وعدم الهبوط. تشوفانيتش وأحمد ياسين الأمر أكثر من مجرد ترجمة مدرب بني ياس يرشح «المترجم» لخلافته في التدريب نبيل فكري (أبوظبي) - في المؤتمرات الصحفية، نفهم الانجليزية، وقد ننجو من «ورطة» الفرنسية بكلمة من هنا وأخرى من هناك، لكن إذا تعلق الأمر باللغة التشيكية فمعرفتنا بها كمعرفتنا بالذرة والطاقة النووية، لتصبح الحاجة ماسة إلى أحمد ياسين ليترجم ما نقوله إلى تشوفانيتش مدرب بني ياس، وبالتالي ما يقوله إلينا. المهمة لدى السوري أحمد ياسين تشعرنا أن بإمكاننا أن نتحدث التشيكية بل وأن نحبها، فالرجل يتحدث بطريقة «أوبرالية» تتحول معها الكلمات إلى مقاطع من كتاب شعر روماني قديم، وحتى عندما يترجم إلى العربية ستجد مفردات لا يستخدمها سواه، عميقة ومغرقة في «العربية» لدرجة أنك تشك أن تشوفانيتش قالها لكنك لا تشك أبداً في أنه أراد هذا المعنى بالذات، من عينة «تعاضد»، «وهج»، «كُمُون»، والمقصود به ما يشبه البيات الشتوي، و«هدف رخيص» ومصطلحات أخرى تنساب من المترجم في سلاسة وشيئاً فشيئاً شكلت تفاصيل الصورة الذهنية المخملية التي رسمها الكثيرون لشخصية تشوفانيتش، وكان أحمد ياسين شريكا فيها. المدهش أنه بسؤال تشوفانيتش عن «المترجم»، أكد مدرب بني ياس أن أحمد ياسين، يقوم بالترجمة له تطوعاً، لأنه يعمل أصلاً كمنسق فني بالجهاز التدريبي، ورشحه لخلافته في التدريب إذا ما غاب لسبب أو لآخر، وقال: تعرفت على أحمد ياسين منذ فترة طويلة وهو محل ثقة كبيرة، فقد عملنا معاً في التشيك، ولديه رؤية فنية ثرية، وأستشيره في الكثير من الأمور، فهو حاصل على العديد من المؤهلات وتولى تدريب الكثير من الفرق. وعن ترجمته، وكونها محل استحسان للمتابعين، قال تشوفانيتش: وهي رائعة بالنسبة لي أيضاً، وتعزز الثقة التي بيننا، ونعمل معاً فيما يشبه الشراكة الناجحة لصالح الفريق. أما أحمد ياسين، فأكد أنه يعيش في التشيك من العام 1984، وهو حاصل على ماجستير في العلوم، كما حصل على جامعتين هناك، وتخصصات في التربية البدنية وكرة القدم، وكان يعمل مع تشوفانيتش بذات النادي الذي عمل به في العام 2003، وهو نادي توكلا بريبرام، وكان ياسين يدرب وقتها فريق تحت 19 سنة، وياسين حاصل على رخصة الدرجة الأولى في التدريب من الاتحاد الأوروبي وشارك في الكثير من المحاضرات الدولية عن كرة القدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©