الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سيتي» يهدد صدارة «يونايتد» بذكريات «السداسية» التاريخية اليوم

«سيتي» يهدد صدارة «يونايتد» بذكريات «السداسية» التاريخية اليوم
9 ديسمبر 2012
محمد حامد (دبي) - يستضيف ستاد “الاتحاد” معقل “السيتزن” مباراة “الديربي” المرتقب اليوم، والذي يجمع مان سيتي ثاني الترتيب، مع جاره مان يونايتد المتربع على القمة بفارق 3 نقاط في إطار مباريات الأسبوع الـ 16 لـ”البريميرليج”. وتتوفر للمواجهة الـ 148 بين الجارين كافة دوافع الإثارة والندية، حيث يسعى سيتي لإثبات جديته في المحافظة على لقب الدوري، ومصالحة جماهيره بعد الإخفاق القاري والخروج من مرحلة المجموعات للموسم الثاني على التوالي، كما تحمل المواجهة دافعاً كبيراً لـ”السيتزن” يتمثل في تكريس سيطرته على “الديربي” في الفترة الأخيرة، واستمراره في كتابة تاريخ جديد على حساب الجار الكبير، فقد نجح سيتي في الفوز بمواجهتي الموسم الماضي ذهاباً وإياباً، وتوج في نهاية الموسم بلقب الدوري بعد انتظار دام 44 عاماً. وفي المقابل يريد “الشياطين الحمر” تعميق الفارق مع الجيران، والوصول به إلى 6 نقاط، وعلى الرغم من أن الوقت لا زال مبكراً للحديث عن الفريق الأقرب للظفر باللقب في ظل مرور 15 جولة فقط وبقاء 23 أسبوعاً، إلا أن فوز مان يونايتد سوف يعزز من معنوياته ويجعله أكثر تمسكاً بالقمة. وفي الوقت يسعى “الشياطين الحمر” لتحقيق مكاسب أخرى، على رأسها الثأر من هزيمتي الموسم الماضي، وخاصة مباراة “الستة” الشهيرة التي قالت عنها الصحافة البريطانية في حينه أنها كانت البداية الحقيقية لتغيير موازين القوى في الكرة الإنجليزية، كما يأمل فيرجسون في حرمان سيتي من لقب الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي هزيمة في النسخة الحالية لبطولة الدوري بعد مرور 15 أسبوعاً. المستويات الفنية للفريقين في الوقت الراهن تؤشر إلى تفوق نسبي لليونايتد وفق اعتراف روبرتو مانشيني المدير الفني لمان سيتي، والذي كان “ذكياً” في تصريحه الذي أكد خلاله أن اليونايتد أقرب نظرياً للفوز بالديربي، ونقطة قوة اليونايتد تتمثل في قوته الهجومية، فقد سجل الفريق 37 هدفاً في 15 مباراة بنسبة 2.4 هدف في المباراة الواحدة، وهو الأقوى هجومياً في “البريميرليج”، ولكنه في الوقت ذاته يعاني دفاعياً بصورة واضحة، فقد استقبل مرماه 21 هدفاً، ويكفي أن هناك 10 أندية في “البريميرليج” أقوى دفاعياً من اليونايتد على الرغم من أنه لا زال يقبض على القمة. دفاع قوي في المقابل يحتل سيتي صدارة الأندية الأقوى دفاعياً، فقد دخل مرماه 11 هدفاً فقط، وهو الفريق الأفضل باحتساب الفارق الإيجابي بين ما له وما عليه، ولكنه لا يتمتع بنفس قوته الهجومية التي كان عليها الموسم الماضي، وعلى الرغم من ذلك فقد سجل 28 هدفاً، ليحتل المرتبة الثانية مشاركة مع توتنهام حتى ما قبل انطلاقة مباريات الجولة الـ 16، ويدخل رفاق الحارس العملاق جو هارت المباراة بمعنويات التفوق ذهاباً وإياباً على اليونايتد الموسم الماضي، سواء بفضل الفوز التاريخي بالستة في “أولد ترافورد”، أو التفوق في “ديربي” الحسم بملعب الاتحاد بهدف من رأسية تاريخية للقائد كومباني. تشهد “موقعة الاتحاد” 3 مواجهات فردية سيكون لها تأثير كبير في تحديد هوية الفريق الفائز بمباراة اليوم، أول هذه المواجهات سيكون بين قائد ومدافع مان سيتي فينسينت كومباني وبين المهاجم الأفضل في صفوف اليونايتد روبن فان بيرسي، فقد نجح الأخير في تسجيل 10 أهداف يحتل بها صدراة الهدافين مع 3 لاعبين آخرين على رأسهم لويس سواريز “حتى ما قبل انطلاقة الجولة الحالية”. ويشتهر كومباني بقدرته على إبطال مفعول أخطر العناصر الهجومية في الأندية المنافسة، مثلما فعل مع فرناندو توريس في المباراة الأخيرة بين تشيلسي وسيتي، ومن المتوقع أن تشهد مباراة اليوم صراعاً ملتهباً بين كومباني وفان بيرسي. المواجهة الثانية سيكون وسط الميدان مسرحاً لها، وتشهد صراعاً بين 4 لاعبين للسيطرة على الملعب، وهم توريه وباري من سيتي في مواجهة فليشتر وكاريك من اليونايتد، وقد تكون الأقوى تأثيراً على نتيجة المباراة، حيث يشتهر توريه وباري بالتألق في المباريات الكبرى، كما يعتمد فيرجسون على فليتشر وكاريك في إحكام قبضته على منتصف الملعب. أما المباراة الفردية الثالثة والتي يترقب نتيجتها الملايين من عشاق البريميرليج ومن أنصار الفريقين، فسوف تدور رحاها بين المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو هداف مان سيتي، وقلب دفاع اليونايتد ريو فرديناند الذي يقدم مستويات جيدة، ولكنه لم ينجح بمفرده تقليل نسبة الأخطاء الدفاعية لليونايتد الذي استقبل مرماه 33 هدفاً في 23 مباراة في مختلف البطولات خلال الموسم الحالي، وسيحاول فرديناند التصدي لأجويرو الذي سجل 5 أهداف حتى الآن، ويظل هناك عبئ آخر على دفاعات اليونايتد يتمثل في كارلوس تيفيز هداف سيتي برصيد 7 أهداف . ولم يكن التنافس بين “السيتيزن” و”الشياطين الحمر” والذي يعود إلى 130 سنة، قوياً جداً إلا منذ صعود السيتي بقوة في الآونة الأخيرة بفضل الإدارة الجديدة. وكان مدرب مانشستر يونايتد أليكس فيرجوسون أكد في مايو الماضي بخصوص مواجهة الفريقين: “من الآن إنها أكبر من جميع الدربيات”. وتعتبر جماهير سيتي نفسها الممثل الحقيقي للمدينة، وأن “الشياطين الحمر” قادمون من الضواحي بسبب ملعبهم أولد ترافورد والمنطقة التي رأوا النور فيها نيوتن هيث، البعيدين عن وسط المدينة. من جهة أخرى، تؤكد الإحصاءات والأرقام أن مان يونايتد يتفوق بصورة ملحوظة في إجمالي عدد البطولات التي حصل عليها مقارنة مع جاره مان سيتي، حيث يصل رصيد الشياطين الحمر إلى 60 بطولة، أهمها لقب الدوري 19 مرة، فيما حصل سيتي على 15 بطولة، على رأسها لقب الدوري 3 مرات، ولكن الحقيقة التاريخية الجديرة بالرصد أن سيتي تذوق طعم البطولات قبل الجار الكبير بـ 4 سنوات. فقد كان اللقب الأول في مسيرة مان سيتي هو كأس الاتحاد الإنجليزي الذي حصل عليه عام 2004، فيما وقف اليونايتد على منصات التتويج للمرة الأولى عام 1908، بحصوله على لقب الدوري “للقسم الأول”. كما أن التاريخ يقول أن سيتي واليونايتد أنهيا بطولة الدوري في وضعية البطل والوصيف في مناسبتين فقط، الأولى حدثت في موسم 1967 – 1968 ، حيث كان سيتي بطلاً واليونايتد ثانياً، والطريف أن المرة الثانية شهدت تكراراً لنفس السيناريو، حيث احتل سيتي الصدارة وانتزع اللقب الموسم الماضي، بينما جاء اليونايتد وصيفاً. وسجل مانشستر سيتي ثلاثة أهداف خلال آخر ثلاث مباريات له بالدوري وهو ما يعد تراجعا عن المستوى الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي قبل أن يتوج باللقب. ويأمل روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي في الارتقاء بعروض الفريق مجددا في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن خرج من دوري أبطال أوروبا. ويعاني لاعب خط الوسط ديفيد سيلفا إصابة في أوتار الساق، بينما يعود يايا توريه إلى خط وسط الفريق بعد الانتهاء من عقوبة الإيقاف. وقال مانشيني إن معنويات الفريق لن تمثل مشكلة ولكنه اعترف بأن الفريق يحتاج إلى أن يكون أكثر حسما أمام المرمى. وأضاف المدرب الإيطالي: “في الوقت الحالي نعاني من هذه المشكلة، عدم تسجيل الأهداف، نحتاج إلى تطوير ذلك، بالتأكيد لم ينته الموسم، وإنما أعتقد أنه يجب علينا العمل أكثر من أجل حل مشكلاتنا الخاصة بالتهديف”. جيجز: أشعر بمرارة ضياع اللقب الـ 20 دبي (الاتحاد) - أكد ريان جيجز نجم مان يونايتد واللاعب الأكثر خوضاً لمباراة الديربي برصيد 35 مواجهة، أنه لازال يشعر بمرارة ضياع اللقب الـ 20 لبطولة الدوري من فريقه، في آخر ثواني الموسم الماضي، فقد نجح سيتي في التغلب على كوينز بارك رينجرز في الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع لينتزع اللقب من بين يدي اليونايتد. وقال جيجز لصحيفة “الميرور” قبل ساعات من الديربي المرتقب: “مواجهة سيتي أصبحت أكثر إثارة وجاذبية منذ أن نجحوا في العودة للمنافسة على البطولات، وخاصة بعد أن حصلوا على لقب الدوري الموسم الماضي، أتوقع أن ترتفع حمى الاهتمام بديربي مانشستر بصورة غير مسبوقة في المرحلة المقبلة. وتابع جيجز: “لا يمكنني نسيان السيناريو غير المسبوق الذي حدث في مباريات الجولة الأخيرة الموسم الماضي، فقد نجحنا في الفوز على سندرلاند ولم نكن نعلم ماذا يحدث بالضبط في مباراة سيتي ورينجرز، إلى أن أدركنا أن اللقب الـ 20 ضاع من بين أيدينا بعد أن فاز سيتي في آخر ثواني المباراة، شعرت بمرارة كبيرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©